كشف تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استخدام بعض الجهات في 6 دول عربية للعنف الجنسي، كأداة حرب في الصراعات المسلحة.
وبحسب التقرير، فإن تلك الجهات وجدت في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والصومال.
ففي العراق، وثق التقرير “اختفاء 4 آلاف و271 امرأه من اليزيديين، ولا يشمل هذا العدد المفقودات من النساء والفتيات من الجماعات العرقية الأخرى اللواتي استهدفهن تنظيم داعش
وأوضح التقرير الذي ضم 19 دولة حول العالم، أن مصطلح “العنف الجنسي المتصل بالنزاعات” يحيل إلى الإغتصاب، والاسترقاق الجنسي، والبغاء القسري، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج بالإكراه، وسائر أشكال العنف الجنسي ذات الخطورة المماثلة، ولها صلة مباشرة أو غير مباشرة بنزاع من النزاعات.
جاء ذلك في تقرير يناقشه مجلس الأمن الدولي، في جلسة عامة يعقدها حاليا بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ويغطي التقرير الفترة من يناير/ كانون ثان 2018 إلى ديسمبر/ كانون أول من العام نفسه.
ففي العراق، وثق التقرير “اختفاء 4 آلاف و271 امرأه من اليزيديين، ولا يشمل هذا العدد المفقودات من النساء والفتيات من الجماعات العرقية الأخرى اللواتي استهدفهن تنظيم داعش الإرهابي، بمن فيهن النساء والفتيات من التركمان والشيعة”.
وفي سوريا، اعتبر غوتيريش أن “استخدام العنف الجنسي أثناء اعتقال النساء أو الفتيات وفي نقاط التفتيش، أصبح أمرًا اعتياديًا”.
وقال إن “الأمم المتحدة تلقت تقارير عن أعمال عنف جنسي ارتكبتها القوات الحكومية (النظام) والميليشيات المتحالفة معها ضد كل من النساء والرجال أثناء الاعتقال والاحتجاز، وعند نقاط التفتيش”.
وفي ليبيا، وثق التقرير شهادات قدمتها نساء وفتيات مهاجرات كن ضحايا أو شهودا على اعتداءات جنسية مارسها مهربون ومتاجرون وأفراد من الجماعات المسلحة، وغيرهم.
وفي اليمن، تحدث التقرير عن “تزايد حالات الإبلاغ عن حدوث عنف جنسي، وخصوصا خلال الربع الأخير من 2018″، مشيرا أن “التقارير تشمل حالات اعتداء بدني أو جنسي واغتصاب واسترقاق جنسي ارتكبها في بعض الحالات أطراف النزاع”.
ورصد التقرير “472 حالة عنف جنسي في عام 2018، منها 341 حالة انطوت على ممارسة عنف جنسي ضد لاجئين وطالبي لجوء، و131 حالة، شملت 131طفلا (80 فتى و51 فتاة).
وفي السودان، ذكر التقرير أن العملية المختلطة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، وثقت 122 حادثة عنف جنسي شملت 199 ضحية، منهن 85 امرأة و105 فتيات و9 فتيان، في وسط وجنوب وشمال وغرب دارفور.
وفي الصومال، قال غوتيريش إن “أنماط العنف الجنسي السائدة تشمل حوادث اختطاف النساء والفتيات لأغراض الزواج القسري والاغتصاب من قبل الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة”.
كما تشمل أيضا “حوادث الاغتصاب الجماعي التي يرتكبها موظفو الدولة والمليشيات المرتبطة بالعشائر، ورجال مسلحون مجهولو الهوية”.
ووثق التقرير “اختطاف 34 فتاة لأغرض الزواج القسري والاغتصاب، فضلا عن اغتصاب 20 امرأة و250 فتاة وصبي واحد”.
ونسبت هذه الحالات إلى عناصر مسلحة مجهولة (83)، وإلى “الشباب الصومالية” (34)/ وميليشيات عشائرية (33)، فضلا عن قوات إقليمية تابعة للدولة (52).
ولم يصدر أي تعقيب فوري حيال ما ورد بتقرير غوتيريش من قبل البلدان المذكورة.
ويناقش مجلس الأمن، في جلسة علنية، التقرير، بحضور غوتيريش ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والمحامية الدولية أمل كلوني، ونادية مراد الفتاة الايزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، فضلا عن ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة.