الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeاراءرؤية حقوقية لاحكام عراقية بخصوص المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش : خضر  دوملي

رؤية حقوقية لاحكام عراقية بخصوص المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش : خضر  دوملي

تنصل من المسؤولية أم أنهاء لملف الابادة الايزيدية وفق أجندات مخفية !!؟؟؟

 أطلعت على خبر مهم يشير بأن القضاء العراقي قد صدر الاحكام بحق اكثر من 500 داعشي أجنبي وفقا لهذا العنوان (( العراق: أحكام بحق أكثر من 500 داعشي أجنبي )) وفقا لموقع جريدة الوطن البحرينية والعربية نت …

https://alwatannews.net/article/828534?rss=1



ما لفت انتباهي ان العراق قد أنهى أمره وسيتم محاكمة المجرمين الذين يثبت انتمائهم لتنظيم داعش او من قام بمساعدة التنظيم وفق قانون مكافحة الارهاب – وأعتقد وبحسب متابعتي ان هذا الامر سيلحق الضرر الكبير بقضية إقرار إبادة الايزيدية ولذلك هناك عدة تساؤلات تقف امام هذا الموضوع المهم والمثير للقلق ..

اولا – اعتقد ان محكامة هؤلاء واصدار احكام الاعدام بحقهم وقد يتم تنفيذ بعض الاحكام يعني ضياع الكثير من الادلة الخاصة بالجرائم التي ارتكبها التنظيم ضد الايزيدية والتي اقرتها الامم المتحدة في اكثر  من مرة،  من انها ترتقي الى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية .

ثانيا – اصرار العراق على المضي بهذا التوجه يعني ان المعنيين في الدولة العراقية – وأتمنى ان اكون على خطأ – لايفكروا  بأنشاء محكمة خاصة او محكمة مختلطة او دولية بخصوص الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الايزيدية خاصة وبقية الاقليات والمكونات العراقية بشكل عام .

ثالثا – اصدار الاحكام بحق المتهمين المنتمين لتنظيم داعش وفق قانون مكافحة الارهاب يقلل من قيمة القضية التي لها أمتدادات دولية .

رابعا – عدم دعوة الضحايا وذوويهم والناجيات والناجين من قبضة تنظيم داعش للحضور الى تلك المحاكم وأعطاء وتأكيد بعض الافادات خلفه تساؤل كبير أخر !!

خامسا – ألا يستحق هذا الملف – القضية الكبيرة لمراكز القرار المعنية للتحرك وتوقف تلك المحاكم – – – ما الذي يمنعهم لماذا أقاموا الدنيا ولم يتوقفوا الى الان بنبش موضوع الاطفال المولودين من أمهات ايزيديات ورجال داعش مجهولي النسب ؟ وهو موضوع متشعب اخر اذ ان اعدادهم لاتشكل رقما مهما امام الالاف من الامهات من النساء العراقيات ممن ولدن أطفالا من رجال داعش ومصيرهم أكثر تعقيدا من مصير الاطفال المولودين من نساء ايزيديات .

سادسا – بحسب علمي انه لايمكن أجراء محاكمة للذين يتم محاكمتهم وفق المادة اربعة ارهاب – قانون مكافحة الارهاب العراقي في قضايا الابادة لاحقا ( أتصور  أنه سيتم تصفيتم بسرعة !!) وهو ما يتطلب للجهات ذات العلاقة – المسؤولين الايزيديين في بغداد وهيئة التوثيق وجمع الادلة والمعالجة او ما تسمى بلجنة الجينوسايد في اقليم كوردستان – مكتب شؤون المخطوفين المنظمات الايزيدية العاملة على الملف:  للتحرك لوقف تلك المحاكمات او التدخل لكي تسير وفق مجرى إقرار ان ما حصل للايزيدية إبادة جماعية وهؤلاء هم جزء من شهود العيان والفاعلين الرئيسين الذين نفذوا تلك الجرائم بدون شك فالاعداد الباقية بحسب هذا الخبر لايزال كبيرا .. ..

هنا يرواد الى ذهني تأكيد أكدت عليه اكثر  من مرة وفي أكثر مناسبة وعلى اكثر من قناة أعلامية ان السلطات العراقية  بأتخاذه هذا التوجه يتنصل من المسؤولية التاريخية والكبيرة تجاه ما حصل للايزيدية بأنصافهم حقوقيا ولتحقيق العدالة المرجوة . هذه اراء وتصورات وقد لا أكون دقيقا ولكنها تساؤلات مشروعة ومهمة ..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular