نصب صواريخ إضافية ضمن القبة الحديدية بعد تهديدات من التنظيمات الفلسطينية
على عكس أجواء الفرح التي تعيشها الدول التي يتم اختيارها لاستضافة مهرجانات دولية، تشهد إسرائيل أجواء توتر وقلق وخوف مع انطلاق مهرجان الغناء الدولي “يوروفيجين”، الذي وقع الاختيار لإقامته على تل أبيب، على الرغم من اعتراض الفلسطينيين وجمعيات ومؤسسات محلية وعالمية عدة، ناشطة في مجال حقوق الإنسان على اختيار إسرائيل نظراً لكونها دولة احتلال. وعلى الرغم من التوصل إلى تهدئة مع التنظيمات الفلسطينية، إلا أن أجهزة الأمن اتخذت احتياطات أمنية وأعلنت رفع حال التأهب والاستعداد لاحتمالات إطلاق صواريخ من غزة باتجاه مركز المهرجان، أو تنفيذ عمليات في مدن إسرائيلية كبرى أو مناطق محيطة بتل أبيب.
تهديدات التنظيمات
كما أعادت إسرائيل نصب منظومات القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ وسط تقارير أمنية مفادها بأن التنظيمات الفلسطينية وفي مقدمها الجهاد الإسلامي قد تنفذ تهديداتها السابقة بإلغاء المهرجان عبر إطلاق صواريخ.
وفي ظل رفع حال التأهب، نشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً لرعاياها من زيارة مناطق محددة في إسرائيل بسبب ارتفاع خطر “الإرهاب”، إضافة إلى تحذير من زيارة قطاع غزة بسبب هذا الخطر والاضطرابات المدنية والصراع المسلح.
وشمل التحذير الأميركي السفر إلى الضفة الغربية، وجاء في التحذير أنه “نظراً إلى خطر الإرهاب والاضطرابات المدنية العنيفة واحتمال نشوب نزاع مسلح، ندعوكم إلى الامتناع عن السفر إلى الضفة الغربية والقدس. إن الجماعات الإرهابية والإرهابيين الوحيدين يواصلون التخطيط لهجمات محتملة في إسرائيل والضفة الغربية وغزة”.
وأشار الأميركيون إلى “خطر وقوع هجوم إرهابي في المناطق السياحية والمواصلات العامة والأسواق ومراكز التسوق والمباني الحكومية العامة. كما أن العنف قد يندلع من دون أي إنذار مسبق في القدس والضفة الغربية”. وعلى الرغم من التحذير، يمكن للمسؤولين الأميركيين مواصلة التحرك بحرية في إسرائيل، باستثناء المناطق القريبة من قطاع غزة وسوريا ولبنان ومصر، وسيكون السفر إلى الضفة الغربية محدوداً، بما في ذلك القدس الشرقية.
“غوش دان بخطر”
واعتبر الجيش الإسرائيلي منطقة غوش دان، الأكثر عرضةً لخطر صواريخ غزة أو تنفيذ عمليات من فلسطينيين، معلناً أنه سيبقي على وحدة الاحتياط التي تخدم ضمن الدفاعات الجوية، والتي استُدعيت للخدمة الاحتياطية بأمر طوارئ خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، إلى حين انتهاء فعاليات المسابقة الغنائية.
ويأتي القلق الإسرائيلي في أعقاب تقديرات لمسؤولين عسكريين كبار بأن “الغارات الجوية، واسعة النطاق، ستؤدي إلى الهدوء لبضعة أسابيع، وأن هناك حاجة إلى عملية سياسية مكمّلة لضمان الهدوء على المدى الطويل”. وبحسب هذه التقديرات، لا يمكن تحديد ما إذا كانت حركة “حماس” ملتزمة بالهدوء، الذي تم تحقيقه، وأنها لن تحاول تعطيل مسابقة الأغنية الأوروبية أو إطلاق صواريخ على إسرائيل. وتعتقد مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية أنه على الرغم من مشاركة حركة “الجهاد الإسلامي” في محادثات وقف النار، فإن شعر أعضاؤها أنهم لا يتلقون نصيبهم من الأموال والمساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة، فلن يترددوا بالهجوم.