المفاوضات بين إيران وأمريكا مباشرا على طاولة حوار واحدة امرأ مستعبدا ، لتفاوض على جملة من الملفات الساخنة بينهما على الرغم من وجود رغبة أمريكية يقابلهارفض إيراني قاطع لا مفاوضات ولا حرب .
لقد يستغرب البعض من الموقف الإيراني الرافض لإجراء مفاوضات مع أمريكا،وهو خيار أفضل لها من تصعيد الأمور نحو المزيد من العقوبات الاقتصادية أو تواجه مخاطر الحرب التي ستتضرر كل الإطراف، ومنها الجمهورية الإسلامية ، وقد تحقق بعض التفاهمات في بعض القضايا من خلال التفاوض ، لتخفيف حدة التوترات بينهما ، والوصول إلى حلول ممكنة تضمن مصالح الطرفين وصولا إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل تدريجي المتوترة منذ سنوات طويل .
لو ابتعدنا عن الملف الإيراني نجد إن إدارة ترامب فشلت في ألأوانه الأخيرة في تحقيق مكاسب أو نتائج عن طريق المفاوضات في الكثير من القضايا أو الملفات ،ومنها ملف كوريا الشمالية النووية على الرغم من قيام واشنطن بتهديده بعقوبات اقتصادية ، ووعيده بحرب مشتعلة ، وإرسال قواته العسكرية ، وتحشيد قوات كورياالجنوبية وغيرها ،و لقاء الزعيم الكوري الشمالية ، لكنها بات في الفشل ، ولم تحقق شي يذكر ، وبقيت مصمم على مواقفها .
نفس الحالة تنطبق على الأزمة السورية استخدمت خياران الحوار والتفاوض والحرب على النظام السوري ، ورغم دفع قواتها المجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات ،ودعمها اللا محدود للجماعات المسلحة ،وتشكيل تحالف دولي يضم دول عظمى، وفي نهاية حربا مشتعلة امتدت لأكثر من سبع سنوات تحقق النصر للنظام السوري وحلفائها في نهاية المطاف الطويل والعسير في معظم الجبهات ، ولم ينفعها لا الحوار ولا الدعم .
إيران ترفض الحوار مع واشنطن لسببين أولا خصمها اللدود لم يعد كما في سابق عهده يأمر وينهي ، ويمتلك كل الأدوات أو الأوراق ليحقق غايته أو أهدافها ، وإيران هي كذلك لم تعد كسابق عهده من حيث القوة والنفوذ ، وهو السبب الثاني للرفض .
خلاصة الحديث أمريكا ستستمر في نهج التصعيد والتهديد ، لكن العبرة في خواتيمها ، والتي ستكون لمحور من يقف بوجه مخططات ومشاريع الشيطان الأكبر .