ألقت أجهزة الأمن العراقية القبض على مسؤول “السبايا” في تنظيم داعش خلال سيطرته على مدينة الموصل.
وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة، على صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن شرطة نينوى نفذت عملية إلقاء القبض بناء على معلومات استخبارية.
وتمت العملية في منطقة حي السماح في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
ولم تذكر الخلية اسم المسؤول في داعش، لكنها قالت إنه عمل بعد تحرير الموصل في “إعلام داعش والنشر في وكالة أعماق” التابعة للتنظيم.
ونشرت الصفحة أيضا صورة مموهة للمشتبه به، وقالت إنه “من عائلة داعشية معروفة”.
وفي صيف سنة 2014، استعبد تنظيم داعش أكثر من 6400 أيزيدي معظمهم من النساء والأطفال، عقب احتلاله جبل سنجار معقل الديانة الأيزيدية في العراق.
وخلال السنوات الثلاث اللاحقة، التي حكم فيها داعش مناطق واسعة في شمال غرب العراق وشرق سورية، حظيت منظومة السبي والرق برعاية خاصة.
وكان التنظيم يدفع لمقاتليه، وفق ما كشفت وثائق رسمية مسربة، تعويضات شهرية تقدر بـ50 دولارا عن كل أيزيدية تم استعبادها و35 دولارا عن كل طفل منها. وهي التعويضات نفسها التي كان يدفعها عن زوجات وأطفال المقاتلين.
لكن التنظيم المتطرف خسر جميع أراضيه في سوريا والعراق مع بداية سنة 2019. وجرى تحرير أكثر 3000 أيزيدي لحد الساعة.
واعترف داعش بشكل رسمي لأول مرة بعمليات الاستعباد الواسعة التي نفذها مقاتلوه في حق الأيزيديين في مقال نشرته مجلته الناطقة بالإنجليزية “دابق” في آذار/مارس 2015.