ربما يستغرب القاريء لماذا هذا العنوان ؟ ضننا منا ان الاسطر التالية فيها جواب وافي.
تعرفت على الكاتب والصحفي لؤي فرنسيس بعد 2003 وهو من اهالي قرية تللسقف عندما كان سكرتيرا لتحرير جريدة السهل الاخضر وكانت جريدة محلية يصدرها المركز الكلداني للثقافة والفنون وكان ايضا رئيسا لتحرير جريدة فجر الكلدان التي كان يصدرها الحزب الكلداني واستمرت علاقتنا لسنين طوال من خلال الزيارات الاخوية بيننا ، وبعدها اصبح رئيسا لتحرير جريدة ( الحقيقة ) راستي واستمرت علاقتنا لمواقفه الثابتة تجاه المكونات الكوردستانية ودفاعه الامين عن كوردستانية ولاية الموصل وكتاباته خير شاهد على ما اقول .
بعد ان تعرفنا عن قرب واستفساراتنا عرفنا ان والده معلما ناجحا وملتزما منذ سيتينيات القرن الماضي وقد نشأ الكاتب والصحفي لؤي فرنسيس بتربية حسنة مستلهما العلوم والقراءة من والده الذي كان مناصرا لثورة ايلول حينها حيث كان يدفع والده مبلغ خمسة دنانير من راتبه البالغ 35 دينارا للبيشمركة شهريا لدعم البيشمركة وكان(( يستلمها منه المرحوم البيشمركة نجو سعدون ابو درويش من قرية دوغات القريبة من تللسقف)) داعما بذلك ثورة ايلول المباركة ايمانا منه بكوردستانية المنطقة .
درس الصحفي لؤي فرنسيس الابتدائية في بغداد والثانوية في تللسقف ثم معهد ادارة في جامعة الموصل ، بعد 2003 برز الصحفي والكاتب لؤي فرنسيس بشكل كبير بدعمه لقضايا المكونات المضطهدة ومجالات حقوق الانسان والحرية والديمقراطية والقى محاضرات عديدة حول الدستور والفدرالية والانتخابات وتثقيف الجماهير حول الريفراندوم وحقوق الانسان وقد حضرت لعدد من محاضراته حول الدستور والاستفتاء والعملية الديمقراطية والتي كانت ضمن مشاريع المعاهد الديمقراطية الامريكية ، المعهد الديمقراطي الوطني (NDI) وال “IRI “International Republican Institute وهي معاهد امريكية عملت في العراق لنشر الوعي الانتخابي ومراقبة الانتخابات والتمهيد لممارسات ديمقراطية وقد رايت في ارشيفة شهادة من معهد السلام الامريكي حول حوار الاديان والتفاوض حصل عليها من خلال مشاركته بدورة اقامها المعهد في اسطنبول تركيا وقد زرته مؤخرا مع وفود الماني في داره اكثر من مرة ووجدت ذلك الكم الكبير من الكتابات والدروع والشهادات ولاعجابي بها صورتها لنشرها للقاريء الكريم .
تتميز مقالات الكاتب لؤي فرنسيس التي قرأتها في جريدته التي يترأسها ( جريدة الحقيقة راستي ) وعلى المواقع لكوردستاية مثل kdp.info ومواقع التواصل الاجتماعي بدعمها الكبير للقضية الكوردستانية وحق تقرير المصير للشعوب المضطهدة ، كما انه حصل على لقب افضل شخصية صحفية في كوردستان من وكالة نقطة ضوء الدولية عام 2014 ، وعندما سألته عن سبب دعمه للقضية الكوردية والكوردستانية بهذا الشكل ؟
اجابني بان قضية المكونات خصوصا المسيحيين مرتبطة بشكل كبير مع القضية الكوردية والكوردستانية وان نسبة المسيحيين في العراق اقل من “1” بالمئة اما المسيحين في كوردستان فسوف تتجاوز نسبتهم ال 10 بالمئة هذا بالاضافة حقوق هذا الشعب المظلوم مستطردا بالقول …. بانه لايستطيع ايجادها ضمن العراق ولكنها مضمونة في كوردستان منوها الى انه رجل ينتمي الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني سالكا طريق المفكر جرجيس وفتح الله والمناضل الشهيد هرمز ملك جكو وفرنسو حريري ، وسركيس اغاجان.
مضيفا السيد لؤي فرنسيس بان ما قامت به كوردستان وبيشمركتها الابطال لاجل المسيحيين في المحنة التي حصلت لهم اثناء احتلال داعش لمناطقهم شيء يجب ان نتذكره لاجيال واجيال .
لدى الصحفي لؤي فرنسيس عدد من المؤلفات لم تجد النور لطبعها ….
منها بحث عام عن رموز الصحافة السريانية منذ 1849الى 2010 مدون فيه السيرة الذاتية والانجازات لجميع الصحفيين والكتاب السريان في هذه الفترة داخل العراق
كما له مؤلف اخر من جزئين تحت عنوان الصحافة فن وعلم …نشأتها تطويرها اساليبها ،
بالاضافة الى كتاب من ثلاثة اجزاء يضم جميع المقالات والدراسات التي كتبها منذ 2003 الى 2018 .
وهكذا عرفت الكاتب والصحفي لؤي فرنسيس الرجل الكوردستاني والبارتي ملتزما بنهج البارزاني الخالد ويفتخر بعدالة نهج بارزان للدفاع عن المكونات العرقية والدينية ، شاغلا وقته في القراءة والكتابة والمتابعة من اجل علو صوت الحق على حساب عائلته حقا نفتخر بهكذا اشخاص كوردستانيين سوف يدخل اسمهم من الباب الواسع في تاريخ كوردستان المعاصر .