1 ـــ حتى ولو على كلمة او شعار اوهتاف, او وفاق حول قضية او خلاف, او لنتأكد من ان حروف اسم العراق لا زالت اربعة, او نبكي معاً, ضعفنا وجهلنا وغيبوبتنا, ومصائب غرقنا فيها يوم جرفتنا سيول المحاصصة, ونتذكر يوم كان العراق, ولم يكن قبله قد كان, سحقتنا اديان وسلخت جلدنا اديان, وقطعت نسيج وحدتنا مذاهب, وجاهلية قطّعت تاريخنا ومسحت حضاراتنا, او لنقرأ الفاتحة, في الأربعينية الرابعة بعد الثمانين, لحزب ولد ميتاً ولم نعلم, او نبصق اصواتنا الأنتخابية, قبلة على كف او قدم او اطار سيارة ليث المجاهدين, يكفي انه خرج من خصية مجاهد ربما لم يجاهد, ثم نعيد فصالنا على مقاس مراجعنا, ورؤساء عشائرنا ورموز احزاب مذهبنا, او نلتقي حول مقبرة جماعية تنتظر دورنا, اذن لنلتقي, حتى ولو موتى مؤجلي الدفن.
2 ـــ العراق لم يخذل اهله, بل حثالاتهم خذلوه, باعوه واستلموا عقاراً على جلده, اعطاهم التاريخ والجغرافية والثروات, والنخيل والجبال وخير المكونات, و(طراطير) السياسة والثقافة والدين والمال, اذلوه وقسموه وتحاصصوه, واجتمعوا على خيانته, لنجرب ان نلتقي, حول النفس الأخير لنا, حول حراك شعبي تجاوزنا, وانتفاضة لا تقرأ مقالات احباطنا, ولا تهضم علف صبرنا, ولا يعنيها ثرثرة على صومعة الترقب السلبي, لا وقت للأنتفاضة وحراكها لا يعرف الركود, المحبطون وحدهم, يخذلون انفسهم على هامش المكاسب المجانية, ومن لا يعرف الحقيقة العراقية, حتى ولو كانت جريحة, جريح هو ايضاً, ينتظر مكرمة تحت طاولة الوليمة.
3 ـــ امر آخر يمكن ان نلتقي حوله, مدهش ومثير وغير مسبوق, اقليمياً ولا دولياً, كيف وبأنتخابات ديمقراطية!!, يرشح كل مكون, رموز لصوصه و(هتلية) حثالاته, ليمثلوه في نظام تحاصص الدولة , حكومة وثروات وجغرافية, وكيف اصبح الجنوب والوسط حصة (حرامية الشيعة) مع رئاسة مجلس الوزراء,, والمحافظات الغربية, حصة (هجين سنته) للمادة (4) ارهاب, مع رئآسة السلطة التشريعية, والمحافظات الشمالية حصة مهربي (قچقچية) الأحزاب الكردية, ومعها رئأسة الجمهورية, او يمكن الحوار حتى ولو, حول دخول الدواعش بنصر عظيم, وخروجهم بنصر عظيم, واختفائهم بنصر عظيم, وعودتهم بنصر عظيم, ومن ادخلهم ليتقاسم معهم ارض وعرض المكونات العراقية, او ليجعل من الأمر سبباً, لفتوى جهاد كفائي, يخرج عن بيضة المتطوعين حرس ثوري, ثم تحتفل دماء العراقيين, واراملهم وايتامهم وضياع ثرواتهم, بنصر عظيم؟؟؟.
4 ـــ لنترك الـ (حتى ولو) ونلتقي حول ما هو واجب, عراقيون اولاً, مستقلون من اجل العراق, ليس بيننا مشحوناً بالأحباط مشبعاً بالأنتهازية, ونصفه غائب, وطنيون انتمائاً وولاء, في عراق كل المكونات, موحد الجغرافية والدولة والمجتمع, تلتقي هوياته الفرعية, طوعاً بالهوية المشتركة, مع الحفاظ بخصوصياتها, لكي ينهض الجميع ويزدهر, في عراق كامل التكوين, قادر على حماية نفسه ومكوناته, من فتنة الحثالات, من يريد تقطيع اجزائه, بمشاريع الفدرلة والأقلمة ثم الأنفصال, ليصبح ممراً للطامعين, عليه ان يغادر كما جاء, نريده عراق ديمقراطي تعددي, عبر انتخابات نزيهة منضبطة بقانون, لا دخل للمال السياسي في تزويرها, عراق فيه الدين لله والدولة للمجتمع, وكل يلتزم في حدود وظيفته, ولا سلطة فيه فوق سلطة القوانيين, ومنع الأحزاب المؤدلجة بالتكفير والألغاء والفتنة, من ممارسة العمل السياسي والثقافي من داخل المجتمع, حول هذا يجب ان نلتقي, لنستحق شرف الأنتماء الى وطن, سيكون الأجمل بوحدة مكوناته.
16 / 04 / 2019