قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه إذا أعلنت إيران انسحابها من الاتفاق النووي، فسينسى الجميع أن الولايات المتحدة كانت أول من انسحب منه.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقب المحادثات الروسية النمساوية:
“الآن سأقول أمرا ليس دبلوماسيا، والذي قد يؤذي مسامع أصدقائنا الأوروبيين.. لقد خرج الأمريكيون من الاتفاق، وتم تدميره ولا يمكن للدول الأوروبية أن تفعل شيئًا لإنقاذه، وهم يعملون مع إيران لتعويض الخسارة في المجال الاقتصادي.”
وتابع بقوله:”ولكن بمجرد أن تتخذ إيران الخطوات الأولى كرد فعل، وتعلن خروجها من الصفقة، في اليوم التالي سينسى الجميع أن الولايات المتحدة كانت هي البادئ باانهيار الاتفاق، وسيتم إلقاء اللوم على إيران. والرأي العام، والعالم، سوف يتخذ اجراءات في هذا الاتجاه “.
وأضاف بوتين بأن روسيا ليست فرقة إطفاء ونحن غير قادرين على إنقاذ الجميع.
وكان قد أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن موسكو لم تتلق أي ضمانات من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن إيران، وأن الوضع يتجه نحو التصعيد بسبب ضغوط أمريكا المتزايدة على طهران.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، إن موسكو لم تتلق أي تأكيدات أو ضمانات من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن إيران، فالوضع واضح ويميل إلى التصعيد بسبب ضغط واشنطن المتواترة على طهران.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الأربعاء:”بينما نراقب استمرار التصعيد والتوتر حول هذا الموضوع، نأسف للقرارات التي يتخذها الجانب الإيراني. نحن نفهم بوضوح أن الجانب الإيراني لا يتخذ هذه القرارات طواعية، وليس بشكل استباقي، ولكنه يرد على الضغوط الممارسة عليه والتي تتعارض بشكل عام، مع روح ورسالة خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي مع إيران)”.