محافظة البصرة تمثل سلة العنب للعراق . فهي ترقد فوق بحر من الذهب الاسود , وتعتبر مركز صناعة النفط , حيث ينتج من البصرة 80% من صادرات نفط العراق , وهي المنفذ البحري الوحيد للعراق . وهي رئة العراق المالية والاقتصادية , وهي بمثابة البقرة الحلوب , لولاها لكان العراق في عوز وفقروبؤس مدقع . فهي مدينة النعم والخيرات والبركات الوفيرة . لكن رغم انها تملك قوام انشاء فردوس الجنة على الارض , بأن تجعل حياتها في رغد وكرامة ورفاه في بحبوحة العيش السعيد , ان تكون مدينة العمران والاصلاح , مدينة المشاريع الانتاجية والخدمية والصناعية , لتكون القلعة الزاهية للعراق والمنطقة , بما تملك من كنوز اكثر من اية مدينة في العالم , بماهو الموجودة في باطن ارضيها . لكن البصرة رغم هذه الكنوز الوفيرة , محرمة من حق العيش والحياة , مصابة في داء الحرمان والاهمال والانسحاق , معدومة كلياً من هذه النعم والخيرات, البصرة تعيش البؤس والفقر والحرمان , في غياب مسالك العيش البسيط وندرته , فغياب الخدمات والمشاريع الانشائية , جعل الفقر والبطالة ينخرها ويقوض حياتها . غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب . يجعل صيفها الحارق , جحيماً فوق جحيم . تجعل المواطن يلهث وراء الخبز المر . هذا الاهمال المتعمد والمقصود على مدى 15 عاماً من حكم الاحزاب الشيعية الفاسدة . التي جلبت كل سراطين الدنيا ونفاياتها , وادخلته الى العراق . البصرة تعيش هذه الايام في نكبة وكارثة حقيقية , لم يشهد لها مثيل من قبل . في المياه الملوثة والمسمومة في انهارها الضحلة . فقد قطعت ايران الانهار القادمة من اراضيها والتي تصب في البصرة , مما جفت الانهار ويبست ضفافها بالطحالب , والمشكلة الفادحة , بأن ايران جعلت من هذه الانهار , مرتع لرمي النفايات والفضلاتها الكيماوية والفضلات المسمومة . وترسلها الى البصرة , اي انها لم تكتفِ بالملوحة . بل جعلت انهار البصرة , مقالع لرمي النفايات والفضلات المسمومة , في استغلال صمت الاحزاب الشيعية , امام هذه الاخطار الفادحة على حياة المواطنين . ان تترك البصرة للعقاب الجماعي من هذه المياه الملوثة والمسمومة , التي اصابت آلآف المواطنين بالتسمم , وحسب احصائيات مجلس محافظة البصرة , تشير الى اكثر من 6 آلاف من حالات التسمم المعوي والاسهال والتقيء . ولم نسمع رد فعل الحكومة والاحزاب الشيعية , التي اهلكت الحرث والنسل , لم نسمع بالاجراءات الفورية الضرورية العاجلة لتدارك الموقف الخطير , او اعلان حالة الطوارئ لمعالجة حالات التسمم والمياه المتلوثة والمسمومة , والخطر يوشك ان يتمدد الى باقي المحافظات الجنوبية , اذا لم تعالج النكبة بشكل فوري وعاجل . رغم مناشدات واستغاثات اهالي البصرة , لكن الحكومة والاحزاب الشيعية , لم تسمع او تصغي الى هذه المناشدات الانسانية في النكبة التي عصفت بأهالي البصرة , ولم نسمع استجابة من المسؤولين , كأن حياة المواطن اصبحت زهيدة لاتساوي ( قطف ) سيجارة تدوسه اقدام المشاة . بل نسمع صخب ونهيق وزعيق وتعارك وتخاصم وتنافس , من يحصل على الكتلة البرلمانية الاكبر لتشكيل الحكومة . وحصد المناصب والكراسي والمال الحرام . ان مدينة البصرة المنكوبة تستنجد بالشرفاء والغيارى بالضغط على الحكومة واحزاب الفساد الشيعية , في انقاذ المواطنين وان كارثة المياه الملوثة والمسمومة , هي على ابواب المحافظات الجنوبية الاخرى ……………….. والله يسر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله