عقدت المحكة الأخلاقية بنشاط سياسي أنساني من قبل الفيلسوف البريطاني ( برتراند رسل ) وتشكلت من أبرز الناشطين في العالم ، بالرغم من أن قراراتها غير ملزمة بيد أنها صوت أعلامي مقلق ومؤرق في أسقاط ورقة التوت عن صقور اليمين وتجار السلاح وحيتان الكارتلات والعقلية الأستعمارية الراسمالية الجشعة للبنتاكون في فيتنام وكانت جلساتها أدانة لأمريكا ورؤسائها في تلك الحرب القذرة وأدانت الجرائم التي أرتكبوها من مجازر بشرية وتخريب بيئي وتسميم المواشي وأهلاك الزرع والضرع وكان عدد القتلى بين 3-4 مليون مدني وعسكري فيتنامي حدثت هذه الحرب العدوانية في عهد الرئيس الأمريكي ” روبرت كندي ” 1952 ، وأصدرت المحكمة حكم أدانة على أسرائيل بسبب عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني ، وكذلك أدانت الرئيس الأمريكي ” جورج بوش على الجرائم التي أرتكبها أثناء غزو العراق عام 2003 ، وأدانت الرئيس الأمريكي ” أوباما ” لنهجه بأرتكاب جرائم في أوكرانيا أيام التصادم العرقي ، وسميت ب ” محكمة رسل ” لا تمثل أكثر من قوة أخلاقية بأحكامها القانونية الغير ملزمة ألا أن عقد مثل هذه المحكمة تظل واحدة من أهم نقاط الدعم للقضايا العادلة أمام الرأي العام العالمي لمناصرتها الشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم بعيداً عن الضغوط السياسية ولآفشال أي مسعى لأجهاضالعدالة والحقيقة ، التي تجاوزتها أمريكا لميكافيليتها ومكارثيتها في السياسة والتعامل مع دول أوربا ، والتأريخ الأنتهازي شاهد على حكومات الولايات المتحدة ، وكانت الحرب العالمية الثانية في أوج أشتعالها حين أنهارت بولنده وهولنده وبلجيكا كانت أمريكا تبيع السلاح وتمنح الدعم المالي إلى كل الفرقاء المتقاتلين سواءً كانوا في المحور أوالحلفاء ، ولم تدخل الحرب رسمياً ، مستخدمة الحرب لأنعاش مصانع السلاح وأقتصادها الوطني وكان من مصلحتها سقوط كل دول أوربا بيد النازية والفاشية ( دول المحور ) لكي تبقى تابعة لها .
إلى — محكمة ” رسل ” الموقرة طياً ملفات جرائم آخر ثلاثة رؤساء لأمريكا الشر راجين فضح ما أقترفوه من جرائم ترقى لمستوى هولاكوست في أبادة الجنس البشري وأنصاف الضحايا من الشعوب المظلومة ورد الأعتبارلها :
* ملف جرائم الرئيس جورج بوش رقم 43 يجب محاكمته على 7 سبع جرائم في العراق : الكذب بالأدعاء بوجود أسلحة نووية في العراق وحتى أسلحة دمار شامل ، خوض حرب بلا وثيقة دولية ، أرتكاب جرائم حرب ، وفضيحة التعذيب في سجن أبي غريب التمهيد لظهور داعش ، تدمير المنظومة الأخلاقية للعراقيين ، أخراج العراق من التأريخ .
* ملف جرائم الرئيس الأمريكي رقم 44 باراك أوباما أمام المحكمة الأخلاقية لأدانته كمجرم حرب والواضحة في حيثيات الملف في الجرائم التالية :
-في ملفه طياً 9 تسعة آلاف توقيع من الرأي العام الأمريكي تطلب محاكمة أوباما عن جرائم حرب في العراق وسوريا وأفغانستان ، وأوباما أكثر رؤساء أمريكا خوضاً لحروب ضد الدول العربية ، جريمة ” شابل هيل ” وحشية ومشينة أتهم على صمته بشأن جريمة قتل 3 طلاب مسلمين في نورث كارولينا وغُيّبتْ الجريمة وسُجلتْ على المجهول ، علماً أنّها جريمة كراهية ضد الأديان ، وتكررت الجريمة على الأراضي الأمريكية التي يحكمها أوباما بقتل ضياء شاوي بركات وزوجتهُ يسر بركات وأختها رزان وجدو قتلى في منزلهم بالقرب من جامعة تورث كارولينا وأتهم جارهم بأرتكاب الجريمة ، أوباما كأبرز شاهد زور على أبشع عدوان أرتُكبَ ضد الشعب السوري بفتح شلالات الدم على مدى ثمان سنوات ولا تزال نيرانها تستعر تأبى أن تخبو ، ألا يستحق أوباما أن يشمل بهذه المحكمة الأخلاقية عن جريمة صمتهِ ولامبالاتهِ التي أنتهجها حيال الأبادة الجماعية لحرب ما تسمى بعاصفة الحزم المشكلة من ثمانين دولة بقيادة مملكة الكراهية آل سعود وألأمارات على اليمن التعيسة وبتموين من ترسانة السلاح الأمريكي وخرائط حربية جاهزة من خبراء حرب المستنقعات صقور اليمين في البيت الأسود وهم يقصفون المستشفيات ودور العبادة والمناطق السكنية يوميا بأحدث طائرات أف 16 وبالقنابل المحرمة دولياً النابالم على مسمع ومرأى ” أوباما ” وبتأييد وثائقي من راعية حقوق الأنسان في العالم الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي ، نلفت نظر المحكمة الموقرة لحيثيات شلالات الدم والعنف والتطرف والغلو الذي أنفجر وتمدد وتنامى تحت ناظريه وقُيدتْ في سجلات سقوطهِ الأخلاقي والقيمي وموت ضميرهِ وحسهِ الأنساني ؟! وغادر أوباما البيت الأسود وسجل التأريخ في صفحات ذاكرة الضحايا: أنهُ مجرم حرب بسبب سلبيتهِ وتخاذلهِ ولا أنسانيته .
* ملف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رقم 45 الجمهوري أمام محكمة “رسل” الأخلاقية : لقد شهدت الفترة القصيرة لجريمة القوات الأسرائيلية المعتدية في أدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أنتشار جرائم الكراهية والعنصرية داخل الولايات المتحدة خاصة ضد المسلمين الأمريكيين من أصل أفريقي ، أدانت المحاكم الأمريكية أثنين من أبرز المقربين لترامب في قضايا أحتيال وأنتهاكات بقرار من القضاء الأمريكي ، وهما مساعدان سابقان في قضايا أحتيال مالي وأنتهاك في قوانين الحملات الأنتخابية وتشكل قمبلة في سمعة ترامب تأتي دور المحكمة الأخلاقية في نشر الفضائح بقرار أدانة ولكي يؤثر في عدم فوزه للولاية الثانية ، وجريمة عدم جدية ترامب في أحتواء داعش الأرهابي بنقل قادتهم تارة وفتح منافذ كطوق نجاة لهم تارة أخرى بل أنه يتجه إلى تكريس الأرهاب وأبقاءه شوكة في خاصرة المنطقة وأستثمارها كأداة أبتزاز للتواجد الأمريكي وبناء المزيد من القواعد ، وقرار ترامب في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأعلانها عاصمة لدولة أسرائيل وهي جريمة سياسية وتحدي صارخ للأعراف والقوانين الدولية وأنكار لحق الشعب الفلسطيني بالقدس العربية ، بل أدارتهُ متصهينة حد النخاع وفي ظل التكييف القانوني وبطرح القضية بهذا الشكل الظالم الجديد تعتبر أمريكا ( شريكة) العدوان الأسرائيلي ، وفي 25 آذار 2019 أعتراف ترامب بسيادة أسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة في حرب 1967 ، وتستمر جرائم ترامب حتى الساعة وبالتحديد اليوم 7-4- الثلاثاء ترامب يعفو عن الضابط الأمريكي المتهم بقتل عراقي في 2008 ، وجريمة ترامب في اليمن أعتبرها ” جريمة العصر ” فهو الممون بالسلاح والعتاد الحربي والأعلام المضاد ، ودخلت في أشعال حرائق اليمن نيابة لدولة الكراهية آل سعود الطائفية والثمن مدفوع مسبقا بحلب البقرة الملكية في الرياض .
في 8 مايس 2019
كاتب ومحلل سياسي عراقي مقيم في السويد