وفي ظل تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي أحمد المسماري أكد أردوغان مجددا أمام أعضاء حزبه استمراره التدخل في الشؤون الليبية ودول أخرى في المنطقة
أكد الرئيس التركي أردوغان أمام أنصاره وأعضاء حزبه، استمراره في محاولات مد نفوذه وتدخلات حكومته في العالم العربي، لما تشكله تلك المناطق من أهمية في دعم سياسته التوسعية، وأيضاً حجم الخسائر الكبيرة التي ستتحملها حكومته، في حال تراجع النفوذه التركي وانكفاء الجهات التي تدعمها.
وقال أردوغان إن بلاده ستواصل دعم حلفائها في السودان وليبيا وفلسطين، حسبما ذكرت الوكالة التركية الرسمية للأنباء.
وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الـثامن والعشرين لحزبه في أنقرة، تعليقاً على عدد من الملفات الإقليمية. مشيرا إلى أن السودان، الذي يعد بمثابة “القلب لإفريقيا”، تعرض لتدخلات خارجية في جميع شؤونه، خلال الفترة الماضية، وأضاف: “لقد قسموا البلاد أولاً، والآن يحاولون ابتلاعه.”حسب زعمه ..متناسيا الاعتصامات المليونية للشعب السوداني ضد البشير
وجمعت أردوغان والرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، علاقات سياسية واقتصادية قوية، ومنذ بداية الحراك الشعبي في السودان، أعلن أردوغان وحكومته دعم البشير وتأييدهم للإجراءات القمعية ضد المتظاهرين اللذين طالبوا بإسقاطه وعزله عن الحكم.
وحول التطورات في ليبيا، قال أردوغان إن ليبيا باتت تشكل مسرحا لـ”سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة”, مؤكدا وقوفه بقوة إلى جانب أخوانه الليبيين كما فعل في السابق.
كما وتطرق اردوغان إلى الأحداث في الجزائر، مشدداً على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده بها. وأشار إلى أن أنقرة تتابع التطورات عن كثب، وتشعر بالأسف إزاء حالة عدم الاستقرار.