27-402019م
كلنا كإيزيديين نعرف ما معنى الحد والسد في الإيزيدياتي , وبند من بنود هذا الحد والسد يقول :بتعريف الإيزيدي( الإيزيدي هو من يلد من والدين ايزيديين )وبذلك فإن الدين الإيزيدي دين غير تبشيري ولايمكن بذلك قبول أي شخص غير ايزيدي في الدين الإيزيدي,ليس هذا فقط بل إن الإيزيدي الذي يرتكب خطأ ليس من السهل قبوله كإيزيدي عادي ,ووفق قانون الأحوال الشخصية الإيزيدية فإن (من يتزوج مخالفا الحد والسد الإيزيديين يعتبر خارجا من الدين الإيزيدي). تلقائيا
هنا لو تطرقنا للبيان الذي صدر باسم وكيل الأمير الميت وبدون رضا الأمير بيان غير مقبول قانونيا ,وما كتب باسم المجلس الروحاني ليس مقبولا لأنه خالي من موافقة الأمير لعدم تعيين امير ايزيدي اصلا ,لذلك فإنه من الناحية القانونية يعتبر هذا البيان باطلا .
لو اتينا لنص البيان وناقشناه نجده :
1-له جانب انساني
2-له جانب مدمر للدين والمجتمع الإيزيديين
وهنا يجب أن يتم توضيح الأمر ,ففي السابق صدر قرار من المجلس الروحاني بقبول من تم خطفه من قبل الإرهابيين وخاصة من الدواعش كإيزيديين عاديين ,وكان ذلك محل رضا واستحسان كل الإيزيديين ولأن ذلك سد الطريق أمام خطوة خطيرة وهي القضاء على أكثر من 6 آلاف ايزيدي مخطوف ,لكن ما صدر قبل أيام من الآن كان أمرا غريبا وخطيرا ,ففي البيان لم يتم توضيح الأمر عن أطفال السبايا أو المخطوفات ,فإذا كان المقصود بالأولاد أولاد تلك النسوة من رجال إيزيديين فلا ضير في ذلك ’لأن أمرهم ووضعهم كوضع امهاتهم ,أما إذا كان المقصود بهؤلاء الأولاد , أولاد الدواعش من نساء ايزيديات فهذا أمر آخر وهؤلاء بالطبع يعتبرون غير ايزيديين طبعا لأن الوالد غير ايزيدي وهم حسب القانون في حكم اللقطاء أي ابناء الزنا والزنا في الدين الإيزيدي محرم وهؤلاء الأولاد لايمكن حسب الحد والسد الإيزيديين قبلهم كإيزيديين
بشأن أمر المرأة التي تجلب هؤلاء الأطفال ,أمامها دربان :
1-القبول بالعودة للدين الإيزيدي ويكون ذلك بترك هؤلاء الأولاد ابناء الحرام في أماكن تواجدهم أو تسليمهم للغير والعودة للوسط الإيزيدي ,لأنه من شبه المستحيل قبول أي ايزيدي بأولاد هؤلاء معهن للعيش بالوسط الإيزيدي بشكل عادي والخلط بهذا المجتمع وقبول الغير من الإيزيديين الزواج من أمثال تلك النسوة ,وهنا ستبقى تلك النسوة خارج المجتمع الإيزيدي ,هنا لسنا ضد الإنسانية والطفولة ولكن الدين الإيزيدي لايقبل هذا .
2-البقاء مع هؤلاء الأطفال بعيدا عن المجتمع الإيزيدي وهذا ما اختارته الكثير كما الاحظ ,وهنا ستبقى تلك النسوة مع هؤلاء الدواعش أو بعيدات عن المجتمع الإيزيدي لأنهن لن تستطعن العيش بهذه الشروط العيش والإنخراط في الوسط الإيزيدي .
لو رجعنا للوقع ,نرى بأن الكثير من الناس يريدون اعتناق الدين الإيزيدي ولكن لايتم قبولهم وحتى أولاد الرجال من الإيزيديين من نساء غيرايزيديات لايتم قبولهم كإيزيديين ,فكيف سيتم قبول أطفال من رجال إرهابيين وابناء حرام في الدين الإيزيدي ؟
لذلك فإنه من الأفضل للدين الإيزيدي والمجتمع الإيزيدي ,أن يتراجع من أصدر هذا البيان عنه بسرعة لأن ذلك سيؤدي إذا طبق ونفذ إلى تدمير الدين الإيزيدي وإنهائه .
جمعية كانيا سبي 27-4-2019م