نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، اليوم الأحد، تقريرا يروي قصة ملاحقة وقتل أحد أبرز عناصر تنظيم “داعش” على الإنترنت والمعروف باسم “الجهادي جون”، بفضل التكنولوجيا.
ويقول التقرير إنه بعد أن أصيب العالم بصدمة بسبب بث صور فيديو الرجل الملثم الذي يهدد بقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي، استغلت المخابرات البريطانية التكنولوجيا في تحديد هوية الرجل الملثم، إذ ركزت في بحثها على لكنته الإنجليزية، وعلى يده اليسرى التي رفع بها الخنجر وعلى بنيته وبعد ساعات فقط كشفت عن اسمه الحقيقي وهو محمد إموازي.
وتابع التقرير أن المخابرات البريطانية والأمريكية أخذت قرارا بملاحقة وقتل محمد إموازي بكل الوسائل لأنه كان وسيلة من وسائل الدعاية الإعلامية التي اعتمد عليها “داعش”.
وحسب الصحيفة، فإن الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب تحركاته وتبحث عن الفرصة المواتية لضربه، واجهت صعوبات كثيرة لأنه كان يعرف جيدا كيف يتحصن ويحتمي من المراقبة على الإنترنت وعبر تكنولوجيا الاتصال.
فقد دأب على عدم استعمال الإنترنت إلا نادرا، وكان يتحقق من محو كل أثر له على الجهاز الذي يستعمله، كما أنه كان يتخذ كل التدابير الممكنة ليبقى بعيدا عن المراقبة.
أما في الحياة العامة فكان يحرص على الاختلاط بالناس من المدنيين والأطفال تحديدا لأنه كان يعرف أن استهدافه بالطائرات سيكون صعبا وهو بين المدنيين.
ولكن أجهزة المخابرات وجدت ثغرة في حياة إموازي أدت إلى قنصه، وهي حرصه على التواصل مع زوجته وابنه في العراق. وتلقت يوم 12 نوفمبر 2015 معلومة عن تحركات إموازي فأرسل الجيش طائرة بلا طيار لتتبع سيارته عن بعد أميال. وبعد 45 دقيقة من السير خرج إموازي من السيارة فأصابه صاروخ في أقل من 15 ثانية.