في أجواء ديمقراطية جرى انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة
بالتأكيد على مواصلة الجهود لإقامة دولة ديمقراطية اتحادية
لأربعة أيام متتالية للفترة من 14 حتى 27 نيسان 2019 شهدت أربيل أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين بنجاح وبأجواء من الفرح والتفاؤل بالمستقبل، حيث توافد مندوبو المؤتمر من مدن العراق وخارجه كافة، الى مكان انعقاد المؤتمر في قاعة “ميديا”، حيث توزعت صور الشهداء وشعارات المؤتمر التي تدعو إلى الوحدة الوطنية، ومن أجل الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، كما شهدت قاعة العرض في الصالة معرضاً فنياً ضم العديد من اللوحات الفنية للفنانين دلير وآكو، والصور الفوتوغرافية للفنانين، صالح بتياني وعمر خضر كاكيل.
حضور مهيب
وشهد المؤتمر، حضورا رسميا وشعبيا كبيرا ومهيبا، حضره العديد من قادة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني يتقدمهم الرفيق كريم أحمد، والرفاق عزت أبو التمن، شاميران مروكل، كاوه محمود ورئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر، والعديد من ممثلي الأحزاب الكردستانية والعراقية ومنظمات المجتمع المدني في أربيل، كذلك ممثلون عن برلمان إقليم كردستان وحكومة الإقليم، منهم سيهاد البارزاني وعلي حسين مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحضر خلال أيام المؤتمر الأخرى الرفاق عمر الشيخ “أبو فاروق”، كمال شاكر، حسان عاكف، الدكتور كاظم حبيب، لبيد عباوي، سامي خالد وآخرون.
الإشادة بدور الأنصار
بدأ الافتتاح بكلمة القاها الرفيق النصير داود أمين، مرحبا بالحضور والضيوف من ممثلي برلمان وحكومة إقليم كردستان، وممثلي الأحزاب والمنظمات والرفاق والرفيقات، مشيداً بدور الأنصار والنصيرات الشيوعيات في النضال ضد الدكتاتورية ومن أجل الديمقراطية والحرية لشعبنا، ودعا الحضور للوقوف دقيقة صمت اكراما لشهداء الحركة الأنصارية وشهداء الشعب والوطن بالتصاحب مع عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد إقليم كردستان.
موزائيك الشعب العراقي
كما القى الرفيق عزت أبو التمن، كلمة الحزب الشيوعي العراقي، وأثنى فيها على دور الأنصار المهم في تاريخ الحزب، مشيدا بتضحياتهم الجسام ومما جاء فيها: “لقد اتسمت حركة أنصارنا البواسل، بسمات قل نظيرها في حركات الأنصار التي اندلعت في مختلف أرجاء العالم، سواء ما تعلق بتمثيلها لموزائيك الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان وسائر القوميات الأخرى، أو في تركيبتها العمرية والوظيفية، حيث شارك فيها شباب بعمر الورود من العمال والفلاحين والطلبة والمثقفين، نساءً ورجالاً، استجابة لنداء حزبهم، تاركين حياة مترعة بالاستقرار والهدوء، في بلدان أوروبا وغيرها من الدول، كانوا يدرسون فيها، وقطعوا دراستهم، تلبية للواجب والضمير الحزبي. إلا أن أبرز هذه السمات وأكثرها تفرداً، أنها كانت تفتقر إلى العمق الجغرافي، والغطاء السياسي، لان الأعداء كانوا يحيطون بها من الجهات الأربع، فضلاً عن بعض الذين كانوا يحسبون على جبهة الحلفاء!”.
ثم جاءت كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني، القاها سكرتير الحزب الرفيق كاوه محمود، الذي أشار من خلالها الى المسيرة النضالية للأنصار الشيوعيين وحيا المؤتمر وتمنى له النجاح.
أما كلمة عوائل شهداء البيشمركة فقدمها الرفيق زيرك كمال تحدث فيها عن نضالات الحزب الشيوعي منذ تأسيسه سنة 1934 حتى الآن والكفاح المسلح الذي اختطه من أجل حقوق الكادحين والوقوف مع مصالح الشعب في الحرية والديمقراطية.
من أجل دولة مدنية ديمقراطية اتحادية
والقى رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر (أبو رائد) كلمة الرابطة، التي جاء فيها: “اننا حين نستعرض بشكل موجز تاريخ كفاحنا المسلح، لا نريد ان نطرح مفهوما نفعيا، أو نعيد إلى الأذهان شعارا أضحى باليا في ظل بدء ممارسة الديمقراطية لقيادة النظام السياسي، بل نريد ان نؤكد على اننا حين رفعنا شعار اسقاط الدكتاتورية نعني بذلك أول ما نعني هو اقامة بديل ديمقراطي حقيقي، يتمتع فيه أبناء شعبنا بمكوناته القومية والمذهبية كافة بالحقوق التي ينص عليها دستور يبنى على أساس ديمقراطي، ومواصلة لذلك النضال أعلنا في مؤتمر توحيدي لكل فروع التشكيلات الأنصارية عن تشكيل رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين عام 2004، لكي يساهم رفاقنا الأنصار في تحقيق الحلم الذي قدموا من أجله دماء زكية وتضحيات لا تقدر بثمن من اجل اقرار بناء نظام ديمقراطي فيدرالي يساهم في بناء عراق جديد”.
في اليوم الثاني تشكلت لجان المؤتمر الذي حضره أكثر من 120 مندوبا، بالإضافة الى عدد من الضيوف الأنصار، حيث طُرحت العديد من الآراء والأفكار التي تصب في تطوير عمل الرابطة وتوثيق الحركة الأنصارية.
وفي اليوم الأخير تم انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة بروح ديمقراطية وبسلاسة، كما تم إصدار البلاغ الختامي للمؤتمر.
وشهدت أيام المؤتمر، فعاليات شعرية، للشاعر موفق محمد، وأخرى غنائية حيث قدمت فرقة عشتار أغاني بالعربية والكردية والسريانية مما أنعش الأجواء.