الصاروخ الذي سقط قرب السفارة الأمريكية يوم أمس ، وإحداث الحرق التي طالت محاصيل الحنطة في بعض المحافظات، وما جرى في مدينة النجف قبل أيام،وماجرى قبلها في مناطق أخر من إحداث قتل وحرق ، وما سيجرى مستقبلا من إحداث مماثلة أمر طبيعي في عهدنا الجديد .
من يقف وراء كل هذه الإحداث ؟
سؤال جوابه على لسان ابسط الناس أنها جهات متنفذه مدعومة من أعلى الجهات الداخلية قبل الخارجية ، وهي قادرة على تنفيذ إي مهمة مهما كانت الإجراءات أو الحواجز وبحرفية عالية وبمهنية دقيقية جدا، لأنه تستخدم باجات رسمية وسيارات حكومية ، وبزي رسمي عسكري، لتصول وتجول في البلد دون رقيب أو حسيب .
لماذا تستخدمها هذه الجهات ؟
تسعى إلى تحقيق غايات تخدم مصالح من يقف ورائها من خلال طرق القتل والحرق والتهديد والوعيد ، والطرق الأخرى الدستورية أو القانونية مثل الانتخابات مجردشعارات وهمية ، وأكذوبة اثبت التجارب السابقة والحالية أنها لعبة يمارسها الحاكمين وقت الحاجة أو الضرورة ، وهي تستخدم هذه المجموعات كورقة رابحة غيرخاسرة مهما كان الثمن أو النتائج الأهم بالنسبة لها تحقيق هدفها ومكاسبها السياسية أو الانتخابية أو إسقاط الآخرين ، لان شعارهم الغاية تبرر الوسيلة من اجل مصالحنا بالدرجة الأولى ، ومصلحة البلد وأهله ليست بحساباتهم مطلقا ، واغلب هذه الجهات معروفة ومعلومة من الجهات المختصة ، وهي تقف وراء معظم العمليات أو ا لحوادث التي جرت في البلد ، لذلك نجد اغلب التحقيقات التي تجرى في هذه الحوادث لم يعلن عن نتائجها ، والكشف عن الجهات التي تقف ورائها ،وكذلك أيضا يصعب على الجهات التنفيذية اعتقالها ، ومحاسبتهم من القضاء ، لأنهم ظل لنظام قائم .
كيف نستطيع القضاء عليها نهائيا ؟
مواجهة هذه المجموعات ( ظل النظام ) مهمة أشبة بمهمة مستحلية جدا على الجميع ، وخيارات المواجهة أو التغيير بطرق الخطابات أو التصريحات الرنانة، والأصح كثرة الكلام أو اللغو لن يحقق نتائج ، ولا تقتصر المسالة على جانب حمل السلاح ، بل بحاجة إلى تغير أسس قيام الدول ما بعد 2003 من خلال مشاركة الجميع في ثورة التغيير والإصلاح الشاملة من اجل مصلحة البلد وأهله ، وليست للحسابات أخرى .