.
أدت الصراعات بين القوى السياسية في محافظة الموصل، الى اتهامات متبادلة، حيث الأطراف تتهم بعضها بالفساد ودفع الأموال للفوز بمنصب المحافظ، فيما دعا رئيس تحالف القرار العراقي، أسامة النجيفي، سكان وأهالي محافظة نينوى، الى “الدفاع عن حقهم”. وقال النجيفي في تغريدة له على تويتر: “أخفق مجلس النواب في حماية نينوى من سرطان الفساد والدور الآن على شعب نينوى بالدفاع عن حقه في الحياة الحرة والكريمة في عراق آمن”.
ووصف النائب عن محافظة نينوى منصور المرعيد، وهو شخصية سنية منضوية ضمن تحالف العطاء الذي يقوده رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، القيادي بتحالف المحور السني النائب فلاح حسن زيدان بأنه “بؤرة فساد”.
وقال المرعيد في بيان: شخصيا عملنا قبل أكثر من عام ونصف العام على إقالة المحافظ وحل مجلس محافظة نينوى لكن زيدان وغيره هم من وقفوا بالضد من ذلك، وإن زيدان هو بؤرة الفساد ويتكلم حاليا عن فساد مجلس نينوى، لافتا إلى أن زيدان ومن معه يحاولون تمرير مرشحيهم لمنصب المحافظ من خلال الضغط على مجلس المحافظة.
ورد الزيدان ببيان مماثل، متهما المرعيد بـ دفع أموال للفاسدين للظفر بمنصب محافظ نينوى. وقال زيدان في بيانه إن ما صرح به النائب منصور المرعيد الطامع أن يكون محافظاً لنينوى عار عن الصحة، وكلامه عبارة عن بهتان وزور. وأضاف زيدان: قبل سنة ونصف عندما حاول مجلس محافظة نينوى إقالة العاكوب لم يكن المرعيد سوى مقاول دفع الأموال لبعض الفاسدين ليكون محافظاً في صفقة فساد مكشوفة، ولدينا شهود على ذلك مستعدون أن يشهدوا أمام أي لجنة نيابية يشكلها مجلس النواب. وتابع زيدان أن المرعيد لا يصلح أن يكون نائباً أو محافظاً وهو يدفع الأموال، ولهذا نوضح ذلك لأهلنا في نينوى وفي العراق.
وتنحصر أطراف الصراع للفوز بمنصب المحافظ، بين رئيس البرلمان محمد الحلبوسي والقوى القريبة منه، وتحالف خميس الخنجر مع أحمد الجبوري.
وكتب عضو البرلمان السابق عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، بأن العضو الحالي في مجلس نينوى حسام العبار هو الأوفر حظاً من بين المرشحين لشغل منصب المحافظ.
وبين اللويزي، الاحد، 5 آيار 2019، أن عويد الجحيشي مرشح لتولي منصب محافظ نينوى بعد فشل النائب أحمد الجبوري بالحصول على تأييد كردي، مشيرا إلى أن الجحيشي “شخصية هزيلة” سكت على هدم الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني والبيشمركة لمنزله وقريته.
وقال اللويزي لـ”المسلة”، إن عرب نينوى اتفقوا على ترشيح احمد الجبوري لمنصب محافظ نينوى وأصبح هو مرشح رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لكن مسعود بارزاني رفض ترشيحه، مبينا أنه بعد فشل الجبوري بالحصول على تأييد كردي عمدت بعض الكتل للمطالبة بحل مجلس نينوى.