22-5-2019م انتشرت فوضى قوية بين الإيزيديين في الفترة القريبة على أمر لايهم الشارع الإيزيدي أصلا والسبب هو ما يتعلق بقذارة الإرهابيين الدواعش ,والذي سبب ذلك كان المجلس الروحاني وبياناته المتضاربة ,لذلك فقد انقسم الشارع الإيزيدي على نفسه وسبب ذلك احراجا لهم في الوسط العالمي ,هنا أريد أن اتوقف على الأمر بشكل عقلااني وعلمي وواقعي بعيدا عن التعصب أو الإكراه ,وسوف اتوقف على النقاط الأساسية فيها ومن مختلف الجوانب: 1-المجلس الروحاني : هذا المجلس الموقر الذي وجد على الأقل منذ زمن شيخادي عليه السلام ,مجلس محترم وله مكانة مرموقة عند كل الإيزيديين في جميع انحاء العالم ,وهو الممثل الديني الرسمي بكل مكان وزمان وقراراته تهم كل الإيزيديين ,لذلك فإنه من الواجب على هذا المجلس أخذ الحيطة والحذر في أي تصرف أو اتخاذ أي قرار ,ولذلك فإنه من الأفضل له التشاور مع الإيزيديين من كانوا ومهما كانوا لكي لايحدث الأذى له أو للإيزيديين , فعندما تعرض الإيزيديون للمذبحة رقم 74 في 3-8-2014م على يد الدواعش ومن دعمهم ومن يدعمهم الآن أصدر قرارا صائبا وذلك كان بزمن الأمير تحسين بك أمير الإيزيديين في العالم والذي كان يتميز بذكاء جيد ,وكان القرار (قبول كل أيزيدي وأيزيدية نفذ من اسر الإرهابيين في المجتمع الإيزيدي بشكل عادي ),لكن ما حدث هو أن مركز الأمير الراحل وللأسف مازال شاغرا وكأن الأمر لايهم بيت الإمارة ولذلك فإنه من الأفضل أن يتم اصدار قرار من تلك العائلة بأن أمر الإيزيديين لايهمهم وترك الإيزيديين لإختيار أمير جديد لتمثيل الإيزيديين والتصرف وقت الحاجة كما هذه الحالة وإيجاد حل مناسب للأمور , وتم وفي غياب الأمير اصدار قرار باسم المجلس الروحاني بتاريخ 24-4-2019م ومن ثم اصدار قرار آخر في 27 -4-2019م وحدث تضارب بين القرارين وسبب ذلك الفوضى في الوسط الإيزيدي ,وحسب ما أرى فإن القرار الذي تم اصداره بزمن الأمير كان كافيا ولم تكن هناك حاجة لإصدار أي قرار آخر وحدوث هذه البلبلة ,حتى أنه ونتيجة لذلك فقد تم توجيه أصابع الإتهام لذلك المجلس وقراره وبأنه أصدر القرار بدافع سياسي وتحت ضغط سياسي ,فياترى هل كانت هناك حاجة لكل هذا ؟ 2-الوسط الإيزيدي : كما قلت أحدثت تلك القرارات وخاصة الثاني والثالث شرخا في الوسط الإيزيدي وانقسم الإيزيديون إلى 3 مجموعات : 1-المجموعة الأولى أظهرت نفسها بأنها انسانية أكثر من الإنسانية نفسها ,وبقي ناقصا أن تصور هذه المجموعة نفسها في لوحة وتعلق تلك اللوحة في الشوارع كي يرى الناس وخاصة انصار الدواعش هؤلاء وموقفهم,كان تصرف هذه المجموعة بدافع سياسي أو بدافع الحصول على كلمة برافو أو مرحى أو لأجل الحصول على مناصب أو دراهم أو الإحتفاظ بما حصلوا عليه من مناصب وكراسي على حساب الإيزيديين ودمهم وشرف بناتهم. 2-المجموعة الثانية, لم ترع أي انتباه لما حدث أو يحدث .وقالت في نفسها يكفيني الحفاظ على ذاتي وعائلتي ولأن ما يحدث سيحدث لعدم وجود اتفاق ايزيدي أو تضامن وحتى القيادة معدومة ,وكل ما يصدر باسم المجلس الروحاني باطل قانونا لغياب الرئيس . 