كشفت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق جينين بلاسخارت، مشكلة الفساد المتفشي في جميع المستويات في العراق، التي تعيق النشاط الاقتصادي والتنمية، وسلب الأموال التي كان يتعين إنفاقها على الخدمات العامة والذهاب بها الى جيوب الفاسدين.
ونشر موقع الامم المتحدة الرسمي، اليوم الاربعاء، مضمون الكلمة الكاملة لاحاطة رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق والتي استهلتها بزيارتها لمقبرة جماعية في السماوة، وقالت: “تمثل هذه المقبرة شهادة صارخة على جرائم صدام حسين المرعبة تجاه العديد من أبناء شعبه، وكانوا في تلك الحالة من الشعب الكردي، كانت تجربة مؤثرة بشدة، مما يؤكد مرة أخرى أن ماضي العراق الذي تميز بالعنف وغياب القانون ما زال يلقي بظلاله على حاضره.
تطرقت خلالها إلى زيارتها الأخيرة لسنجار، التي استولى عليها تنظيم داعش قبل خمس سنوات، وارتكبت فيها انتهاكات جسيمة ضد سكانها الإيزيديين، وقالت: ” في سنجار رأيت الدمار المروع، الناجم عن داعش قبل نحو خمس سنوات… للأسف لم يتغير الكثير منذ تحرير سنجار، الكثيرون ما زالوا يعيشون في خيام على سطح الجبل الذي فروا إليه مع بداية حملة الإرهاب، في أغسطس/آب”.
وأضافت: “سيحيي العالم ذكرى هذه الأحداث المروعة التي وقعت قبل خمس سنوات، ولكن لم يتحقق حتى الآن إنشاء إدارة واحدة ونشر الأمن، وهما أساسان لإعادة بناء سنجار، وبصراحة فإن استمرار ذلك يعد ظلما واضحا، يتعين على القيادة العراقية، في بغداد وأربيل، العمل الآن بشكل عاجل وحاسم.”
وحذرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، من بوادر صراع اقليمي فيه، وقالت إن “تنظيم داعش لا يزال لديه نشاط في العراق وأن هنالك مخاوف من عودة التظاهرات في العراق بسبب مشكلة نقص الخدمات “.
محذرة من “تحول العراق الى ساحة للصراعات الاقليمية”، في اشارة الى تصاعد التوتر بين ايران واميركا.