الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتجريمة بشعة يمارسها اتباع حزب الفضيلة ضد مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية :كاظم حبيب  

جريمة بشعة يمارسها اتباع حزب الفضيلة ضد مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية :كاظم حبيب  

أجج حزب “الفضيلة، الفاقد كما يبدو لكل فضيلة، في الناصرية مجموعة من رعاعه ليعتدوا على مقر الحزب الشيوعي العراقي فيالناصرية وليهتفوا بصوت لا يختلف عن أنكر الأصوات المذكور في القرآن “كلا كلا للكفر والإلحاد” ومطالبين بإعدام المناضلة الشجاعةوالناشطة النسوية والمدنية والنائبة في مجلس النواب العراقي عن الحزب الشيوعي العراقي هيفاء الأمينإنها لجريمة منكرة  وبشعة انيمارس هؤلاء الجهلة، الذين جندهم حزب اللافضيلة، بهذه الهمجية مقر الحزب الشيوعي تحت سمع وبصر سلطة المحافظة وقوى الأمنوالشرطة المحلية، فمثل هذا الاعتداء العدواني لا يمكن ان يحصل إلا في دولة خربة ونظام سياسي طائفي محاصصي فاسدلم يكن هذاالهجوم العدواني وهذه الشراسة إلى حد المطالبة بإعدام المناضلة هيفاء الأمين الا لأنها وضعت، بغض النظر عن الأسلوب، أمام القارئاتوالقراء ثلاث مسائل جوهرية هي

أولاًإن العراق كله، وليس جنوب العراق، يعيش تخلفاً اقتصاديا واجتماعياً وبيئياً شديداً بسبب طبيعة وسياسات النظام القائم في العراق،وبسبب الفساد السائد فيه وعلى جميع المستويات والمجالات، وان هذا الواقع يؤذي الشعب ولا يساعد على نهوضه حضارياًويجد هذاتعبيره في واقع الطائفية السائدة ومحاصصاتها والفساد العام والبطالة والفقر والحرمان والرياثة في البلاد.

ثانياوان المرأة العراقية تعيش جحيما لا يطاق، تعيش وضعا مأساوياً وكارثيا، وهي مضطهدة في البيت والشارع والمجتمع، ولا بد لهذاالقهر والظلام ان ينتهيا، ولا بد من تغيير هذا الواقعوهيفاء الأمين لم تؤشر من يقف وراء ذلك، ولكن شيوخ الدين الفاسدين والأحزابالتي ينتمون إليها ادركوا جميعاً إنهم هم المقصودون بذلك، وعلى حد قول المثل الشعبي “اللي جوه إبطه عنز يبغج” فبغَّجَ اتباع حزب اللافضيلة” فكشفوا عن هويتهم وفسادهم وعدائهم ضد النساء وضد حريتهم وحقوقهم الأساسية.

ثالثاكما إنها أشارت إلى بعض الممارسات غير الإنسانية وتعذيب النفس وإيذائها دون أدنى مبرر بذريعة التقرب لآل البيت وهم منهمبراء وألف براء.

إن هؤلاء الأوباش كانوا ينتظرون أي فرصة للانقضاض على بنات وأبناء الشعب المخلصين الذين يتصدون بجرأة وعزم للطائفيةوالمحاصصة والفساد، لأن مهمة هؤلاء المرتزقة هو الدفاع عن أسيادهم من الفاسدين والمتحكمين بأوضاع البلاد.

إن من وجه ودفع وأجج العداء ضد مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية وكذلك من ساهم في ذلك ومن هتف بشعارات عدوانيةتحريضية بما فيها إعدام المناضلة هيفاء الأمين يجب أن يقدموا جميعا إلى المحاكمة العادلة لينالوا الجزاء العادل على أفعالهم النكرةوالمناهضة للدستور العراقي وحقوق الإنسان وحق إبداء الرأي ولسلوكهم الوحشي وعدوانيتهموعلينا ان نقوم بحملة واسعة ضد هؤلاءوضد الطائفية السياسية والمحاصصة والفساد في البلاد.

إن علينا أن نتصدى لكل من يتجرأ على رفع يده الخبيثة ويتجاوز على الشرعية الدستورية وعلى حق الإنسان في التعبير عن رأيه دونالتعرض للمساءلة القانونية أو العدوانية الشرسة، كما حصل في الناصرية أخيراً، إنها مهمة المجتمع كله مهمة قواه وأحزابه وقواه المدنيةوالديمقراطية واليسارية.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular