الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتالعدالة في صميم نهج الحزب الديمقراطي الكوردستاني : لؤي فرنسيس

العدالة في صميم نهج الحزب الديمقراطي الكوردستاني : لؤي فرنسيس

تعد الانتخابات في البلدان الديمقراطية هي الطريق الوحيد في اقرار من يحكم البلد، وهي بمثابة الإجراء الأساس في العملية الديمقراطية، ولم يقتصر تطبيقها على الأنظمة والنهج الديمقراطية بل تحول الى اتجاهات اخرى رغم السلبيات الموجودة في تلك الاتجاهات، حتى في اكثر الدول ديمقراطية إلا أن تطبيقها يعكس وظيفة الشرعية التي تؤديها، وحق تمثيل الشعب داخل السلطة ويكون القرار بيد الشعب، ليصبح الشعب مصدر السلطة .

لقد اصبحت قضية الانتخابات الديمقراطية، من اهم قضايا التي تشغل الراي العام، وقدمت بها بحوث ودراسات، وبدا لبعض الناس وكأنهم يكتشفون اهمية الديمقراطية لاول مرة، وخاصة بعد مرورنا بأكثر من تجربة انتخابية ديمقراطية عراقية وكوردستانية، من حيث ما وصلت اليه في هذا المجال .

وقد قال سيادة الرئيس مسعود بارزاني وفي اكثر من مفحل ولقاء ومجلس: ليس المهم من يفوز في الانتخابات ، بل المهم أن تسير العملية الانتخابية بشكل ناجح وأن تخطو الديمقراطية خطوة أخرى ناجحة الى الأمام ، وان هذه المقولة تبين للسامع والمشاهد مدى تحرر هذا الرجل ومن معه في ادارة الحزب من الانا الدنيا، والتزامه الأنا العليا والتي وصفها “الفيلسوف فرويد” على انها “شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ السامية، مع الابتعاد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية” وهكذا نرى شخصية رئيسنا البارزاني  .. وكيف لا .. وان الرئيس مسعود بارزاني ابن البارزاني الخالد الذي ضحى وقدم الغالي والنفيس من اجل تحرر كوردستان وتقرير مصير شعبها خصوصا عند اعلان الاستفتاء التاريخي في الخامس والعشيرن من ايلول 2017.. وها نحن اليوم نشاهد ونرى ونسمع من يطبق تلك المباديء الاخلاقية التي جاءت بها مدرسة البارزاني الخالد ..

 فالحقيقة الواجبة معرفتها والعمل بها ، ليس المهم من يفوز في الانتخابات وليس المهم من يحكم لكن المهم ان تسير العملية الديمقراطية بنزاهة وشفافية ، وان تعيش الشعوب  بمختلف اشكالها والوانها ضمن الحدود الادارية للدولة بعدالة وحرية ورفاهية وسعادة ..

لقد مررنا باكثر من تجربة انتخابية في العراق وكوردستان  وشاركت قوائم وشخصيات من سائر القوى السياسية والمكوناتية والتي رأى كل منها أحقيته في الحكم والقيادة او المشاركة في الحكم او رسم السياسة العامة بما يصب في مصلحة الشعب ، وليس من باب المبالغة او المدح فان  ما حصل في الانتخابات الاخيرة للبرلمان العراقي او البرلمان الكوردستاني من فوز وانتصار  للحزب الديمقراطي الكوردستاني هو فخر لجماهير الحزب ولكوردستان عموما وجاء بسبب مجموعة اسباب اساسية  ، اولا  عراقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ونضاله وانتهاجه نهج حكيم وسليم بالتاخي والتعايش والاخوة بين المكونات طيلة مسيرته وثانيا تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية وثالثا نستطيع ان نعتبره تلك الاداة القوية الملتزمة بالوطنية والمواطنة التي استطاعت حماية العملية السياسية في العراق وكوردستان ، كما نهجه التربوي والتعليمي والعمراني  في كوردستان، كونه لايقف عند ترشيح اشخاص للانتخابات ويكتفي بايصالهم الى البرلمان او أي مركز قرار اخر ، بل يراقب اولائك الاشخاص بعد فوزهم او تعيينهم ويحاسبهم على الاخطاء ان وجدت ..

 كما ان مرشحيه او من يختاره للتعيين ان كان للحكومة الاتحادية او على مستوى الاقليم او المحافظات  يتم اختيارهم وفق معايير خاصة تشمل مشاركة جميع المكونات من الذين يمتلكون المهنية والاكادمية واغلبهم من التكنوقراط ولهم جماهيريتهم ومشهود لهم بالنزاهة والعصامية والالتزام الدقيق بنهجهم المستنبط من النهج الخالد ..

 ورابعا والاهم ان جماهير الحزب الديمقراطي الكوردستاني  تعتبر البارزاني الخالد هو الاب الروحي وباني مجد كوردستان ، وان شخوص الحزب المرشحين او المختارين لاستلام مراكز القرار التنفيذية  يعملون بنفس النهج وهم خريجي مدرسة البارزاني الخالد، وعليهم ان يطبقوا برنامجهم الذي يقر من قيادتهم في الحزب بجميع مفاصله وهذا ما يحصل دائما.

 ختاما فان جماهير كوردستان والكثيرين من العراقيين يعلمون علم اليقين بان من مصلحتهم اختيار الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات ليخدمهم في مراكز القرار التشريعية او التنفيذية لأن ما نراه اليوم من المنجزات في الاقليم هي من نسل صميم نهج الحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي يعمل بنهج البارزاني الخالد وحكمة سيادة الرئيس مسعود بارزاني. ..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular