نشر أ.د قاسم حسين صالح بتاريخ 08/01/2018مقالة بعنوان: “ما هكذا نقدم للعالم كارثة انتحار شباب العراق”…الرابط: http://www.almothaqaf.com/ رداً على دراسة شارك فيها كل من الدكاترة:(محمد جمعه عباس، نصيف الحميري، عماد عبد الرزاق، شاكر نعوش، وباحث بريطاني) بعنوان: )The Iraqi National Study of Suicide: Report on Suicide Data in Iraq in 2015 and 2016( ونظراً لتوافق موضوع هذه المقالة مع مقالة أ. د قاسم حسين صالح التي كانت بعنوان: انتحار الشباب [مهداة لمن يفكر ببناء اسيجة على جسور بغداد]. بتاريخ 26/04/2019/المثقف والتي ناقشتها في ثلاثة أجزاء تحت عنوان: انتحار الشباب/مناقشة مع دكتور قاسم حسين صالح الرابط: http://www.almothaqaf.com/a/ أجد ان مناقشة هذه المقالة ضرورية جداً لما ورد فيها من أمور عجيبة غريبة ولكون الدراسة دخلت في الأرشيف العالمي عن الانتحار من خلال نشرها في مجلة علمية متخصصة. ورد أ.د قاسم حسين صالح عليها دخل معها الأرشيف ايضاً وردي هذا او مناقشتي هذه اخترت لها نفس عنوان مقالة أ.د قاسم حسين صالح للأهمية…و قد اطلعت على دراسة “مجموعة الدكاترة”/من الانترنيت وقارنتها مع رد الدكتور قاسم حسين صالح فوجدت ما قلتُ عنه أعلاه من أمور عجيبة غريبة …عليه أقول اني في هذه الجولة سأناقش ما ورد في مقالة أ.د قاسم حسين صالح بصفته :أ.د في علم النفس و مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية و له تاريخ حافل في البحوث و الدراسات و التدريس و الاشراف على دراسات عليا وله موقع محترم في الجامعات العراقية و العربية و حائز على شهادات تكريم كثير من دوائر و جمعيات و جامعات كثيرة وكونه انتقد او ناقش هذه الدراسة ونشر مقالته هذه في الصحف و المواقع الالكترونية ووعد بترجمتها الى اللغة الانكَليزية و نشرها في المجلات المتخصصة…عليه وجدت ضرورة ان يترافق ردي هذا مع تلك الدراسة و تلك المقالة في الأرشيف خدمة للدراسات و الدارسين الان وفي المستقبل…حيث موضوع الانتحار اصبح مشكلة عالمية و كان و سيبقى رغم كل الجهود التي تبذلها الدول و المنظمات الوطنية و العالمية لدراسته و تقديم البحوث فيه، حيث أنه حاصل و جاري في كل الدول بمختلف اشكال النظم السياسية و الاقتصادية والاجتماعية و الدينية وفي كل البقاع الجغرافية و كل العصور و الازمان و اسبابه كثيرة و متنوعة لا تُعَدْ ولا تُحصى ويشمل أعْمارْ مختلفة. مشكلة الانتحار ستتفاقم في كل الدول للزيادة الحاصلة في عدد السكان والجوع المتفاقم والكوارث الطبيعية وتواصل الحروب وانتشار الامراض وتوسع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وهيمنة التكنولوجيا والانتشار السريع لمرض العصر أي الإدمان على “الموبايل والكومبيوتر والألعاب الالكترونية” والتلوث الهائل في البيئة حيث سينتج عن كل هذه المتغيرات مشاكل اجتماعية ونفسية هائلة ،وهنا أتمنى ان يتنادى بعض طلاب دراسات علم النفس والاجتماع في الجامعات العراقية” والجامعات اليوم ممتدة على طول العراق وعرضه” لتشكيل فريق رصد لتلك/هذه الحالة واعداد دراسات خاصة بهم بعيداً عن اساتذتهم وبعيداً عن أي شيء لا يمت للعلم بصلة وان يقيموا اتصالات مع منظمات مجتمعية في دول أخرى ومع منظمات عالمية، مع وصيتي لهم التي أتمنى ان يفكروا بها جيداً وأتمنى ان تُفهم و هي ان يتخلصوا من كل””القيل و القال””قال فلان و قال الاخر” لأن من قال ،قال له الشكر و الاحترام وعليهم ان يقولوا ما يريدون بعد ان يدرسوا و يخططوا و يفكروا… هذا أوجب عليَّ ان أكون كما كنت دقيقاً وبالذات مع خطورة ما ورد في رد أ.د قاسم حسين صالح على المجتمع وعلم النفس والبحث العلمي والدراسات العلمية والمقالات والنشر…عليه سأجزأ المقالة كما معروف عن ردودي واُرقم الأجزاء وأُعقب على كل جزء بما يناسبه وفق تصوري وتحليلي واتحمل ما يرد في هذا الرد واتقبل الردود عليه بكل انفتاح ورحابة صدر والشكر مقدماً لكل من يطلع على هذه الردود. وقبل المناقشة اود ان اُسجل ان لجنة الدراسة ردت على مقالة أ.د قاسم حسين صالح في مقالة دكتور محمد جمعة عباس/الرابط http://www.ahewar.org/debat/ وأضع أمام القارئ الكريم الدراسة في الرابط التالي http://www.bayancenter.org/wp- المناقشـــــــــــــــــــــــ 1.كان عنوان المقالة هو: [ما هكذا نقدم للعالم كارثة انتحار شباب العراق!] انتهى. *تعليق: وردت في العنوان كلمتين/مفهومين هما: “كارثة” و “شباب”…أعتقد أن دراسة “مجموعة الدكاترة” لم تقدم للعالم “كارثة” انتحار شباب العراق انما قدمت دراسة عن حالة الانتحار في العراق لعامي 2015 و2016 بشكل عام. والانتحار في العراق لم يصل الى حد الكارثة او لا يمكن ان توصف هكذا كما اتصور، والدراسة لم تقتصر على الشباب انما شملت كل الفئات العمرية…علية اُسجل عدم توفيق الدكتور باختيار العنوان الذي فيه كما اشعر بعض القوة/الشدة التي فهمتها من خلال “ما هكذا…” التي قد تعني رفضه لنتائج الدراسة وبالذات عندما ترافقت مع علامة التعجب في نهاية العنوان(!) وتوحي الى ان له رأي اخر سيطرحه هنا يكون أكثر دقة وشمول. ………………………… 2.كَتَبَ: [وتُمَثِلْ هذه الدراسة جهدا علميا كبيرا يستحقون عليها الشكر والثناء والتقدير كونها استهدفت أخطر ظاهرة تعرض لها الشباب والشابات بوصفهم اهم وأوسع شريحة اجتماعية في العراق. وتمتاز هذه الدراسة بالمنهجية العلمية العالية والدقة في تحليل البيانات الاحصائية، فضلا عن الجهود الكبيرة التي بذلها فريق البحث للحصول على المعلومات، والصعوبات التي واجهوها من مصادرها المتمثلة بالسلطات القضائية ومراكز الشرطة وعوائل المنتحرين] انتهى. *تعليق: هنا يمتدح المشاركين فيها ويثني على جهودهم …لكن اهم ما ورد هنا مدحه لطريقة حصولهم على المعلومات من مصادرها المتمثلة بالسلطات القضائية ومراكز الشرطة وعوائل المنتحرين كما ورد وهذا يعني ان تلك المعلومات لم تكن قد جُمِعَتْ من قصاصات الصحف ومراسلي القنوات الفضائية و”قال فلان وصرح علان” من تصريحات وأقوال مرتبكة غير دقيقة لا يمكن اعتمادها حتى في كتابة مقالة من شخص غير مختص واشرتُ الى بعض تلك العيوب عن المصادر في الأجزاء الثلاثة من ردي على مقالة أ.د قاسم: “انتحار الشباب”. ………………………… 3.