مازالت أسيرة الغدر والخيانة،والجبن والضعف،وهي أسيرة لدى الطغاة المجرمون منذ عقود طويلة ، لان أهلها مازال حالهم يرثى له متفرقون ومتحاربون ومتناحرون فيما بينهم .
لم يكتفي العدو باحتلالها ، وتهجير أهلها ، وتوطين اليهود ،ومحاولته لتغير معالمها الأثرية، وحتى أرضيها الزراعية لم تسلم ، بل يعمل على تهويدها يوم بعد من خلال مخطط مدروس جرى تنفيذه على شكل مراحل عدة ، ولتكن هناك معاهدات واتفاقيات دولية متمثله بسايكس بيكو ووعد بلفور التي تمنح اليهود دولتهم المزعومة .
لعب اللوبي اليهودي منذ قيام هذه الدولة المزعومة على أمران الأول تقوية أركان دولته من خلال سلسلة إجراءات أهمها تشجيع هجرة اليهود إلى فلسطين المحتلة ، وتوفير السكن لهم من خلال بناء المستوطنات ، وعمل على إضعاف اغلب مراكز القوة في المنطقة التي تقف في طريق إكمال بناء دولته منذ ذلك الحين، وليومنا هذا بعد زجها في صراعات ومشاكل ونزاعات داخليه ، وحروب أحرقت الأخضر واليابس .
كل ما تقدم في كفة ، وما نعيشه اليوم في كفة ثانية من تحديات ومخاطر قد تكون أصعب من كل الفترات السابقة، لان مخططات العدو ومشاريعه التوسعية تقتضي علينا جميعا مواجهتها بالوحدة والقوة ، ولتكن مظاهرتنا في الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك باسم يوم الوحدة الإسلامية ، ودعوة إلى أبناء الأمة إلى التوحد والتعاون، ونبذ الخلافات،وأزلت العوائق التي وضعها العدو من اجل تفريق الأمة لكي يحقق غاياته ، وهذا الأمر بحاجة إلى خطوات حقيقية ، وعمل مشترك وجاد ، لأنه الخيار الأمثل لكل الأمة من اجل إن تتخلص من ظلم الطغاة ، وعودة القدس إلى أحضان الأمة .