.
في حديث خاص لشبكة رووداو الإعلامية، تحدث ممثل إدارة ترمب للحرية الدينية في العالم، سام براونباك، عن جهود بلاده في مساعدة الإزيديين وإعادة إعمار سنجار.
وقال سام براونباك، سفير الخارجية الأمريكية للحرية الدينية والمسؤول عن إنفاق مئات ملايين الدولارات التي خصصتها أمريكا للأقليات الدينية في العالم: “كرسنا المال والجهد لإعادة إعمار هذه المناطق، ليتمكن الأهالي من العودة إلى ديارهم. بدأنا بعملية تطهير المنطقة من الألغام ليستأنف العمل في حقول المنطقة”.
وقد أدلى براونباك بهذا التصريح لشبكة رووداو الإعلامية من داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، وقال إن مساعدات بلاده وحدها، للكورد الإزيديين، ليست كافية.
ووجه المسؤول الأمريكي نداءه إلى المجتمع الدولي والحكومة العراقية ودعاهما إلى المزيد من العمل لتخفيف معاناة الكورد الإزيديين الذين تعرضوا إلى الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين على يد جماعة إسلامية متطرفة.
حيث قال براونباك: “يجب على المجتمع الدولي أن يعمل أكثر للمساعدة في إعادة الإعمار وتوفير الأمن للإزيديين، وعلى الحكومة العراقية أن تعمل أكثر لحماية الأقلية الإزيدية ومنطقتها، ولحماية المسيحيين والأقليات الأخرى ليتمكنوا من العيش والانتعاش في تلك المناطق”.
وقد تم خلال حدث تم تنظيمه هذا الأسبوع في الكونغرس الأمريكي، اقتراح حل للتصدي للإبادة الجماعية للأقليات غير المسلمة، يتمثل في: “إقامة منطقة حكم ذاتي لهم”، الفكرة التي يقول عضو في الكونغرس أنها تحظى بتأييد القيادة الكوردية في العراق.
وقال العضو الجمهوري في الكونغرس، ستيف كينغ: “بحثت هذه المسألة عدة مرت مع عائلة البارزاني التي تحكم الإقليم الكوردي في شمال العراق، وقال لي البارزاني الشاب إنه يدعم إقامة منطقة آمنة خاصة بالمسيحيين والإزيديين في سهل نينوى”.
ولكن قبل أن يتم ذلك، يجب إعادة إنقاذ تلك المناطق من الدمار الذي تسبب فيه داعش، فبعد مرور نحو أربع سنوات على طرد المتطرفين الإسلاميين من سنجار، لا توجد علامات تبشر بعودة الحياة الطبيعية إلى تلك المدينة.