إفترست نزوة الفساد معظم مفاصل الدولة، حتى لا يكاد يمر يوما، دون حديث عن قصة فساد جديدة، بعضها حقيقي وآخر من نسج خيال سياسي وإعلامي، وكل أصبح يُشير الى الترف والمنصب الحكومي، على أنه نتاج فساد أو مسعى له، دون إستثناء فرد من المجتمع.
في حياتنا اليومية، هناك كثير من المشاهد التي يبتدعها أشخاص، من أجل إبتزاز موظفاً أو مواطناً، ويمرر التعامل بالفساد تحت ذريعة حزب أو مشيخة عشيرة أو جاهاً في المجتمع، وأعد لذلك سيارة فخمة وملابس خاصة، ومجموعة منشورات في مواقع التواصل الإجتماعي، تشير الى لقاءات مع مسؤولين، أو تحركات إجتماعية يصفها بالخيرية.
يتحرك هؤلاء من المفاصل الرخوة، ومنافذ الفساد، التي تشبثت في المواقع الحكومي، وسكتت عن كثير وتخشى من أيّ تصادم مع موظف أو مسؤول أو حزبي، وإلتصقت بالمواقع لتفكك المفكك وتبني داخل الدولة سلطة أعمق من العميقة، ويرتبط بها موظفين كبار ونزولاً الى صغارهم، ومواطنين مستفيدين من المسؤول ذاته، أو من فوضى المؤسسة المعنية، ولكن الأغرب وجود طبقة من المحرومين يؤيدون الوزير الفلاني، وتنتقد العلاني، لأسباب منها شخصية، ومن ينتقد وزير يتهمه بالفساد، في بعض الأحيان يمتدح وزير فاسد؟!
أحياناً نتحدث ونصور الدولة العميقة، فمنهم من يعتقدها أنها من تأسيس حزب أو عدة أحزاب، وقد جاءت بشخصيات للدرجات الخاصة، كي تؤوسس منافذ هيمنة على المؤسسة المعنية، وتجعلها محل نفوذ لتلك الجهة، ومن خلال هذا تمرر المعاملات ومقاولات، وتعين شخصيات وفق مقاسات الحزب المعني، وبالنتيجة يضمن رأس المؤسسة ولاء من فيها، ويضمن الحزب كسب أصواتهم وعوائلهم، وبنفس الوقت تقاطع كل مؤسسة آخرى تختلف معها في الحزبية والتوجهات، وتعرقل مصالح الناس العامة والخاصة، بإعتمادها الإنتماء سبيل للعمل الإداري.
إن العمل على أساس حزبي، أو الإرتماء بأحضان حزب الوزير وتوجهه، مؤكد أنها ستجعل من الدولة داخل الحزب، لأن كل مؤسسة عبارة عن دولة مصغرة مع طبيعة التخصص، وهنا يتلون بعضهم بلون الوزير الحاكم، ويؤسس لدولة عميقة داخل الوزارة، وتدين كل مفاصل الوزارة بحزب الوزير، وهكذا يصنع للوزير مؤيدين ومن المؤيدين مؤدين ومستفيدين، وتتعاون الوزارة ومن تحتك معهم على إشاعة الفساد.
لا تكمن المشكلة بالوزير، ولا بالحزب الذي جاء به أحياناً، ولا بالأحزاب التي جاءت بشخصيات للدرجات الخاصة، وقد يحاول وزير تحويل الوزارة الى عائلة حزبية، ولكن في أغلب الأحيان، نرى أن أصحاب الدرجات الخاصة يتحولون الى حزب الوزير، متملقين متسلقين للحفاظ على مناصبهم، بغض النظر عن الجهة التي جاءت بهم، وهكذا يتحولون مع كل وزير، ويصبح الوزير حزباً وعقيدةً، ومثل أعلى يصفه كبار الموظفين بأنه الشخصية المثالية أمام الموظفين، لأنهم أما أنهم بالفعل جعلوا منه مثل أعلى، أو لأجل المحافظة على كراسيهم، وبذلك يكذبوا على موظفيهم، وعندما ينتهي دور الوزير يفعلوا مع من يليه، وهكذا كل الشخصيات المستفيدة من فوضى الوزارة؟!
