ماذا توقع الشعب العراقي من الانتخابات التشريعية؟
كان الاتجاه الوطني الشعبي في العراق تغيير الواقع المخزي والمحاصصة الطائفية والاثنية والمناطيقة والمحسوبية والمنسوبية وتحسين واقع الخدمات من الصفر الى ما هو احسن يتبعه تحسين الوضع الامني وايقاف الجريمة المنظمة واعمال الخطف والقتل والدية والخاوات وعمليات الابتزاز ورفع المستوى التعليمي وارسال رسالة الى وزيرة الصحة وامانة العاصمة للسيطرة على استيراد الادوية وملأ مخازن المستشفيات وابطال بيعها في البسطات ,ورفع الزبالة والنفايات من مدن العراق قاطبة فقد اصبح مكبا للنفايات والاوساخ والروائح العفنة ومواطن الامراض المعدية والنظر بعين المواطنة الى النازحين وايقاف عمليات ابتزازهم وسرقة التبرعات التي يقدمها الاهالي والمنظمات الداخلية والخارجية , لقد اصبح الموظف العراقي مثل الصقر الذي يصطاد الاسماك صغيرة كانت او كبيرة فهو يعرف من النظرة الاولى كيفية التعامل مع مختلف المواطنين وما يطلبه وباي طريقة ذكية كانت او غير ذكية فهو صاحب السلطة والصولجان وهذا يعود اصلا الى سبب مهم ( اذا كان رب البيت في الدف ناقرا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص ) عندما يختفي القانون من الساحة والميدان فتصبح الثعالب اسودا لا غالب لها , الاهتمام الكلي للقادة تكوين الكتلة الاكبر فأذا تسمم الألاف من اهل البصرة كما يقول المثل طوز بهم فهم الذين بدأوا بالعصيان والتظاهرات مطالبين بالماء والكهرباء . مأساة البصريين انهم هم الذين ياكل العراق من على موائدهم وينتفع بنفطهم كالجمل الذي يحمل الذهب على ظهره وياكل العاقول , ان خطورة الوضع في البصرة يتطلب العمل السريع الفوري الحكومي لا الاجتماعات التي يقودها الفاشلون والمسببون لهذه المئاسي , فالموضوع ليس وليد اليوم والساعة بل مضت عليه ثمانية ايام بلا نتيجة , لقد وعد السيد حيدر العبادي بزيادة الاطلاقات المائية منذ اندلاع الشرارة الاولى للتظاهرات ولحد هذه الساعة لم يتم تنفيذ الاطلاقات المائية الموعودة هل نسيتم بان هؤلاء مواطنون لهم حق الحياة ؟ والمفروض ان تتدخل هيئة الامم المتحدة في عملية انقاذ البصرة اذا استمر الاهمال بهذا الشكل الذي لا يختلف عن القتل الجماعي الذي يجب ان يعاقب محليا , وما على التظاهرات الا الاستمرار وبشكل اعنف واقوى والبدء بالعصيان المدني قبل تشكيل حكومة طواريئ واعلان الاحكام العرفية وقبل ان تفلت الامور بما لا يحمد عقباه فلا صبر بقى للجماهير وحتى الصبر له حدود وتعدت الفوضى كل الحدود
طارق عيسى طه