الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتمع التكلفة العالية للعلاج... ازياد عدد المصابين بمرض الـ"هيموفيليا" في كردستان: ...

مع التكلفة العالية للعلاج… ازياد عدد المصابين بمرض الـ”هيموفيليا” في كردستان: صلاح بابان

ازداد في اقليم كردستان خلال السنوات الأخيرة، عدد المصابين بمرض الدم الوراثي الـ”هيموفيليا” والذي يسبب خللاً في الجسميمنعه من السيطرة على عملية تخثر الدم عند المصابين ما يهدد حياتهم.

وهو اضطراب وراثي نادر ناجم عن نقص أو غياب أحد عوامل التجلط في الدم (البروتينات)، يحدث غالباً في الذكور، حيث ينزف المصاب به بعد الإصابة لفترة أطول أكثر من الشخص الطبيعي. كما يمكن أن يؤدي الى تلف الأعضاء والأنسجة، وتتجدد شدة الاصابة حسب كمية نقص العوامل في الدم، فكلما نقصت زادت شدة المرض.

نبذة عن المرض

– اضطراب وراثي نادر لايحدث فيه تجلط الدم بشكل صحيح، بسبب نقص البروتينات الكافية لتخثر الدم.

– يحدث بسبب طفرة أو تغير في أحد الجينات التي توفر التعليمات اللازمة للبروتينات لتشكيل تجلط الدم.

– على الرغم من تشابه العلامات والأعراض لأنواعه، إلا أنها ناجمة عن طفرات في جينات مختلفة.

– لايوجد علاج نهائي لكن يوجد علاج يهدف الى منع حدوث مضاعفات النزيف.

– الحرص على الاستشارة الطبية الوراثية للوقاية من ولادة طفل مصاب به.

وعدا العامل الوراثي، فان نقص المناعة الذاتية للجسم والذي يسبببدوره في نقص عوامل تخثر الدم، فعندما يصاب وعاء دمويبجرح يستمر الدم بالتدفق، فيما يعتبر القلق النفسي والإضطراب من العوائل المؤدية  لتطور المرض نحو الأسوأ.

وتحدّث سعد شيخ بزيني وهو أستاذ جامعي ورئيس جمعية هيموفيليا كردستان لـ “صباح كوردستان” عن هذا المرض قائلاً انه “مرض وراثي ينقل من الأمهات الى الآبناء ويواجه فيه المريض مشكلة عدم تخثر دمه عند حدوث الجرح بشكل خفيف أو كثيف”.

340 مصاباً بالمرض

وبحسب شيخ بزيني فانه يوجد ثلاثة أنواع من هذا المرض، الأول يكون شديد جداً ولايوجد أي علاج له، واما الثاني فهو متوسط الحالة ويمكن ايقافه في حالات معينة، والنوع الثالث هو الخفيف ويمكن السيطرة عليه عند حدوث جرح فوق الجلد أو المناطق الاخرى بشكل سطحي.

ويقول رئيس جمعية هيموفيليا كردستان ان “عدد المرضى في الإقليم ارتفع خلال السنوات الأخيرة مع ازياد العوامل المسببة للمرض وأبرزها الاضطرابات النفسية والقلق والخوف اضافةً الى العامل الوراثي، حيث يوجد ما يقدر بـ 340 شخص مصابون بهذا المرض في كردستان بحسب أحدث احصاء لنا“.

وتأتي أربيل في المرتبة الأولى بين محافظات الإقليم في عدد المصابين، حيث يؤكد شيخ بزيني ان عدد المصابين في أربيل يصل الى “150 شخص تقريباً، واما السليمانية فعدد المصابين يصل الى 120 شخصاً تقريباً، ودهوك ففيها 70 مصاباً بهذا المرض”.

تكلفة عالية للعلاج

ويحتاج المصاب بهذا المرض الى استخدام ابرة خاصة تدعى “فكتر 8” وهذه الابرة لاتتوفر في اقليم كردستان وتأتي عن طريق بغداد،ويصل سعرها الى (220) دولارا أمريكيا، وهو سعر مكلف على المرضى ويصعب تأمينه من قبل الكثيرين، بحسب ما قاله شيخ بزيني.

وشكى رئيس جميعة هيموفيليا في كردستان من عدم وجود مشفى خاص لتلقي العلاج فيه على غرار مرضى السرطان في كردستان مع عدم اهتمام الحكومة بهذه المسألة، مبيناً أن ثلاثة أماكن توجد في كردستان يتلقى المرضى العلاج وهي مشفى نانه كلي في أربيل ومشفى هيوا في السليمانية واما في دهوك فيكون العلاج في مشفى آزادي.

ويلفت الى وجود مصاعب عديدة في تأمين العلاج في هذه المشافي، في وقت واجه المرضى مشاكل عديدة في فترة الأزمة الاقتصادية بسبب عسر الحال الكثير منهم، الى جانب مشكلة طريقة تعامل الأطباء مع المرضى التي هي محل شكوى مستمرة بسبب الحالة الحساسة للمرضى وخطورة حصول نزيف لديهم.

ويؤكد شيخ بزيني ان “حكومة كردستان لم تلتفت الى أمر المصابين بهذا المرض لحد الآن ولم تخصص لهم ميزانية خاصة لشراء العلاج رغم ان عدد المصابين يزداد عاما بعد آخر، مطالباً بتخصيص مكان خاص للمصابين بهذا المرض من خلال بناء مستوصف يتلقون العلاج فيه.

وعبر شيخ بزيني عن “مخاوفه من ازياد عدد المصابين بمرض هيموفيليا في كردستان في ظل المشاكل النفسية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة في الإقليم.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular