ثراكَ يا أبي
أبلغ من شعري وأدبي
وسنا ذكراكَ أنصع مِن ما يخطه قلمي
مكانتك الرفيعة لا تحتاج لثناء لساني
فأنت أكبر مِن أن يمدحكَ بياني
يعرفكَ القاصي والداني
ويقر بشجاعتكَ وشهامتكَ وتواضعك وما تحمل ذلك من معاني
أكتب عنكَ لا لأمدحكَ بل لأقدم إعتذاري
لأنني لم أستطع وداعكَ يا فؤادي
لقد صدقت يا أبي بأن الكون فاني
ولذا كنت تتعالى عن الصغائر ولم تغضب يومآ لثوانِ
فإن جئتكَ زائرآ في خيالي أو منامي
فذلك يعني أن رفيف الهوى قد دعاني
فقد كنت بهجتي ودوحتي ومهرجاني
يا قديسآ عمل بصمتٍ بميزان الإتزانِ
ورحل باسمآ ومودعآ للخلانِ
دون خوفٍ من الموتِ أو النسيانِ
فيا ليت يعود زمانك ويحل محل زماني
يا أنبل الرجال في الدنيا وأعملهم بالمروءة والمحبة والسلامِ.
22 – 04 – 2019