الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار عامةاتحاد الأدباء والكتاب السريان يقيم عرسًا ثقافيًا بإحتفاله بأكيتو في بغداد

اتحاد الأدباء والكتاب السريان يقيم عرسًا ثقافيًا بإحتفاله بأكيتو في بغداد

برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار عبد الامير الحمدان وتحت شعار “اكيتو اصالة وتجدد” أقام الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق/ المكتب الثقافي السرياني بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب السريان عرسًا ثقافيًا بإحتفاله برأس السنة البابلية الآشورية في مهرجان “أكيتو” بنسخته الثالثة، إستمر لمدة يومين 9- 10 نيسان في العاصمة العراقية “بغداد”، وشارك فيه أكثر من ستين شخصية ثقافية عراقية من سهل نينوى وعنكاوا ودهوك وبغداد وكركوك وديالى وبابل، ومن مختلف المحافظات الأخرى، وتضمن العديد من الفعاليات الثقافية منها القراءات الشعرية والبحوث والمحاضرات والغناء والدبكات التراثية والشعبية.
بدأت الجلسات التي ادارها عريفي الحفل الاعلامي فابيان نوئيل والشاعر اقداس غبد الله نوري بالجلسة الصباحية لليوم الأول التي أقيمت في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم الثلاثاء 9 نيسان في قاعة الرباط الكائنة بشارع المغرب، بالوقوف دقيقة صمت اجلال على ارواح شهداء الوطن ثم النشيد الوطني باللغتين العربية والسريانية، تبعتها كلمة الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق القاها الأديب ابراهيم الخياط الامين العام للاتحاد، أشار فيها إلى أهمية هذا المهرجان لما يمثِّله من صفحة مضيئة في التاريخ العراقي القديم، وضرورة أن يكون له مكانة خاصة في الوقت الحاضر ليس لدى السريان فحسب بل لدى جميع العراقيين، وأكَّد على موافقة الحكومة العراقية المبدئية بإنشاء المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية.  تلتها كلمة الاستاذ روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريانية، ثمن فيها دور وزارة الثقافة والسياحة والاثار ممثلة بشخصية وزير الثقافة، لرعايتها لهذا المهرجان، وسرد تاريخ هذا العيد وإعتبر هذا الإحتفال إستحضارًا وتواصلًا مع أرث عراقي عريق, وثري بمعانيه ومدلولاته، وخطوة هامة جدًا على طريق الصحيح كونه أقدم عيد عراقي وطني بإمتياز،  وناشد الجهات المسؤولة في الحكومة والوزارات المعنية بضرورة إعادة تأهيل البنية التحتية الثقافية في بلدات سهل نينوى التي استهدفها واستباحها تنظيم داعش الارهابي، ودمَّرها بشكل كامل وبكل قسوة ووحشية، كما ناشد بالإسراع في إفتتاح الفضائية السريانية في شبكة الإعلام العراقية اسوة بمثيلاتها الكردية والتركمانية لتساهم في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي العراقي. وإقترح أن يقرَّ عيد رأس السنة البابلية الآشورية “اكيتو” عيدًا وطنيا في البلاد يحتفل به جميع العراقيين، وطالب بجعل مهرجان أكيتو مهرجانًا دوليًا تستمر فعالياته لمدَّة أسبوع كامل، وأخيرًا شكر فيها الاتحاد العام والكتاب في العراق والمكتب الثقافي السرياني في الاتحاد العام، لرعايته لهذا المهرجان لدورات سابقة بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب السريان، وكل من ساهم من الفنيين والاداريين والاعلاميين. ثم تهنئة الباحث اشور ملحم مسؤول المكتب الثقافي السرياني في الاتحاد العام للمهرجان وباللغة المسمارية.
بعدها قدم الفنان أسامة جميل فاصلا غنائيا، ثمَّ توالت القراءات الشعرية باللغتين السريانية شارك فيها على التوالي “منال ابونا، زهير بردى، عدنان ابو اندلس، جميل الجميل، وابراهيم خضر”.
بعدها قدم المطرب الشعبي عوديشو اثنييل عزف على الطنبورة مع الغناء وأختتمت الجلسة الصباحية بدبكات تراثية على انغام الطبل والزرنة لفرقة بغديدا للفنون الشعبية.
