تصريح اعلامي لهيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
هولندا تقرر اعادة الايزيديين الى العراق
قرار صادم اعلنته دائرة الهجرة والتجنس الهولندية IND في 27- نيسان 2019 بإعادة كافة طالبي اللجوء الايزيديين الى كوردستان العراق، إستنادا الى قناعتها بوجود مخيمات آمنة وتوفر المأكل الكافي لهم في كوردستان.
تلقت الاوساط السياسية والاحزاب الهولندية ومجموعة محامي اللجوء هذا القرار بالاعتراض والاستنكار الكامل مطالبين بتقديم وتوضيح دوافع وحجج اتخاذ هذا القرار الخطير الخاطئ بل إيقافه، في حين تعتبر الحكومة الهولندية الايزيديين مجموعة ضعيفة بسبب القمع والعنف الذي عانوا منه لسنوات، وكان آخرها الهجوم الوحشي لداعش عليهم وما أقترفه من جرائم انسانية ضدهم منذ 2014، مما أضطر ألايزيديين الى ترك مناطقهم واللجوء الى كوردستان.
ومن خلال متابعة لمنظمة اللاجئين الهولندية والمنظمة الدولية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة الذين أكدتا إعتراضهما على القرار، معلنتان ان مجمعات اللاجئين ومعسكرات النازحين في كوردستان العراق والذي تعدى المليون شخص، تعاني النقص في مجالات مختلفة، تفوق استيعاب طاقات وامكانيات حكومة ومنطقة اقليم كوردستان العراق، وليس هناك سياسة خاصة بالأيزيدين. كما تؤكد المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أن كوردستان العراق ماتزال منطقة غير آمنة محاطة بجغرافية سياسية ساخنة.
من ضمن الاحزاب المعارضة في هولندا الحزب المسيحي الهولندي الذي قدم السيد جويل فوردووند أحتجاجه ومعارضته لقرار إعادة الايزيدين الى كوردستان العراق، لكونه المسؤول والمتابع الميداني لقضايا اللاجئين، موضحا أن الايزيدين ليسوا من سكان كوردستان بل معظمهم نازحين من منطقة سنجار بعد هجموم داعش عليهم، وبالرغم من تحرير مناطقهم؛ لكنها ماتزال مهدمة غير آمنة والبنى التحتية معدومة، والاهالي يعانون من اعراض متلازمة ما بعد الصدمة، وليس هناك أي توجه حكومي او خطة عمل جادة لتقديم المساعدة لهم وتأمين عودتهم الى مناطقهم الاصلية.
كما أكدت محامية اللجوء الهولندي آيكلبوم ان بعضا من المحاكم الهولندية تعتبر اللاجئ الايزيدي القادم من مخيمات النازحين في كوردستان، من سكنة كوردستان وعليه العودة، وهذا مخالف للأنظمة.
نحن في هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق نضم صوتنا واحتجاجنا على هذا القرار المجحف بحق المظلومين والتعامل بإنسانية مع ضحايا جرائم إبادة جماعية بأعتراف الاغلبية الدولية الصامتة، وندعو الى بذل الجهود لإيقاف قرار عودة اللاجئين الايزيديين الى مخيمات تنقصها مستلزمات حياة الانسان الكريمة، وهو قرار العودة الى غير مناطقهم الاصلية، وندعو الى الاهتمام بشؤون وإعادة حقوق الايزيدين في العراق والتعامل بقضاياهم الانسانية بجدية وحزم حفاظا على بناء أجيال صحية ومتكافئة بالحقوق والواجبات لضمان مستقبل عراق واحد موحد.
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
5/5/2019