تساءلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، في تقرير لها، الإثنين، عما يمكن أن يحصل إذا نفذت إيران تهديداتها، وأغلقت مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية.
وأقرت الصحيفة في مقالة تحدثت فيها عن التحذير الأمريكي، تابعها “ناس” اليوم (6 آيار 2019) “من قوة لا هوادة فيها” ضد إيران، بأن طهران من الناحية النظرية يمكن أن تحاول إغلاق مضيق هرمز المتصل بخليج عمان، وذلك من خلال نشر سفنها الحربية أو زراعة ألغام سيستلزم نزعها شهورا”.
ولفت التقرير إلى أن “عرض الطريق الملاحي في أضيق نقطة بمضيق هرمز ميلان فقط، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجيش الأميركي لديه مواطئ قدم واسعة في المنطقة، بما في ذلك مقر الأسطول الخامس في البحرين”.
وسجلت الصحيفة الأميركية أنه “إذا تعذر استعمال هذا الطريق الملاحي، فستنخفض إمدادات العالم من شحنات النفط المصدرة فجأة بنحو 30%، وفق خبراء، فيما ستنخفض إمدادات النفط الإجمالية بنحو 20%، وفق تقديرات جمعت قبل سريان العقوبات الأميركية الأخيرة على صادرات النفط الإيراني”.
وأشار التقرير إلى “احتمال أن يتم تحويل مسار بعض شحنات النفط ونقلها عبر خطوط أنابيب تمت توسعتها على خلفية المخاوف من وقوع صدام بين الغرب وإيران، لكن قدرات الأنابيب الاستيعابية تبقى محدودة وهي أكثر تكلفة”.
وتبعا لذلك، رأت الصحيفة أن “أسعار النفط سترتفع على الفور، وسيفقد مصدرو النفط من العرب إمكانية الوصول إلى الأسواق بطريقة شبه كلية”.
وبما أن مثل هذه الخطوة ستكون لها تداعيات اقتصادية على المستوى الدولي، فلم يستبعد التقرير أن تقوم الولايات المتحدة وحلفاء آخرون ضد إيران بعمل عسكري.
وخلص التقرير إلى القول إن “الولايات المتحدة لن تكون الدولة الوحيدة المهتمة بحل النزاع في أسرع وقت ممكن، ويرجع ذلك إلى أن القسم الأكبر من الإمدادات النفطية في المنطقة يذهب إلى الأسواق الآسيوية وخاصة اليابان والهند والصين”.