أما الجلسة المسائية فعقدت في قاعة “زها حديد ” بمقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وبحضور الأديب ناجح المعموري رئيس الاتحاد وبدأت بالقراءات الشعرية حيث شارك فيها على التوالي “يوسف زرا، عامر حمزة، يوخنا دانيال، جبرائيل ماموكا، عبد الله نوري، عوديشو إيشا، فهد عنتر الدوخي، ابراهيم كولان وعصام شابا فلفل”، وفاصل غنائي للفنان اسامة جميل، ثمَّ إنتقل الحاضرون إلى قاعة الجواهري لحضور ندوة أدبية أدارها الأديب د. أحمد الزبيدي, ضمَّت محاضرتين الأولى بعنوان (طقوس اكيتو) للباحث آشور ملحم والثانية (واقع اللغة السريانية في العراق) للأديب أكد مراد، مع مداخلة مهمة للأديب ناجح المعموري رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين.
اليوم الثاني للمهرجان كان حافلًا أيضًا بالإبداع، حيث زار المشاركون المتحف العراقي صباح يوم الأربعاء 10 نيسان، وقدَّمت إحدى موظَّفات المتحف شرحًا عن محتوياته وتاريخها، لينتقل بعدها المشاركون إلى قاعة الآثاري “دوني جورج” وندوة ثانية أدارها الأديب أدمون لاسو وضمَّ محاضرتين الأولى كانت بعنوان “أعياد أكيتو في بابل” للباحث الآثاري فلاح الجباوي، والثانية بعنوان “واقع المؤسسات الثقافية السريانية” للأديب راوند بولص.
أما الجلسة المسائية المنعقدة في قاعة “زها حديد ” بمقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، فبدأت بالقراءات الشعرية شارك فيها على التوالي “رمزي هرمز ياكو، أنس عولو، سهام جبوري، كريم اينا، عبد المسيح بدر حنو ومروان عادل”.
ثمَّ قدَّم الأديب والفنان عصام شابا فلفل عدد من الأغاني مع عزف على العود، تبعه المطرب الشعبي عوديشو اثنييل عزف على الطنبورة مع الغناء كما شارك في الغناء الفنان شموئيل مدنخايا بعدد من الأغاني، لتعود فرقة بغديدا للفنون الشعبية بدبكات تراثية على انغام الطبل والزرنة، ودبكة شارك فيها أغلب الحاضرين، تبعتها كلمة رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب الأديب ناجح المعموري، أشار فيها إلى ضرورة دعم هذا المهرجان لأنه يمثِّل تاريخ العراق الحضاري الناصع، وأهمية إستمراره وديموته سنويًا على أن لايقتصر على يومين فقط لأهمية هذا المناسبة في تاريخ العراق القديم، مؤكِّدًا دعم الاتحاد له.
 وفي ختام مهرجان اكيتو الثقافي الثالث، أصدر المحتفلون البيان الختامي للمهرجان قرأته الشاعرة منال ابونا.
حيث بدا البيان الختامي بمقدمة تاريخية “اكيتو.. أول عيد احتفل به العراقيون منذ اكثر من 7000 سنة وهذا العيد يتكرر على ارض النهرين ليثبت للاعياد ديمومته..فكل عام وهو بخير والمحتفلون به بالف خير”..
وأضاف البيان “وما يتميز اكيتو هذا العام انه يحتفل في قلب بغداد وفي ظل قصائد الجواهري وهي تتعانق مع قصائد افرام السرياني ,في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب  العراق”..
وأشاد البيان بدعم وزير الثقافة واطلاق اسم اكيتو على ساحة مهمة في بغداد “في احتفالنا هذا نثمن دعم وزارة الثقافة متمثلة بوزيرها د.عبد الامير الحمداني شاكرين التفاتته الكريمة هذه املين ان يكون هذا العيد عيدا وطنيا ..ومعبرين عن سعادتنا بأن يطلق اسم اكيتو على ساحة مهمة في بغداد”..
وأوصي المحتفلون في مهرجان اكيتو الثقافي  الثالث- بغداد كما ذكر البيان بالاتي:
1- استحداث مديرية عامة للثقافة السريانية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار، ويكون مقرها الرئيسي في بغديدا عاصمة الثقافة السريانية..
2- تفعيل المجمع العلمي العراقي وهيئته السريانية .
3- الاسراع بفتح اكاديمية علمية تعنى باللغة السريانية في اربيل .
4- فتح قناة فضائية سريانية ضمن شبكة الاعلام العراقي .
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular