الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتهل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟ : ماهر ضياء محيي...

هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟ : ماهر ضياء محيي الدين

 

قد يستغرب القارئ من عنوان المقالة ،وأي فائدة تحقق في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية ضد إيران ، وطبول الحرب تقرع ، وبلدنا سيكون ساحة معركة لهذا الصراع المشتعل .

زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى بغداد حملت رسالة شديدة اللهجة أو الأصح رسالة تهديد ووعيد لحكومة الدكتور عادل عبد المهدي ، ووضعت النقاط على الحروف ، ليكون  خيار  الحكومة  إما تكون في الجانب الأخر من الصراع بمعنى تلتزم بما هو قادم ، وتكون على الحيادية ، وتمنع إي طرف أو جهة من التعرض لمصالحها ، ولاتشكل ارض العراق تهديد أو خطرا عليها وعلى حلفائها أو يكون العراق عدوا لأمريكا في هذا الصراع ، ويتحمل كل العواقب التي ستكون وخيمة على الجميع .

سؤلنا هل سيستفيد ساسة البلد من  التصعيد الإيراني والأمريكي ؟ 

قبل الإجابة على هذا السؤال حقيقية لا تحتاج  إلى دليل واثبات وضع البلد العام في مختلف الجوانب والنواحي يرثى له ، ومشاكلنا لا تعد ولا تحصى ، والحلول  من قبل  الحكومة  ترقعيه  لا تلتقي إلى حجم الكارثة والمعاناة للناس  إن صح التعبير ،وبقاء نفس السياسية أو النهج  وهي المحاصصة  أو التوافق  من قبل الساسة في إدارة الدولةومؤسساتها ، وفي تقاسم الغنائم والمكاسب ، و مجرد تبادل الأدوار في المناصب بين مجموعة من الأسماء ،و  على رغم مرور أكثر من  خمسة من الحكم نجد ساستنا مصرين على نفس السياسية التي دمرت البلد ، وجعلتنا نعيش في دوامة لا يعرف أولها من أخرها هذا من جانب .

جانب أخر حجم التهديدات والمخاطر المحدق بنا في تزايد مستمر ، بسبب تصاعد حجم الصراعات بين الكبار،وسياسية الضرب تحت الحزم حاضرة في النزاع المحتدم ،وبطرق أو أساليب شتى ، ومهما كان عدد الضحايا والدمار ، وتدخلهم واضح وصريح في أدق الشؤون  الداخلية العراقية ، لتكون بلدنا ساحة للتصفية الحسابات وإقصاء الآخرين ، واحد الأسباب الرئيسي لدمار البلد وقتل أهله ، وحكومتنا بين المطرقة والسندان لهذا التدخل الخارجي لعدة دول .

مفترق طريق وجواب على طرحنا هل سيستفيد ساسة البلد من  التصعيد الإيراني والأمريكي ؟ لان الأمور وصلت إلى مرحلة  حرجة للغاية  قد تهدم العملية السياسيةبرمتها ، وتحرق الأخضر واليابس ، وندخل  في حسابات نحن في غنى عنها ، لهذا يجب على القيادات السياسية  التحرك الفوري والعاجل لتدرك الأمور قبل فوات الأوان ، وطي صفحة الماضي  ،  وبدء صفحة جديد على أساس تحديات المرحلة ومصلحة البلد ،  ووفق مبدأ الكفاءة والخبرة ، ووضع الحلول  الجذرية لمشاكلنا ،  وتركة سياسية التوافق والمحاصصة المقيتة والمحاباة،وتحمل المسؤولية والدور المطلوب منهم على  رغم الصعوبات والتحديات ، وهناك إلف جهة داخلية وخارجية تريد إرباك الأوضاع وإسقاط النظام الحالي لأسباب معلومة من الجميع .

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular