المرحلة الراهنة تحمل الكثير من الأحلام والآمال والأهداف والتغير والتطوير والإبداع وفي نفس الوقت تناقضات وتجليات بعيدة المدى وغائرة العمق وتحتاج إلى صبر وحكمة في الإدارة والسياسة ، السيد نيجيرفان برزاني الرجل المعاصر لأزمنة عديدة سياسيا وفكريا والمميز في قيادة هذه المرحلة العصرية الراهنة في مسيرة الشعب الكوردي فعلاقاته راقية مع دول الجوار ومع المركز ومع غالبية الأحزاب السياسية العراقية والدولية ، بمبادرات استراتيجية في إنعاش الاقتصاد وتحسين المستوى المعاشي وإتباع سياسة تنمية فكرية وعملية وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي ، يجيد اللغات الكوردية والفارسية والإنكليزية والعربية ، وحينما يكون شخصين مميزين في سدة القرار الكوردستاني ” نيجيرفان ومسرور برزاني ” لا بد الأنظار المحلية والعراقية والدولية تتجه إليهم خاصة في هذه المرحلة الصعبة فالأغلب ينتظر تغيير في مجالات مختلفة ظلت راكدة اقتصاديا وسياسيا وزراعيا وسياحيا وثقافيا بالإضافة إلى حسم العلاقة مع المركز لتأمين مصالح الشعب في العيش الكريم وتوحيد مختلف الآراء والتفاهمات في ما يخص المالية والتعامل التجاري ومنافذ الحدود ورفع التجاوز من قبل بعض ضعاف النفوس ممن يستلمون رواتب عديدة ” المتقاعدون في تسميات مختلفة والمسجونين السياسيين والرعاية الاجتماعية ” ودفع الحيف عن المتقاعدين الشرفاء وتعديل رواتبهم ، وتفعيل النشاط الاقتصادي وإيجاد وخلق فرص عمل جديدة وتعيين الخريجين في مشاريع صناعية ،زراعية ، سياحية ، ثقافية ، إنتاجية ، والقضاء على ظاهرة الهجرة الشبابية والعقول الفكرية والأدبية والعلمية والصناعية وتشجيع الكفاءات للعودة إلى كوردستان للاستفادة من خبرتهم في كافة المجالات والاستعانة بخبرات عالمية متطورة في الإدارة مثلما فعلت الإمارات في الاختصاصات الحكومية والاهتمام بقطاع التربية والتعليم الحكومي من رياض الأطفال إلى الجامعة فقد أثقلت الأعباء المادية كاهل الفرد في التعليم الأهلي وأصبح حملا ثقيلا من خلال الكلفة الباهظة للرياض والمدارس والجامعات الأهلية مما أدى إلى تدني الكفاءات والمستوى التعليمي والفكري في القطاعين التعليمي والصحي حيث معظم العمليات الصحية تجرى في الخارج تركيا والهند وغيرها من الدول رغم في السابق كانت معظم الخبرات والكفاءات التي ذاع صيتها كانوا من خريجي القطاع الحكومي الرسمي فالتوجه للأعمال الحضارية والاهتمام بالمدارس والمعاهد والجامعات وتثمين دور العلماء والمفكرين والاهتمام بالشعراء والأدباء والترجمة والعمران والبناء والمستشفيات والتجارة والصناعة والتنظيمات الإدارية والجيش والعدل ،والعدل الاجتماعي وممكن الاستفادة من الحضارات الأوربية خاصة عصر النهضة الصناعية والفكرية المتجددة التي أدت نتائجها إلى ما هو عليه الآن من ثورات تطويرية متقدمة واحتواء عدة ثقافات عالمية مما يجعل قوس قزح يعم بألوانه الثقافية على الحضارة الإنسانية مما كان دور الأدباء والمفكرين والعلماء بارزا حيث ساهموا في البنية الأساسية وحرية الفكر العلمي والثقافي الذي يضمن للإنسان كرامته وحقوقه الإنسانية لبناء حضارة إقليمية إنسانية فلا تقدم ولا حضارة في أي مجال كان دون أن يكون للمفكرين والعلماء والأدباء والشعراء والفنانين دور مهم في تجسيد صورة الحضارة الراهنة للدولة والمجتمع من خلال التركيز والاهتمام بالمناهج العلمية والعملية والتربوية والتسامح الديني والحرية الشخصية وضمان التوجه التجديدي نحو الإنسانية الراقية وبث ثقافة الحياة والجمال والتقدم والإبداع وهي أسس وخطوات في المسار السليم لبناء الدول التي تحلم بالسمو والارتقاء وليس هذا بعيد بوجود قيادة نضالية شابة بتولي السيد نيجيرفان برزاني على رأس السلطة سياسيا وروحيا وفكريا وثقافيا .
Esmat_shaheen@yahoo.com
.