تأكد تماما أن الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تنوى خيرا في منطقة الشرق الأوسط وفي قلبها الخليج.
إذ إنه وبعد أن أرسلت واشنطن حاملتي الطائرات جون ستينيس وأبراهام لنكولن مع مجموعتيهما العسكرية بالقوة الضاربة، وبعد إرسالها كذلك 4 قاذفات نووية من نوع بي 52 التي لا تكشفها أجهزة الرصد الدفاعية أو تملك إبطال ضرباتها القادرة على محو مناطق بأكملها، وبعد نشر بطاريات صواريخ باتريوت في دول الخليج والقواعد والتمركزات الأمريكية في المنطقة، جاء الدور على عنصر لا يستغنى عنه الجيش الأمريكي عند خوض المعارك الكبرى.
“ميرسي كلاس” أو المستشفى الحربي الأمريكي وصل إلى الخليج ضمن خطوة ومؤشر لا يحتمل الخطأ عن اقتراب مواجهة عسكرية في المنطقة، فهذا المستشفى البحري مجهز لاستقبال وعلاج 1000 مقاتل بأحدث الأجهزة الطبية ومعامل أشعة وأدوية.
إن تحريك الولايات المتحدة لهذه القطعة البحرية يؤكد أن فرص اندلاع الحرب العنيفة واستخدام القوة الضاربة باتت أقرب من أي وقت، وكل المؤشرات تقول إن الهدف إيران وحرسها الثوري وأذرعها في العراق.
وليس هذا ببعيد عن تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب التي يصر فيها على أن إيران تنتوي شرا في المنطقة وهو الخطأ الكبير برأيه الذي سيستوجب ردا عنيفا.