إغتيال مام زكي كانت مؤامرة بين عدة أطراف غير إيزيدية في أرضٍ إيزيدية ولتوريط الإيزيدية!!

بحزاني نت

أثارت شقيقة الشهيد مام زكي (داي غزال)، قضية إغتيال شقيقها بتوجيه أصابع الإتهام لعائلة ششو في شنكال، أثناء تغطية قناة (جرا تي في) لمراسيم تعزيته من مدينة سلي الألمانية، مما أغضب الشارع الإيزيدي، وحتى المقربين منها، بحسب مصادر مقربة منهم.

هذا وقد وجه الكثير من النشطاء الشنكاليين (بمختلف توجهاتهم السياسية) اتهامات لقناة جرا والقائمين عليها حول كيل التهم جزافاً بحق الشنكاليين، وخلق صراع إيزيدي، إيزيدي من أجل أحزابٍ ليست إيزيدية أصلاً، ولغايات خلق صراع جديد في المنطقة.

وإلى ذلك كتب فاروق شيخ الياس على صفحته في شبكة التواصل الإجتماعي ، قوله “اتهامات قناة (جرا تي في) المحسوبة على الإيزيدية، حول استشهاد مام زكي، ليست من مصلحة الإيزيدية أبداً”.

قائلاً “كان يفترض بهم ان يكونوا فاعل خير، وعنصر إستقرار، وليس العكس، من خلال اتهامات باطلة حول القائدين في جبل شنكال”، معللاً كلامه بالقول “حدث الكثير من المشاحنات والتوترات بين الأطراف الكوردية في شنكال، دون أن يتبلور إلى صراع سياسي”. فيما أشار أيضاً، إنه “على قناة (جرا تي في) والعاملين فيها أن يكونوا بقدر المسؤولية، ولا يعتمدوا على القيل والقال، لان هكذا مواضيع حساسة وخطيرة لا تحل بالاتهامات المفبركة من هنا وهناك، فلا تجعلوا من شنكال منطقة صراع واقتتال داخلي، لانه يكفينا ما نحن فيه”.

ومن جانبه أكد الصحفي بركات العيسى، مقدم برنامج (جرا تايبةت) في قناة جرا تي في ، وعبر صفحته الرسمية، أنه “لم يظهر أي تقرير على القناة، إنما البث كان مباشر من بيت مام زكي في سلي، وأخته تحدثت بهذا الكلام الذي لا يعود على القناة، لأنه ليس كل من تكلم يتحمل مسؤوليته القناة، ونحن لا نتحمل مسؤولية آراء الأخرين”. مضيفاً ” عليكم بتصغير هكذا مسائل وليس تشجيع طرف على طرف اخر .. اشعروا بالمسؤولية قليلا.. بما ان بعضكم نشرتم نفس الكلام اتحداكم ان تأتوا بذلك التقرير ونشره على صفحاتكم كي يراه الناس ايضاً”.

وحول تلك الإتهامات بحق عائلة ششو، صرح حيدر ششو، رئيس الحزب الإيزيدي الديمقراطي، وقائد قوة حماية إيزيديخان، عبر فيديو بثه على صفحة حزبه الرسمية، بالقول “إتهامات (داي غزال) عار عن الصحة، ونحن أكبر من أن نتراصف مع الخونة، إنما الخونة هم الذين كانوا على علم بمحاولات إغتياله ولم يحموه”. مؤكداً بالقول “لقد كنا على علاقة جيدة ب مام زكي منذ بداية قدومه إلى شنكال، ومن خلال حكمته تجاوزنا الكثير من التوترات، ولم يحدث بيننا أي خلاف أبداً، بل تربط علاقات عائلية طيبة منذ عقود، وخسارة مام زكي ليست خسارة لعائلته فقط، إنما هي خسارة لنا نحن الإيزيديين جميعاً”. واتهم البككة في خلق الخلافات بين الإيزيديين لتسير سياستهم بين الإيزيديين وفق رؤيتهم.

تهم التخوين بحق عائلة ششو محاولة رخيصة للتقليل من شأننا، ونحن أكبر من هذه التهم الجزافة، وأضاف أيضاً “كان مقتل مام زكي خطة دنيئة لتورط الإيزيديين في صراعات إيزيدية داخلية، وبخاصة في شنكال، وفي هذهِ الظروف، ونحن لسنا طرف بين صراعات البككة والبارتي، ولن نكون، وأن كان بينهم صراعات فهم أدرى بسبب تلك الخلافات، ولكن ليبعدوا الأيزيدية وشنگال عن مخططاتكم”. وفي الوقت الذي شكك البعض من إمكانية تنفيذ تركيا لعملية إستخباراتية داخل الأراضي العراقية، أثناء وجود رئيس الوزراء العراقي (حيدر العبادي)، والذي لزم الصمت تجاه الحدث، فإن موقع (ميدل إيست ) في لندن، كشف في تقرير خاص له عن تقديم الجيش الأمريكي لمعلومات إستخباراتية ساعدت على إستهداف أحد كبار قادة الأكراد العسكريين في شنكال.

وبحسب (ميدل إيست أي) فأن المتحدث بأسم البنتاغون، أريك باهون قد أكد التعاون التركي – الأمريكي في مقتل مام زكي، بالقول “ندعم جهود تركيا في مواجهة (بي كي كي)، ونعترف بالتهديد الحقيقي الذي يمثله حزب العمال الكوردستاني على أمن تركيا”.

فيما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين أن التعاون العسكري بين البلدين يظل قويا رغم الأزمة الحالية، ويقول مدير الإعلام في البنتاغون العقيد روب مانينغ، قوله “لا يوجد أي انقطاع في العلاقة مع تركيا”. ويفيد الموقع بأن الولايات المتحدة وعدت في لقاء تم بين ماتيس ونظيره التركي نورالدين كانكلي في بروكسل، بالتشارك في العمليات الاستخباراتية مع تركيا؛ لدعم عملياتها ضد (بي كي كي) في العراق ..

وأما في سنجار فإن الدعم الأمريكي لتركيا ضد وحدات المقاومة لأنها تستخدم جبال سنجار من أجل نقل الأسلحة والذخيرة لوحدات حماية الشعب” في سوريا.