الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeالشاشة المتحركةبعد فك أسر الإيزيديات من "داعش".. مأساتهن مستمرة وتمتد لأطفالهن!‏‎ حسو هورمي...

بعد فك أسر الإيزيديات من “داعش”.. مأساتهن مستمرة وتمتد لأطفالهن!‏‎ حسو هورمي في لقاء على قناة RT Online

‏‎ نص لقائي على قناة RT Online في موسكو اليوم 30 نيسان / ابريل 2019 
مع مشاركة الاعلامي جابر جندو من عامودا من ” روز ئافا ” – سوريا والصحفي جيفارا خوشناو من اربيل – اقليم كوردستان في العراق .
في البدء شكرا على هذه الاستضافة 
اولا لدي تحفظ على كلمة الطائفة الايزيدية بل هي ديانة قائمة بذاتها كما جاء في الدستور العراقي ،يرجى الانتباه .
بغية نصرة ضحايا جرائم داعش بحق الايزيديين وانصاف هؤلاء الضحايا وخاصة الناجين والناجيات وإعادة الاعتبار والهيبة لهم لما لحق بهم من إساءة وانتهاك للكرامة وتعويضهم ولو بجزء يسيرعما أصابهم من خسائر معنوية ومادية وجسدية ونفسية ودعما لحقوقهم المسلوبة على الجميع الوقوف الى جانبهم والكل يتحرك حسب الحيز الممكن بدافع من مسؤوليته الاخلاقية في جبر الأضرار والخواطر وتحقيق العدالة الانتقالية .
بخصوص سؤالكم ، سيدتي الفاضلة 
الديانة الايزدية غير تبشيرية ،الانسان الايزيدي هو من يولد لوالدين ايزيديين ولكن الذي حدث للمجتمع الايزيدي بعد 3 اغسطس 2014 كانت هناك انعطافة كبرى في قبول هؤلاء الناجيات من داعش وليس الايزيديون فقط من تعرضوا للسبي ،فهناك 400 مختطفة من التركمان الشيعة ، 
الناجيات الايزيديات من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) اصبحن مادة دسمة للكثير من المنصات الاعلامية الدولية والوكالات الإخبارية الواسعة الانتشار في العالم بهدف تبيان حقيقة ما جرى لهن من تعذيب و اغتصاب و انتهاكات لا اخلاقية يندى لها جبين الانسانية وصلن من ناجيات معنفات مغتصبات الى داعيات سلام على المستوى العالمي ، ولدينا الكثير من الامثلة .
انفتاح الناجيات الايزيديات على الاعلام العالمي والعربي ساهم بصورة كبيرة في تعرية تنظيم داعش الارهابي وفضحه وابراز القضية الايزيدية الى المنابر العالمية والمحافل الدولية وهنا دعوني ارفع القبعة للناجيات الايزيديات اللاتي بدأن بمزق حاجز الخجل الاجتماعي والسكوت الذي لا يمكن ان يجدي نفعاً امام ذلك الكم الهائل من الجرائم والانتهاكات الجسدية والاعتداءات النفسية التي اقترفها عناصر تنظيم داعش بحق المختطفين والمختطفات الايزيديات.
انسانية المجتمع الايزيدية هي التي تمنعه من تحمل مسؤولية لا امكانية له للتعامل معها بعدل وانصاف مع هؤلاء الاطفال ،لقد كتب الاستاذ وسام جهور على صفحته مايلي ( 
على الذين يلومون المجتمع الايزيدي بعدم استقبال اطفال بريئين ان يضمنوا له تغييرا ضروريا في الدستور العراقي يضمن ايزيدية الطفل المولود من اثر جريمة اغتصاب والا فاين المنطق واين الانسانية في ان تطالبوا البيت الايزيدي بتبني و تربية طفل لا يسمح له القانون العراقي ان يكون ايزيديا …!!!

