بالأمس كانوا يسمونه عادل زويه وهم يتندرون وعن الغيبة والبهتان لايتحرجون فألصقوا به تهمة كي يسقطون خوفا من جلوسه على كرسي قائدهم المفتون, لم يتذكروا بانه عراقي ومسلم له حق مصون حرمت إنتهاكه الشرائع والأديان والقانون, لكنهم وبين ليلة وضحاها على آل الشيخ ينتفضون, وكيف لا وقد غير زوية الى عبدالهادي, السعودي الملعون!
فلقد تجاوز على العقيدة بزعمهم وأخرج حقده المكنون بعد ان استبدل الميم بالألف في ذكر اسمه الميمون! حتى ظننا بانهم سيعلنون الجهاد دفاعا عن العقيدة والحصون, فإذا هم يحشدون يزبدون ويرعدون وبالويل والثبور يتوعدون, حتى فغر الفاه وبحلقت العيون, فمالذي جرى ومالذي جعلهم على عبدالمهدي يحنّون؟ أهي العقيدة فعلا فأين كانت عندما وجهتم له كل الطعون!
أم إن وراء الأكمة ما وراءها يا أصحاب القلب الحنون! فهل أصابكم مس من الجنون بعد ان بدأ عادل بقيادة السفينة بعيدا عن المخاطر والحزون, أم تريدون تهديم ما بناه واعادة العراق الى المربع الملعون, أم إن هدفكم اسقاط الحكومة وذاك حديث ذو شجون, ويحكم ألا تستحون ففي كل يوم في واد تهيمون فيوم بالسرقة والقتل تتهمون ويوم بالسنتكم دفاعا عن التجاوز المزعوم تلهجون.
والبلاد تدفع كل يوم ثمنا لما فيه تتقلبون فهل من موقف عليه تثبتون ام إنكم مع الريح حيث مامالت تميلون فتسبون وتشتمون وتفترون وكأن كل ذلك اكلة فسنجون! لكن هذا ليس بغريب على من تربى في حلقات فيها القائد المغوار تذكرون وفي غيره تطعنون واما الخالق البارئ فلاتذكرون بعد أن سقطتم في دنيا الرشيد هارون حتى أعمت قلوبكم وحتى يوم تحشرون!