كشفت صحيفة الأخبار التابعة لحزب الله اللبناني ما قالت إنها تفاصيل جديدة تتعلق بتوقيف محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم في لبنان.
إذ وفق ما ذكرت الصحيفة، السبت 25 آيار / مايو 2019، فإن كريم لم يطلق سراحه بالمعنى الشائع، إنما هو محدد التحركات ومسحوب منه أوراقه الثبوتية وجواز سفره الأمريكي لحين الفصل في ملف الاتهامات المرسل من بغداد إلى لبنان لتسليمه إلى العراق من عدمه.
لكن الصحيفة في الوقت نفسه تحدثت عن ضغوط غير عادية من إقليم كردستان وبعض الأطراف السياسية العراقية مثل اياد علاوي الذي يستغل قربه من رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري من أجل إطلاق سراح نجم الدين وهو ما ترفضه حتى الآن بغداد.
إذ إن هناك ضغوطا أخرى من تحالفي البناء والإصلاح تمارس على رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لعدم الموافقة على إطلاق سراح محافظ كركوك السابق؛ للتأكيد على جديته في ملف مكافحة الفساد، خاصة وأنه مطلوب على ذمة قضايا أمن قومي وفساد مالي.
الصحيفة لفتت إلى أن سبب توقيف نجم الدين دوره في استفتاء إقليم كردستان ومحاولة الاستقلال عن بغداد، وتلاعبه في أموال نفط كركوك بإيداعها في حساباته الخاصة، فضلا عن أنه يمثل “إحدى حلقات المافيا المسيطرة على إيرادات النفط في الإقليم لعلاقته القوية بوزير الثروات في حكومة أربيل، أشتي هورامي”.
وهو ما دفع بعض الأطراف السياسية في بغداد والإقليم للضغط من أجل محاكمة “نجم الدين”؛ لتفكيك مافيا تهريب نفط أربيل وكورقة مقابل توريد قيمة حصة بغداد من نفط الإقليم، فضلا عن إعاقة تولّي هورامي حقيبة النفط والثروات الطبيعية في حكومة كردستان من جديد في ظل احتماليات كبرى للاستمرار في هذا المنصب.