أكدت النائبة عالية نصيف استمرار مافيات الأراضي بحروبهم للاستحواذ على الأراضي المربحة ذات المواقع الممتازة، مبدية أسفها لحالات الجشع والطمع المستشرية حتى بين شخصيات مهمة في الدولة وكأنهم في سباق .
وقالت في بيان اليوم :” ان الكثير من المعلومات تصلنا من حين لآخر حول تسابق مافيات الأراضي ودخولهم في المزايدات، كان آخرها مزايدة على ارض في منطقة الرضوانية مطلة على النهر يقال ان فيها بيت كبير تعود الى ساجدة خيرالله زوجة رئيس النظام السابق، إذ تقدم للمزايدة اكثر من 300 شخص، ثم حصلت مشاكل حالت دون انعقاد المزايدة، وحصلت مشادة بين عشيرتين بسببها، ثم اقتحم شخص من احدى العشيرتين غرفة المدير واعتدى عليه بالضرب لأنه لم يبع له الأرض خارج المزايدة، ويقال ان ايجار الدونم الواحد من هذه الأرض مليون دينار سنوياً، وفي النهاية الغيت المزايدة بسبب احتمال حصول حروب طاحنة للحصول على هذه الأرض “.
وإضافت نصيف :” بعد المزايدة بيومين جاء أمر من السيد المحافظ – مشكوراً – بنقل رئيس قسم الاراضي الذي وردت معلومات بشأن مخالفاته القانونية واستحواذه على أراض وعقارات، واتصل هذا الشخص بأحد النواب للتوسط واعادته الى منصبه وإلغاء النقل، فوعده النائب بمحاولة التوسط لإلغاء قرار النقل بعد شهر رمضان، وتم المجيء برئيس جديد لقسم الأراضي لكنه وللأسف لايقل فساداً عن السابق، ووفقاً لما ورد الينا من معلومات فإن السيد المحافظ مستمر في مراقبة وتطبيق اقصى العقوبات ضد كل من تسول له نفسه العبث والتلاعب بالأراضي “.
وتابعت :” وهناك ارض اخرى في حي الزيتون (أبو غريب) قريبة على الشارع العام رقمها (1/71) بحسب المعلومات الواردة الينا هناك شخصيات مهمة بينهم نواب وأحد القادة الأمنيين يتسابقون للحصول عليها ” ، مبينة :” ان حمّى الجشع يصعب علاجها اذا كان الانسان ضعيف النفس ولايدرك بأن كل ما يجمعه من السحت الحرام سيصبح لاحقاً نقمةً عليه، فأين الشعب المسكين من هذه المافيات التي لاتشبع؟! فالكثير من عوائل الشهداء أكبر همومهم ماذا يطبخون للإفطار في رمضان، بينما يفكر حيتان الفساد بالاستحواذ على الغنائم بأية وسيلة “.
وأشادت نصيف بجهود محافظ بغداد الذي لم يقصر في محاسبة الفاسدين، مبينة أنه ” يتوجب عليه ان يتخذ مراقبين أمناء في كل دوائره لديهم مخافة الله يوصلون اليه الحقائق عن هذه المهازل التي تحدث من قبل الفاسدين والجشعين “.