ونقلت صحيفة العربي الجديد عن المصدر قوله ان “النائب السابق عبد الهادي الحكيم المقرب من المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، نقل رسالة بالغة الأهمية إلى الرئاسات الثلاث في بغداد، أهمها تلك التي كانت موجهة إلى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي“.
واضاف ان “الحكيم أوصل خلال لقائه الأول بعادل عبد المهدي رسالة من المرجعية دعته فيها إلى أن يكون أكثر صرامة وحزماً في اتخاذ القرارات، وعدم التراجع أمام ضغوط الأحزاب التي تصبّ في مصالحها الخاصة”، مؤكداً أن “الحكيم أوصل لرئيس الوزراء رسالة بشأن الأزمة الحالية في المنطقة وهي ضرورة تجنيب العراق شظايا تلك الازمة، كون الشعب العراقي تعب جداً ولا يريد أي مشاكل أخرى”.
بيانات الرئاسات الثلاث التي أعقبت اللقاءات مع عبد الهادي الحكيم، جاءت على نحو واحد تقريباً.
ففي بيان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، قال إنه “تمّت مناقشة شؤون داخلية مختلفة، كملفات الخدمات والتخطيط الحكومي للقضايا المتعلقة بالفيضانات والسيول والزراعة ومكافحة الفساد، وصولاً إلى العلاقات الخارجية والاتفاقيات والشراكات التي وقعها عبد المهدي خلال زيارتيه الأخيرتين إلى فرنسا وألمانيا”.
كما تطرق المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب إلى أسباب زيارة الحكيم لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، موضحاً في بيان، أن “الزيارة ناقشت تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، وجهود مجلس النواب في دعم الحكومة لتنفيذ برنامجها الحكومي من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين لتحسين الواقعين الخدمي والاجتماعي”.
في المقابل، أكد المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية برهم صالح، أن “اللقاء مع النائب السابق عبد الهادي الحكيم استعرض بشكل تفصيلي الأوضاع السياسية الداخلية الراهنة في ما يخص الحكومة ومجلس النواب والقوى السياسية والمجتمع المدني والأحزاب والمنظمات، إضافة إلى التنسيق الملحوظ بين الرئاسات، وكذلك التصعيد والتوتر الحاد الذي تشهده المنطقة والدور الأساسي الذي يمثله العراق في حلحلة الأمور المعقدة فيها”.