كَتَبَ: [ولأن الدراسة منشورة باللغة الانجليزية في مجلة علمية متخصصة (Journal of Affective Disorders)، ما يعني ان العالم سيأخذ فكرة عن (الانتحار) في العراق من فريق علمي متخصص ومعتبر، فان الصادم فيها انها خرجت باستنتاج رئيس هو أن نسب الانتحار في العراق اقل منها عالميا (the suicide rate in Iraq is lower than the global rate)! ما يعني ان العراق بخير إذا ما قورن بنسب الانتحار في السويد او النرويج مثلا] انتهى. تعليق: هنا بدأ اعتراض أ.د قاسم حسين صالح على تلك الدراسة وهو اعتراض عجيب وغريب، حيث يمكن ان يُفسر هذا القول غير المفهوم، ان الكاتب يعني لو ان الدراسة لم تُنشر باللغة الانكَليزية في تلك المجلة العلمية المتخصصة لما كان لديه اعتراض عليها أو لم يكلف نفسه بالرد عليها وانتقادها او مناقشتها. كما أتصور أن مناقشة هذه الدراسة او غيرها والرد عليها سواء كانت الدراسة قد نشرت بتلك الحالة او لم تنشر في تلك المجلة هو واجب علمي ووطني. ثم يتكلم الدكتور عن وقعها الصادم عليه مع انه اعترف بمنهجيتها العلمية و تحليلها الدقيق للإحصائيات و أشاد بكفاءة القائمين عليها وطرق حصولهم على المعلومات من مصادرها…صدمة الدكتور قاسم كما اعتقد غير مبررة ولا أقول كان يجب ان تكون فرحة وليست صدمة، حيث ان نتيجة الدراسة مهما كان الموقف منها تعني انه رغم الظروف التي مرت و تمر على المجتمع العراقي و قساوتها المفرطة فأمه بخير في هذا الجانب إذا ما قورن بنسب الانتحار في السويد او النرويج و انا اضيف لها وفي فرنسا و كل الدول خلال المائة وعشرون سنة الماضية. أو حتى يمكن ان نقول انها بينت ان الانتحار في العراق ضمن الحدود العامة عالمياً على ابسط تفسير. يجب ان تدفع هذه الدراسة الى البحث عن أسباب هذه النتيجة المتميزة إذا ما علمنا ان في فرنسا بلد الحرية والضمان الاجتماعي والرعاية النفسية والصحية والانفتاح والرفاهية والامن والأمان سُجلت (8883) حالة وفاة انتحاراً في سنة واحدة من أكثر من ربع مليون محاولة انتحار والأرقام في تصاعد وهو ربما أكثر من كل حالات الانتحار في سنوات الجحيم سنوات ما بعد احتلال العراق وتدميره في”2003″(سكان فرنسا تقريباً ضعف عدد سكان العراق). كان على الدكتور قاسم كما أتصور ان يفرح ويفخر بكون هذه الدراسة مَنَحَتْ شيء للمجتمع العراقي هو بحاجة اليه في هذه الظروف التي يعيشها بعيداً عن الموقف من السلطة القائمة اليوم وستعكس صورة مغايرة عنه تختلف عن تلك التي اجتهد الوردي في رسمها والتي تصر على ان كل قبيح اجتماعياً في العالم خلال التاريخ، كان المجتمع العراقي والفرد العراقي هو الأعلى/في الصدارة فيه. وتناقل ذلك ويتناقلها الذين ساروا مع تناقضات وسفسطات وتقلبات الراحل الدكتور علي الوردي له الذكر الطيب ومعهم بعض ممن قرأ مقدمات كتب علي الوردي وكتب عنه وعنها وعن المجتمع العراقي…ونتائج هذه الدراسة فوق ذلك تناسب “حوادث واساطير وحقائق” الانتحار التي نشرها أ.