لاسباب كثيرة ولعدم تنفيذ الحكومة العراقية لوعودها العرقوبية التي لا تعد ولا تحصى أزدادت الفجوة الكبيرة حتى ان كانت التصريحات صحيحة فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين , كما هو معروف في البلدان العربية وأخر تصريح في مؤتمر صحفي لرئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبدالمهدي قوله لا تبالغوا في قوة السيول ومخاطرها , والشعب العراقي لمس المخاطر الكبيرة وغرق عشرات القرى ان كانت في ديالى اوميسان او البصرة وصلاح الدين التي تسببت في نزوح مئات العوائل من بيوتها لتسكن الخيم المنصوبة التي لا تحمي من برد ولا من حر ولا من المطر , لقد اغرقت السيول الاف الدونمات الزراعية وقضت على مئات المواشي والبساتين وعلى سبيل المثال اغرقت بساتين البرتقال والنخيل في ديالى التي اشتهرت بعطائها وجودة هذا العطاء من البرتقال خاصة والغريب ان تعويضات تم تخصيصها لبعض المحافظات المتضررة عدا محافظة ديالى وهذا السر لا يعرفه الا المنجمون ولا زالت السيول القادمة من ايران تتسبب في ارتفاع مناسيب المياه في عموم العراق , ولا توجد حلول تدفع اخطارها سوى بعض الحلول الترقيعية من بناء السدود الترابية التي ثبت فشلها لحماية المواطنين من العموم العراق وتمت عملية اغاثتهم هي 2300 عائلة . ان التقليل من مخاطر السيول الجارفة التي ادت الى ارتفاع مناسيب المياه بشكل غير طبيعي وعلى لسان رئيس الوزراء ان دل على شيئ فهو الاستخفاف بحياة المواطنين وهذا يزيد الطين بلة حتى لو فرضنا ان الثقة موجودة وهذا مستحيل اذ اننا تعودنا على عدم الالتزام بمصالح الشعب فلو كان العكس صحيحا لتمت محاكمة من ساهم في ادخال الدواعش الى الموصل وتسببوا في مجزرة سبايكر وخسارة الألاف من الشهداء ومليارات الدولارات ولا زالوا يعيثون فسادا لا بل حتى يجلس البعض منهم في اماكن اصدار القرارات ويلقي الخطابات الرنانة الطنانة داعيا لمحاربة الفساد ,اوعوا على انفسكم فان الشعب العراقي سيحاسب الفاسدين ولا مهرب لكم انظروا الى الجزائر والسودان واتعظوا قبل فوات الاوان .
طارق عيسى طه