معلومات عن بطاريات صواريخ بعيدة المدى و”كروز” وأنظمة دفاعية… والخطة ستعرض على الرئيس ترمب
ما هي إلا ساعات قليلة ليبدأ مسؤولو البنتاغون باطلاع فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترمب على خطة إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد حدة التوتر مع إيران، وفقًاً لما ذكره مسؤولون أميركيون مطلعون. البنتاغون سيطلع المسؤولين على الخطة التي قد ترسل قوات أميركية إلى الشرق الأوسط.
وفي العاصمة واشنطن، يؤكد كبار المسؤولين أنه لن يتم نشر القوات الأميركية هناك في وقت واحد ودفعة واحدة إلا أن الأمر يحمل في ثناياه معلومات لا يمكن أن تركن جانباً. فالخطة توصي بإرسال بعض القوات على جناح السرعة كإجراء رادع، أما القطعات العسكرية الأخرى فإنها سترسل في حال تصاعد حدة التوتر إلى درجة تعتقد فيها الولايات المتحدة أن الهجوم بات وشيكاً.
زيادة القوات المقترحة جاء بناءً على رؤية القيادة المركزية الأميركية، بحسب تصريح من مسؤول أميركي رفيع المستوى في قيادة المنطقة الوسطى، التي تشرف على غرفة العمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.
وتناقلت وسائل إعلام أميركية فحوى الخبر على هذا النحو: إن القدرات العسكرية التي يجري الحديث عنها في أروقة البنتاغون تتمثل في إرسال أنظمة دفاعية تشمل صواريخ باليستية إضافية وبطاريات صواريخ “توماهوك كروز” محمولة على غواصات وسفن سطحية ذات قدرات هجومية بحرية- برية لضرب الأهداف من مسافات بعيدة.
وليلة الأربعاء قبيل الكشف عن تفاصيل الخطة، تحدثت وسائل إعلام أميركية بأخبارها العاجلة عن مسؤولين أميركيين قرروا حاجة القوات الاميركية في منطقة الخليج إلى أكثر من 100000 جندي لشن ضربة شاملة ضد إيران في سيناريو محتمل. ويرى متابعون أنه من خلال هذا العدد من الجنود والقطعات ستتمكن الولايات المتحدة من تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية والسفن الحربية والصواريخ قبل الشروع بضرب الأهداف النووية.
ويرتبط هذا النقاش بشأن القوات الإضافية يرتبط مباشرة بالمعلومات الاستخباراتية التي تقول إدارة ترمب إنها كانت على علم به منذ أوائل مايو (أيار) 2019، وأن إيران تخطط لهجوم محتمل على القوات الأميركية ومصالحها في المنطقة. وعلى الرغم من توافر المعلومات الاستخباراتية، عارض الديمقراطيون آلية التعامل معها في محاولة لتقويض أي هجوم أميركي محتمل ضد طهران وكبح جماح رغبة الفريق الرئاسي.
آراء الجمهوريين والديمقراطيين
وسط الجلبة الإعلامية والسياسية في واشنطن، مازال ترمب يعارض وصف جون بولتون كبير مستشاريه بشأن تضخيم حجم إمكانية إيران بشن أي هجوم ضد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وهذا ما أفضى إلى ارباك في نبض المعلومات الاستخباراتية، أما بالحديث عن لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، فقد اتضح لديها حقيقة وبما لا يقبل الشك وجود تهديد إيراني لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، لكن هذه التهديد لا يصل إلى حد المواجهة العسكرية، في إشارة إلى أن المعلومات مضخمة وأن الديمقراطيين لا يريدون أن تُصاب إيران بضرر حفاظاً على عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في أحسن التفسيرات”.
الديموقراطيون “مخطئون للغاية” إذا اعتقدوا أن البيت الأبيض بالغ في تقدير المعلومات الاستخباراتية في ما يتعلق بالتهديدات المحتملة من إيران، وفقًا لسناتور جمهوري كبير.
جيمس ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أوضح في تصريح له أن الديمقراطين يدعون أن إدارة ترمب “بالغت كثيراً في شأن إيران”، ولكن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة لديهم تستند إلى حقيقة لم يضع الرئيس ترمب فيها ملحاً على طبختها.
مع ذلك، فان الديمقراطي بيرني ساندرز أحد أكثر منتقدي الحملة العسكرية المحتملة على إيران اعتبر أن الذهاب إلى الحرب مع إيران سيكون أسوأ بكثير من الحرب على العراق، وهذا ما يثبت أن الديمقراطيين لا يثقون حتى بالمعلومات الاستخبارية الأميركية ويناقضون حتى توصيات الكونغرس الذين هم جزء من ماكينة صناعة القرار فيه.
وفي السياق ذاته، قال الكاتب الأميركي مارك كاتكوف ليس من الواضح إذا ما كان لدى المسؤولين الأميركيين أدلة على أن إيران “تريد القتال” أو لماذا أرسل البنتاجون سفناً وقاذفات إضافية إلى الشرق الأوسط. مع العلم، أن مستشار الأمن القومي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبو يفكران تفكير الصقور إذ يحاول بولتون الانقضاض على إيران سريعاً في ضوء ما امتلك من أدلة”.