مما ليس مشكوك به ‘ ما فعله المكون الايزيدي المتمثل بشخصية السبية ضحية التنظيم الاسلامي الداعشي ‘ ناديا مراد ، التي تمكنت ان تستخدم سياط بليغة خاصة لجلد ذلك التنظيم الارهابي بحملتها الجريئة التي كانت تحقيرا لهم ولعقائدهم السرطانية ‘ ولا سيما تتويجها بجائزة نوبل للسلام ‘ لما قدمته من انجازات واضحة لمحاربتهم وتعريتهم والانتصار عليهم ، بفضحهم وموروثهم المفخخ والمعبأ بالحقد والتخلف واذلال كرامة الانسان . . سبي ، اغتصاب ، بيع وشراء ، لخمسة الاف من النسوة الايزيديات . لم يكن هذا الا ، سلوك لثقافة اولئك المجموعة الهمجية الذين مارسوا عقيدتهم بقناعة وايمان لتعكس موروثهم الفائض بالشهوة والسطوة والاذلال ..
ومما لا شك فيه ايضا ، ان كل ما فعلوه ، كان مباركا من رجال الدين المسلمين السلفيين والحاقدين الذين ناصروهم واقروا بجهادهم وحتى اليوم ..
ومما يجدر ذكره ، ان الاديان كلها تحمل ثقافة الاعتراف بالخطأ والاعتذار منه بهدف.اصلاحه ، الا هم ..
ففي نهجهم ، كل ما حل بالايزيديين محلل ومبارك من عند الله ، لا ، وبل عليهم.الخضوع لقوانينهم وهم صاغرون .
فعليه اثباتا وبرهانا ، كان انتصار الايزيديون بفضحهم والحصول على جائزة نوبل كضريبة لجرائمهم ، واعادة النصاب لحقيقة يحاولون انكارها و اخفاؤها ..
وبالعودة الى مصطلح الفانتازيا الذي وضعتُه كجزء رئيسي لعنوان مقالي كوجهة نظر اطرحها قيد الجدل الهادئ.والمدروس والغير متهور على طاولة العقل والحكمة والتحضر ‘ حيث ان ،
الفنتازيا :
هي تناول الواقع الحياتي من رؤية غير مألوفة، اي معالجة ابداعية خارجة عن المألوف للواقع المعاش..
وتُعد الفانتازيا حلا غريبا ورهيبا يعتمد على الأشياء الخارقة كعنصر أسا سي للفكرة ..
وفكرة الفانتازيا ها هنا ،
بما ان الاسلام يعتبر بالنسبة لتنظيم داعش البربري ‘ هو شرفهم و كرامتهم و حياتهم و أخرتهم وربهم ونهجهم ،
ومنذ تحرير الباغوز وتحرير الاسيرات الايزيديات ، هناك خلافات واختلافات كبيرة وجدل صارم بين الايزديين والعالم حول قبول الاطفال الذي ولدوا للدواعش من السبايا الايزيديات .
و هناك الكثير من الذين يرفضون قبول هؤلاء الاطفال المولودون من أمهات أيزديات و اباء ينتمون لداعش وانا اولهم ولكن ضمن الرؤى المتعددة والمختلفة التي طرحت على الملأ بهدف حل هذه الازمة الانسانية الحقيقية اليت اللجوء الى الحل الفنتازي ،
والفانتازيا المطروحة هنا ،
بما أن عمليات داعش ضد الايزديين كانت باسم الاسلام و اسلمة الايزيديات وفرض الحجاب والصلاة عليهن ‘ لكنهم اثبتوا فشلهم في مسعاهم ‘ لا وبل ، انجبوا منهن اطفالا غير مؤمنين بدين ابائهم الداعشيون . فانا ارى ان أكبر عقاب لهم هو تجريد أطفالهم من الدين الاسلامي و تسجيلهم رسميا كأيزديين و تعميدهم كأيزديين ، وتربيتهم في رعاية طاؤوس ملك العظيم ، في عملية لا تقبل اية مساومة ، وتبرهن ان رب داعش تخلى عنهم ويقول لهم ان طاؤوس ملك اولى ان يتولى تربية اولئك الاطفال الابرياء ، وان دم الايزيديات يرفض الدم الداعشي النجس ، وان ماء لالش سوف يمحو وجود الاطفال الذين حاول داعش ان يفوز بالدنيا والاخرة عن طريقهم . وبهذه الخطوة السامة بالنسبة لهم سيكون الايزيديون قد سجلوا انتصارا ثانيا عليهم وعلى عقيدتهم العمياء القذرة .
و يكون الايزيديون الذين يعتبرونهم كفرة ، قد عاقبوا الدواعش وضربوهم في صميم عقيدتهم ، و سجلوا عليهم انتصارا صارخا على معتقدهم الارهابي .
‘ وكما أن الايزيديون بهذه الطريقة سيوحدون صفوفهم و يضعون حلا أنسانيا وسماويا لأطفال أبرياء من جرائم أبائهم الوحشية ..
و على الامهات الايزديات اللاتي كن سبايا ، تبني تربية اولئك الاطفال تربية صالحة نموذجية بحيث يكون لديهم طاؤوس ملك ، ملك الملائكة و (خودى) هو الرب الخالق بدلا من الله بلغتهم العربية …
لا سيما ان الدواعش نفذوا جريمتهم باسم الدين الاسلامي و على الايزديين تجريد هؤلاء من دينهم الاسلامي كي يعاقبهم الله يوم القيامة بالنار بدلا من الحواري و الجنة. و أن يفسحوا فرصة جيدة لابناء و أطفال نصف دمهم أيزيدي كي يفوزوا بالديانة اليزدانية الداسنية المسالمة للنجباء والاطهار ضد ااولئك الاشرار والاوغاد والفجار …