من المؤمل خلال الايام القادمة تشكيل حكومة كوردستان على ضوء نتائج الانتخابات ونتائج الاجتماعات واللقاءات المكوكية بين الاطراف الرئيسية والتي اسفرت على ان يتولى السيد نيجرفان البارزاني رئاسة الاقليم والسيد مسرور البارزاني رئاسة الوزراء.
الملامح تشير الى ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مصمم على تشكيل حكومة قادرة على العمل باتجاهين الارتقاء نحو الافضل بما موجود وتعزيز ما انجز خلال المرحلة الماضية .
ومن جهة اخرى شد الاحزمة استعدادا لم هو قادم ان شأنا او ابينا تطورات الشرق الاوسط قادمة وبما في ذلك تفصيل خرائط جديدة بعد ان فشلت الخرائط القديمة في خلق اوطان مبنية على اساس المواطنة والتي كانت مبنية على التنوع القومي والديني والثقافي والمذهبي والتي تسببت في ظلم بعض القوميات وفي مقدمتهم ابناء كوردستان من الكورد والمتعايشين معهم من قوميات واديان اخرى التطورات القادمة ستكون بمثابة ولادة ولكن من غير المعروف ان كانت عسيرة او ميسرة ومن جانب اخر تحدييات اخرى امام الحكومة وفي مقدمتهم ما خلفتة السنوات الاربعة الماضية من اثار اقتصادية على كوردستان تلك التحديات التي فرضت اوضاع صعبة جدا لم يكن الاقليم مستعدا لها من حيث مواجهة تنظيم داعش الارهابي والحصار المالي من قبل الحكومة الاتحادية و قطع ميزانية الاقليم. ومحاولة بناء اقتصاد للاقليم قادر على تجاوز الصعوبات في مجال انتاج وتسويق النفط والتعامل مع شركات عالمية وتحديات اخرى وهي الاهم كيفية مكافأة هذا الشعب الذي رفض الاستسلام للواقع وساند حكومته في اسوء الظروف ولم تثنيه مؤامرات التجويع وشر الارهاب، لكنه صمد كالجبل شامخا ومتحملا وصابرا من اجل البقاء محافظا على كيان الاقليم .
وايضا نقول وفقا للاعراف الدولية والعالمية ان الكتلة التي تحصل على الاغلبية في البرلمان قادرة على تشكيل الحكومة والاخرين يدخلون المعارضة وقد كان ذلك ممكنا للحزب الديمقراطي الكوردستاني ان يقوم بتشكيل الحكومة ولكن فضل مشاركة الجميع لابل تقاسم السلطة بين الجميع وهذه نقطة تحسب لصالح هذا الحزب واعتقد ان ذلك حصل من اجل توحيد الموقف وقرار الاقليم والاستعداد ككتلة واحدة للتعامل مع ما هو قادم ومن هذا المنطلق نطالب جميع الاحزاب ان تخرج من قالبها الحزبي والمصالح الحزبية الضيقة والوقوف مع الحكومة من منطلق مصلحة كوردستان لان شعبنا قادر ان يفرق بين الصالح والطالح ولم تعد الخطابات الرنانة والمصقلة بالقيم النبيلة ان تنطلي على هذا الشعب العظيم في قدراته وقوة صبره وكذلك لابد من ان تنتهي مأسي المناطق الكوردستانية المستقطة والخاضعة للمادة 140 من الدستور من خلال وضع الحكومة العراقية امام الامر الواقع في هذا الاتجاه ومن خلال تطبيق الدستور.
واخيرا لايسعني الا ان اهنئ الرئيس مسعود البارزاني الذي اوصل الاقليم الى هذه المرحلة من الديمقراطية في بناء سلطة الاقليم وكذلك نهنئ الحكومة القادمة ونتمنى التوفيق والنجاح لها ..