4-المجموعة الثالثة ,هي المجموعة التي التزمت بالحد والسد الإيزيدي وما تم رسمه قبل مئآت السنين لأجل الحفاظ على الإيزيدياتي من الضياع والإندثار وبينت موقفها بشرف وشجاعة وبكل مكان وزمان ,من خلال الكتابة أو المقابلات التلفزيونية أو——–,هذه المجموعة لم تنتبه لما سيلحقها أو مصالحها وإنما الأمر الهام عندها هو الإيزيدياتي وهذه المواقف ظهرت من خلال شاشات التلفزة وبكل وضوح وكذلك الفيس بوك . 3-قوانين العراق خاصة : كما أعرف فإن القانون العراقي مستمد من الشريعة الإسلامية ,وهذا يفرض على أن كل طفل لقيط أو عدم معرفة مصدره ,يعتبر مسلما حتما .وإن كان والده مسلما فهو حتما مسلم ,وإنه من المستحيل زواج أية بنت أو امرأة مسلمة من رجل غير مسلم أو تغيير دينها ,لأنها بهذه الحالة تعتبرمرتدة وقتلها حلال ,لذلك فإنه من الواضح بأن قذارة الدواعش كلها ستعتبر مسلمين حتما وعدا عن هذا فإنه من المستحيل قبول القوانين الإسلامية باعتناق ابن أو بنت مسلم أو مسلمة دينا آخر غير الدين الإسلامي وهذا الأمر ساري المفعول في سوريا ,ذكرت هاتين الدولتين لأن ماحدث ويحدث كان فيهما . 4-الدواعش: من يفكر بأن داعش قد زال فهو مخطئ تماما , فهؤلاء قد رسموا لهم خطة لأجل بناء دولة بذلك الإسم ولايزال الملايين ملتزمين بفكرتهم تلك من مختلف الدول بالعالم وخاصة بين الدول الإسلامية ,وما نسمعه عن اعمال الإرهاب التي ترتكب في مختلف دول العالم يثبت ذلك ,هؤلاء انشأوا لهم دوائر ووزارات ومنها المحاكم الشرعية الإسلامية وفيها كان يحدث اجراء عقود الزواج بين الأطراف وتلك العقود لم تكن تحث بشكل اعتباطي أبدا ,بل كل ذلك كان يحدث بشكل منظم وكان يتم تسجيل ذلك في الدفاتر والكومبيوترات ولم تبق تلك السجلات في سوريا والعراق فقط بل تم نقلها للخارج ,هم الآن يعرفون من تزوج من ومن أي بلد ودولة ,لذلك فإن سجل كل طفل مولود لهم محفوظ في سجلاتهم ,يتم اخبار أهل آباء هؤلاء الأطفال باسم الوالد والوالدة ومكان تواجد هؤلاء ووضعهم أموات أم أحياء ,.لذلك سيأتي يوم وسيطالب أهل هؤلاء بهؤلاء الأطفال ليس هذا فقط بل سيطالبون بالنساء أو والدات هؤلاء الأطفال ومن سيمنع هؤلاء من ذلك ,والإثبات على ذلك ما وجدناه عندما جاء أناس من السودان ومن السويد وأخذوا هؤلاء الأطفال . هنا اوجه السؤال للإيزيديين الذين يقولون بأنهم أكثر انسانية من الإنسانية ,هل تستطيعون قبول هؤلاء الأطفال في الوسط الإيزيدي كإيزيديين؟وهل تقدرون على مواجهة انصار الدواعش من عدم تسليم هؤلاء الأطفال ,وتقفون بوجه قوانين الإسلام والعراق وسوريا ,وهل تقبلون بأنفسكم بأن تربوا هؤلاء الأطفال بين اطفالكم وإن كبر هؤلاء الأطفال ستمنعونهم من الرجوع لهؤلاء الدواعش ؟ لنكن واقعيين ونحكم على الأمر بعقلانية والإبتعاد عن الديموغاجية وثنائية الوجه ومن يقول بأنه صادق ليتفضل ويتقدم باستلام هؤلاء الأطفال والإشراف على تربيتهم ,ومن يحن للدواعش أو تحن للدواعش ’فالطريق مفتوح لهم ولهن لأنهم أو انهن مازال هذا التفكير موجود برأسهم فسيلحقون بالدواعش إن لم يكن اليوم سيكون غدا والغد لناظره قريب. |