انا اقول المطالبون بعودة هؤلاء الاطفال اما يتجاهلون الصعوبات والتعقيدات التي ستنجم مستقبلا عن عودة اطفال الدواعش او هناك اجندات نجهلها ومصالح شخصية تحت اسم الانسانية .استغرب من مناداة البعض تحت يافطة الانسانية والعدالة بتحميل هؤلاء الاطفال الابرياء طاقة ما لا يتحمله نحن الكبار ووضعه وقذفه ودفعه الى بيئة متشنجة لا تؤمن له حتى حرية الانتماء الى عقيدة والدته كاضعف الايمان .
نرى في ذلك اجحاف وتعدي بحقوق الاطفال وامهاتهم و عوائلهم لما للمجتمع الايزيدي من من مصاعب وتعقيدات اجتماعية عشائرية و دينية الامر الذي سيخلق عبأ كبيرا لا طاقة لمجتمع لم يخرج بعد من نفق الابادة الجماعية ،مجتمع 360 الف شخص ياسيدتي في هذه اللحظة يعيشون في المخيمات ، انا حسب رؤيتي المتواضعة صعب وربما محال في الشرق الاوسط اية عائلة تقبل بتربية اطفال الدواعش ضمن اسرتها وان كان الدين غير عائق ، 
حسب ما انا مطلع عليه هناك فقط 6 حالات لاطفال ولودا لناجيات ايزيديات من الدواعش في كوردستان والاغلبية من الناجيات لايحملون معه اطفالا من الدواعش ، عندنا هناك اطفال ايتام 2745 طفل وطفلة من فقد الوالدين او احدهما او لايزال بيد داعش ولازال المئات من اطفالنا بايدي داعش يتم تجنيدهم وهم كانوا حوالي 1200 طفل مجند 
اما بخصوص هؤلاء
الاطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب الممنهج للداوعش للمختطفات الايزيديات ،على الجميع تحمل مسؤليته ويجب ان لايحملون الايزيديون فقط ،فهي ليست مسؤليته فقط ،
حسب رؤيتي على هذه المنظمات الانسانية والمنادين بعودة الاطفال بمساعدة نقل هذه الناجيات واطفالهن الى الدول التي تسمح بتسجيلهم باسماء الامهات وليس للمجلس الروحاني ولااية جهة تستطيع اجبار العائلة بالتخلي عن الاطفال اواجبارهم بتربية اطفال ولدوا نتيجة جريمة الاغتصاب .
كوني في اعمل في مجال حقوق الانسان وخاصة مع الامم المتحدة اقول اتفهم الحالة ومتعاطف مع هؤلاء الاطفال الابرياء وامهاتهم لابعد الحدود، حيث لاذنب لهم وهي ليست مشكلة الايزيديين فقط فلباقي الاديان نفس المشكلة ولكن لدينا قرأة واقعية لمستقبل هؤلاء الاطفال ، في العراق في محافظة الانبار وديالى ، هناك منذ 2004 مشكلة اطفال ولدوا لمقاتلي القاعدة وجماعة الزرقاوي لحد الان لديهم اشكالات قانونية في مسائل الوثائق والمستمسكات .
لدينا غير ايزيدين لماذا هذه الضجة فقط على الايزيديين ،ولدت لنساء اوربيات اطفال من الدواعش لماذا لايقبلونهم ،مثلا هذا البلد الذي اعيش فيه تحت ذريعة عدم وجود وثائق لهم .بالرغم من عدم تبشرية الديانة الايزيدية لكن يمكن العمل لايجاد مخرج او حل لهذه الازمة الانسانية كما حدث في مسالة استقبال الناجيات .
حسب احصائيات المديرية العامة لشؤون الايزيدية في حكومة كوردستان قد اختطف داعش 6417 شخص ايزدي نجا منهم 3425 شخص والباقي بيد داعش 2992 مختطفة ومختطف .
المهم في الامر بيان المجلس الروحاني كان واضح جدا وعلى الجهات الاخرى القيام في السعي لايجاد حل وليس فقط يلومون الايزيدية ،هذا الشعب المتسامح والذي تعرض لاكبر جريمة في هذا القرن ،رجاءا ان لانحمله اكثر من طاقته ،علينا دعوة المنظمات الدولية والدول الراعية للديموقراطية القيام بسؤلياتهم الاخلاقية والسعي لايجاد حل منطقي وواقعي بهدف تأمين مستقبل هؤلاء المتمسكات باطفالهن من داعش وهم ليسوا بهذا القدر الكبير ،حيث تهويل العدد مبالغ به، البحث عن حل بطريقة واخرى ، اما الضغط على المجتمع الايزيدي لدفعه لاخذ قرارات تحولنا من ضحايا ومظلومين الى جلادين وظالمين شئ مرفوض ومعيب اصلا .

https://www.facebook.com/rtonlinearabic/videos/301979937365620/

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular