– بعد التحية :
سواء برغبتكم أو مجبرين على خوض تفصيلات السياسة القذرة في العراق لمرحلة ما بعد الإحتلال الأمريكي البغيض للعراق في 2003 ، دخلت في أكثر من مناسبة هذه التفصيلات من مواقع إدارية للشأن وتقرير المصير مع الأمير الراحل تحسين بك .. ولا سيما في اللقاءات الرسمية عن تحديد الهوية في بغداد خلال الفترة التي تلت العام المذكور ، إلى مقابلات الرؤساء ورسائل المباركات المتواصلة .. إلى المؤتمرات الإعلامية عن الإنتخابات وما شابهها من المتعلقات التي كانت في جلها تدخل في صالح الحزبين الكرديين في المنطقة .
وحتماً سيحسب لكم مؤخراً تلبية النداءات المتكررة من النخب الثقافية الإيزيدية في مجال إصدار فتوى تحريم قتل الناجيات من براثن عناصر تنظيم داعش اللئيم ، ليدخل روح التسامح والسلم وحقيقة رؤية وتعامل ديانتنا العريقة مع أبنائها جوهر تقدير العالم برمته عن صحة ما ندعي به .
لكن في الحقيقة يواجه الذكر بالإيجاب علامات سلبية أخرى رافقت العديد من خطواتكم ، لاسيما في مجال التقصير بعدم زيارة النازحين والهاربين من جحيم الموت في مخيمات الذل والبؤس .. ووئد الخلافات والاختلافات بين التوجهات لصالح المظلومية في العديد من المناسبات واخريات لا مجال لذكرها خدمةً لهدف هذه المناشدة .
عليه سماحتكم ، أدعوكم من منطلق غياب دور سلالة الإمارة وروادها في هذا المجال الى الآتي :
– (( توجيه الدعوة في أقرب وقت ممكن إلى ممثل الكوتا في برلمان بغداد ، السيد صائب خدر نايف ( من حيث موقعه التمثيلي الرسمي كنائب عن الإيزيدية ) .. ومعه السيدين علي عمر كَبعو ( معاون محافظ نينوى لشؤون المتابعة وعضو اللجنة الحكومية المشكلة للبحث عن المختطفات ) وسيدو جتو حسو ( رئيس مجلس محافظة نينوى ) ، للحضور إلى مقر إقامتكم في قضاء الشيخان بعيداً عن توجهات هؤلاء الثلاثة السياسية .. والمطالبة منهم على قدر السرعة وأهمية الموضوع في الإستعانة بجهود عدد من النشطاء المرابطين في مجال البحث عن المختطفات في حدود محافظة نينوى ومنها تلعفر ومنهم الناشط الدؤوب ( علي حسين الخانصوري ) الذي يؤكد دائما وجود العشرات منهن – المختطفات – في الموصل حتى كان آخر محاولاته للإنقاذ قبل عدة أيام .. ومفاتحة قادة الجيش والحشد والمحافظة في تحرير ما يمكن عليه من المتواجدات حالياً في المدينة )) .
إنها – سماحتكم – فرصة أخرى أهم من العديد السابقات لبيان الحرص في مجال التعامل مع حيثيات المظلومية ضمن رقعة القضية الإيزيدية داخل حدود البلد ، وبرهان على طرح المطالب لدى الممثلات الرسمية سواء في الداخل أو الخارج من قبلكم .
عدا ذلك شيخنا الجليل ، يحق لكم وأمام الملأ الإعلان عن تقصيرهم وتقاعس أدوار المسؤولية لصالح أهداف خاصة وسياسية في غنى عن تجاهلها الشارع الإيزيدي البائس .. أو حتى من قبلكم معهم في هذا الصدد ، فالمسألة لا تحتمل التأويلات والتحليلات بقدر قيمة المطالبات والدعوات منهم بالعمل في محيط إدارتهم ، وهذا ما يطلبه من خلالكم عموم أبناء الإيزيدية وخاصة أهالي المختطفات .
▪مع التحية والتقدير .
قيدار نمر جندي / المانيا .
نيسان ٢٠١٩ .