رغم القضاء عسكرياً على تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا والعراق إلا أن آثار ودلائل أعماله الوحشية بحق الإنسانية ما زالت تظهر وتنكشف، وآخرها العثور على مقابر جماعية للإيزيديين في العراق.
الفريق الأممي المكلف بالتحقيق في المجازر التي تعرض لها الإيزيديون في العراق عثر على اثنتي عشرة مقبرة جماعية، ويسعى الفريق حالياً لجمع شهادات يمكن أن تُستخدم أمام محاكم عراقية أو محاكم أخرى.
الفريق المكون من حوالي 48عنصراً بدأ عمله في تشرين الأول/أكتوبر، مع أول مقبرة جماعية عُثِرَ فيها على رفات إيزيديين من ضحايا تنظيم “داعش” الإرهابي في آذار/مارس ونيسان/أبريل في قرية كوجو بجبال سنجار في إقليم كردستان.
رئيس الفريق المحامي البريطاني كريم أسد أحمد خان، قال في التقرير الذي رفعه إلى مجلس الأمن الدولي بأن الجهود ركزت على ثلاثة تحقيقات أولية: مجزرة الإيزيديين في عام 2014 والجرائم المرتكبة في الموصل بين 2014 و2016 والقتل الجماعي لمجندين عراقيين في تكريت في حزيران/يونيو 2014.
وأضاف خان بأن التقدم أبطأ مما كان متوقعاً في التحقيق وشدد على ضرورة تحديد القنوات الفعالة والواضحة لاستخدام الأدلة في المحاكم العراقية.
كما ذكر التقرير أنه في الموصل وتكريت ودهوك ومناطق أخرى في العراق وإقليم كردستان قدم ضحايا إفادات مروعة عن معاناتهم وإبادة أقليات كلياً وسبي نساء وفتيات، مضيفاً بأن الفريق الأممي يتفاوض مع السلطات العراقية للتوصل إلى اتفاقات لتسليم أدلة لنقلها إلى محاكم أخرى لمحاسبة عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي على جرائمهم.
هذا علماً أن الحكومة العراقية كانت قد رفضت في السابق الدعوات لفتح تحقيق أممي رغم توفر أدلة على وجود أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق لضحايا تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، واعتبار الأمم المتحدة أن ما تعرض له الإيزيديون على يد التنظيم الإرهابي قد يرقى إلى الإبادة.