د قاسم حسين صالح في مقالته: “الانتحار…حوادثه وأساطير عنه وحقائق-القسم الأول ـ تلك التي نشرها بتاريخ 12/06/2007 الرابط http://www.ahewar.org/debat/ حيث ورد فيها: [أما في البلاد العربية فان نسبة الانتحار واطئة إذا ما قورنت بالبلدان الأخرى وبالأقطار الغربية على الأخص. ففي العراق تتراوح نسب الانتحار بين (0.1 إلى 0.2) لكل مائة ألف نسمة، وهي نسبة ضئيلة جداً (الدباغ، 1986). غير أن إحصاءاته هذه تعود الي الستينيات من القرن الماضي، ولا تتوافر بيانات حديثة عن حوادث الانتحار. غير أن ” الدباغ ” يضيف بأن المحاولات الانتحارية آخذة في الازدياد، وانه غالباً ما يحدث في مرحلة الشباب وأوائل الكهولة (ص: 150). ومع أن نسب الانتحار في البلدان العربية الأخرى واطئة أيضا مثل حالها في العراق، إلا أن الأرقام ” تشير إلى ارتفاع في معدلات الانتحار ومحاولات الانتحار في البلاد العربية خلال السبعينيات ” (الدباغ، ص153). وان أعلى معدل للانتحار في البلاد العربية هي مصر] انتهى أعلاه جزء مما ورد في كتاب “الموت اختياراً” للراحل الدكتور غانم الدباغ له الذكر الطيب، حيث قال الدكتور قاسم حسين صالح عن هذا الكتاب [انه أول دراسة نفسية اجتماعية عراقية تناولت بدقة وتفصيل موضوع الانتحار والظروف المحيطة به وموقف الأديان والفلسفات القديمة والحديثة ووجهات نظر علماء النفس] كما طرحة في مقالته: ثقافة نفسية (30): الموت اختيارا.. وفخري الدباغ /لتاريخ 02/08/2011 http://www.almothaqaf.com/ ………………………… 4. ورد: [لنقدم اولاً عرضاً مركزاً لخلاصة زملائنا الأطباء النفسيين المشهود لهم بالخبرة والمستوى العلمي الراقي والمهنية المنهجية]. *تعليق: يعود هنا أ.د قاسم حسين صالح ليمتدح المستوى العلمي الراقي والمهنية المنهجية للمجموعة التي أنجزت الدراسة. 5.وَرَدَ: [تبدأ الدراسة بالقول بأنه لا يعرف الا القليل عن الانتحار في العراق، إنها اعتمدت في بياناتها على سجلات الشرطة وتقارير عائلية واخرى خاصة بتحليل حالة الانتحار، وإنها شملت ثلاث عشرة محافظة من وسط العراق وجنوبه.] انتهى تعليق: نعم كانت المعلومات عن الانتحار في العراق قليلة جداً وربما كانت تعتبرها السلطات قبل 2003 من الأمور التي تمس امن المجتمع وبالتالي امن الدولة كما اعتقد وأ.د قاسم حسين صالح ربما يعرف انها تُعامل بهذه الصيغة، لكن اكيد هناك تقارير تُرفع من وزارة الداخلية ووزارة الصحة الى جهات عليا بشكل دقيق ودوري ولا يمكن التلاعب فيها أي انها ربما بمستوى التقاريرالأمنية… أما موضوع الثلاثة عشر فهي كما ورد في الدراسة محافظات العراق الثمانية عشر عدا محافظات إقليم كردستان: “أربيل والسليمانية ودهوك” يضاف لها محافظتي نينوى والانبار بسبب سقوطها بيد عصابات داعش الاجرامية…لكن الشعب العراقي يعلم والعالم المهتم بالعراق يعلم ان هناك قلق أمني وعدم سيطرة للدولة خلال عامي 2015 و2016 على ثلاثة محافظات أخرى تعرضت لتواجد داعش أواقترب داعش منها وهي محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى ،عليه لا اعتقد ان تقارير دوائر الدولة والأهالي بخصوص هذه المحافظات تقترب من الصحة حيث ربما حتى عام 2017 فأن المعلومات من تلك المحافظات في بعض جوانبها يلفها الشك. 6.اليكم العرض المركز الذي كتبه أ.د قاسم حسين صالح لخلاصة الدراسة… ………………………… الى اللقاء في الجزء التالي حيث سيبدأ بالفقرة رقم (6) |