في حياتنا اليومية، هناك كثير من المشاهد التي يبتدعها أشخاص، من أجل إبتزاز موظفاً أو مواطناً، ويمرر التعامل بالفساد تحت ذريعة حزب أو مشيخة عشيرة أو جاهاً في المجتمع، وأعد لذلك سيارة فخمة وملابس خاصة، ومجموعة منشورات في مواقع التواصل الإجتماعي، تشير الى لقاءات مع مسؤولين، أو تحركات إجتماعية يصفها بالخيرية.
يتحرك هؤلاء من المفاصل الرخوة، ومنافذ الفساد، التي تشبثت في المواقع الحكومي، وسكتت عن كثير وتخشى من أيّ تصادم مع موظف أو مسؤول أو حزبي، وإلتصقت بالمواقع لتفكك المفكك وتبني داخل الدولة سلطة أعمق من العميقة، ويرتبط بها موظفين كبار ونزولاً الى صغارهم، ومواطنين مستفيدين من المسؤول ذاته، أو من فوضى المؤسسة المعنية، ولكن الأغرب وجود طبقة من المحرومين يؤيدون الوزير الفلاني، وتنتقد العلاني، لأسباب منها شخصية، ومن ينتقد وزير يتهمه بالفساد، في بعض الأحيان يمتدح وزير فاسد؟!
أحياناً نتحدث ونصور الدولة العميقة، فمنهم من يعتقدها أنها من تأسيس حزب أو عدة أحزاب، وقد جاءت بشخصيات للدرجات الخاصة، كي تؤوسس منافذ هيمنة على المؤسسة المعنية، وتجعلها محل نفوذ لتلك الجهة، ومن خلال هذا تمرر المعاملات ومقاولات، وتعين شخصيات وفق مقاسات الحزب المعني، وبالنتيجة يضمن رأس المؤسسة ولاء من فيها، ويضمن الحزب كسب أصواتهم وعوائلهم، وبنفس الوقت تقاطع كل مؤسسة آخرى تختلف معها في الحزبية والتوجهات، وتعرقل مصالح الناس العامة والخاصة، بإعتمادها الإنتماء سبيل للعمل الإداري.
إن العمل على أساس حزبي، أو الإرتماء بأحضان حزب الوزير وتوجهه، مؤكد أنها ستجعل من الدولة داخل الحزب، لأن كل مؤسسة عبارة عن دولة مصغرة مع طبيعة التخصص، وهنا يتلون بعضهم بلون الوزير الحاكم، ويؤسس لدولة عميقة داخل الوزارة، وتدين كل مفاصل الوزارة بحزب الوزير، وهكذا يصنع للوزير مؤيدين ومن المؤيدين مؤدين ومستفيدين، وتتعاون الوزارة ومن تحتك معهم على إشاعة الفساد.
لا تكمن المشكلة بالوزير، ولا بالحزب الذي جاء به أحياناً، ولا بالأحزاب التي جاءت بشخصيات للدرجات الخاصة، وقد يحاول وزير تحويل الوزارة الى عائلة حزبية، ولكن في أغلب الأحيان، نرى أن أصحاب الدرجات الخاصة يتحولون الى حزب الوزير، متملقين متسلقين للحفاظ على مناصبهم، بغض النظر عن الجهة التي جاءت بهم، وهكذا يتحولون مع كل وزير، ويصبح الوزير حزباً وعقيدةً، ومثل أعلى يصفه كبار الموظفين بأنه الشخصية المثالية أمام الموظفين، لأنهم أما أنهم بالفعل جعلوا منه مثل أعلى، أو لأجل المحافظة على كراسيهم، وبذلك يكذبوا على موظفيهم، وعندما ينتهي دور الوزير يفعلوا مع من يليه، وهكذا كل الشخصيات المستفيدة من فوضى الوزارة؟!
واثق الجابري