مصدر عراقي تحالف سني كردي سيعلن قريبا

(بغداد اليوم) بغداد – أكد مصطفى عياش الكبيسي، القيادي في المشروع العربي الذي يتزعمه خميس الخنجر، السبت (25 آب 2018)، التوصل الى اتفاق بين المحور الوطني، الذي تتزعمه 6 قيادات سنية، والقوى السياسية الكردية، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

‏وذكر الكبيسي في تصريح صحفي، أنه “حتى اللحظة: الكرد والمحور يتفقون على ورقة تفاوضية موحدة، وحيدر العبادي (زعيم ائتلاف النصر)، وهادي العامري (زعيم الفتح)، يتسابقون لكسب أرقام جديدة في طريق الكتلة الأكبر”.

وأضاف الكبيسي، وهو مقرب من زعيم المشروع، خميس الخنجر، أن “المحور الوطني استطاع التخلص من الضغط الخارجي بشهادة الجميع. ولم يوقع مع أي طرف”.

ولفت إلى أن “هواتف الدول المؤثرة لم تفلح في إقناع المحور بالدخول في تحالف فندق بابل”ـ في إشارة الى المؤتمر الذي عقد في الفندق وسط بغداد، بين سائرون والوطنية والحكمة والنصر.

وكان الخنجر كشف، الاثنين (20 اب 2018)، عن سبب عدم حضوره اجتماع فندق بابل الذي حضره زعماء وقادة كتل سائرون والنصر والوطنية والحكمة، فيما دعا الى تشكيل تحالف من الشجعان والاقوياء لضمان تنفيذ البرنامج الحكومي.

وقال الخنجر في تصريح صحفي، ان “تحالفه، الذي يضم معظم القوى السنية العراقية، لديه طرف يفضل التحالف معه لتشكيل لحكومة المقبلة، بحكم تفاعل الأخير المستمر مع القوى السنية”، مبينا ان “المباحثات التي يجريها تحالفه مع باقي القوى السياسية هدفها الحصول على ضمانات أولا قبل حسم قراره”..

وتابع معلقاً على سبب عدم حضوره اجتماع فندق بابل مساء الاحد 19 اب 2018: “نحن لا نريد أن نبين أو نظهر اننا مع أي طرف ضد طرف، نعتقد (أن) الاخوة لم يكونوا متكاملين في محور العبادي وسائرون والآخرين”، مشيراً الى انه “رغم غياب المحور الوطني عن الاجتماع لكننا نرى أن هناك تقدما كبيرا في الحوارات وهناك ملامسة بشجاعة للنقاط الخلافية الكبيرة”.

وشدد الخنجر على وجوب ان “يتحالف الشجعان الاقوياء على الارض الذين يستطيعون بكل رجولة ان يطبقون ما يُتفق عليه في البرنامج الحكومي” حسب تعبيره.

وبشأن اللقاء الذي جمعه مع رئيس إقليم كردستان المتنحي، مسعود بارزاني في أربيل، قال الخنجر، انه “تم التباحث مع مسعود بارزاني حول مختلف القضايا التي تخص تشكيل الحكومة العراقية القادمة، وكذلك مسألة التحالفات التي تجري الان في الساحة السياسية العراقية، وركزنا في مباحثاتنا على رؤيتنا المشتركة في بناء الدولة العراقية وإعادة هيكلة الدولة “، مبينا انه “تم الاتفاق على ضرورة وجود رؤية مشتركة مع الشركاء الاخرين في مسألة تطبيق الدستور، وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة التي أدت الى ان يدفع العراق ثمن باهظاَ”.

وأضاف انه “اتفق مع بارزاني ايضاً على ضرورة اخذ الضمانات لتحقيق مطالب القوى السنية والكردية”.

يشار إلى أن المحور الوطني هو تحالف أطلق مؤخراً، بزعامة 6 شخصيات “سنية” ليشكل قطباً من اقطاب المفاوضات، بينهم الخنجر، ورئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، بالإضافة الى محافظ صلاح الدين احمد الجبوري، ووزير الزراعة فلاح الزيدان، وجمال الكربولي.

وكان رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم، ومجلس الوزراء حيدر العبادي، قد بحثا الجمعة (24 آب 2018)، تطورات تشكيل الكتلة الأكبر، تمهيداً لدعوة مجلس النواب الجديد، للإنعقاد.

وكان اجتماع، عقد الأحد (19 آب 2018)، في فندق بابل، وسط العاصمة بغداد، ضم زعماء سائرون والنصر والحكمة والوطنية، لبحث تشكيل الكتلة الأكبر، حيث أصدرت القوى المجتمعة، بياناً في ختام الاجتماع، أعلنت فيه تشكيل “نواة” الكتلة الأكبر، والاتفاق على الانفتاح على بقية الشركاء.

وتسعى القوائم التي تصدرت الانتخابات التشريعية الى جذب بقية الاطراف في مسعى لتشكيل الكتلة الاكبر تمهيدا لتسمية مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، لاسيما بعد اعلان المحكمة الاتحادية العليا، مصادقتها على النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب، بعد تدقيقها جميع الأسماء الواردة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.