أصدر المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الثلاثاء، بلاغاً حول الاتفاق الذي ابرم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني لتشكيل الحكومة وجلسة برلمان كردستان اليوم التي انتخب فيها نيجيرفان بارزاني رئيساً للاقليم.
وجاء في نص بلاغ الاتحاد الوطني “كما هو معلوم وبعد حوارات طويلة وانتظار طويل من قبل المواطنين واتباع جميع الطرق من اجل الوصول الى اتفاق شامل على آلية العمل وصياغة رؤية مشتركة حول الملفات الداخلية والخارجية، وقعنا اتفاقين مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني. اتفاق لترسيخ اسس العمل المشترك ومعالجة المشاكل المتراكمة التي لها علاقة بالعراق وعلاقات اقليم كوردستان، والثاني حول آلية توزيع مفاصل الحكم وتوفير نوع من التوازن في السلطات المختلفة. وكل هذا من اجل مشاركة حقيقة للاتحاد الوطني والاطراف السياسية في ادارة اقليم كردستان”.
وأضاف “خلال الاتفاق مع الحزب الديمقراطي كنا نريد تعزيز التنسيق والعمل معاً في كوردستان لتشكيل حكومة جديدة في اقليم كوردستان، حكومة قوية وصاحبة برنامج اصلاحي مستقر، ان فكر الاتحاد الوطني الكوردستاني واستحقاق شعبنا يتطلب ان نعمل معا في بغداد وان يكون لنا برنامج مشترك لمعالجة المشاكل العالقة بين اقليم كوردستان وبغداد. وفي تلك الاتفاقات وضعنا كركوك كمحور لمعالجة قسم من المشاكل الموجودة في المناطق المستقطعة، وكنا نقصد انتخاب محافظ كوردي من الاتحاد الوطني الكوردستاني بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن طريق مجلس المحافظة وعلى الاقل ان نتمكن من اعتراض الهجمات وحملات التعريب التي تواجه المناطق المستقطعة ومنع تنفيذ السياسات الشوفينية لبعض الاطراف العراقية”.
وتابع البيان “باعتقادنا نحن الحكومة ليست تشكيل كابينة وزارية فقط، بل هي سلطة ثنائية وهي رئاسة حكومة اقليم كوردستان ورئاسة اقليم كوردستان. وكان مقررا اليوم اجراء عملية التصويت لانتخاب رئيس اقليم كوردستان في برلمان كوردستان، ولكن وبعد كل هذا التاخير والصبر الطويل للمواطنين والاتحاد الوطني الكوردستاني وابرام اتفاقين، لحد الآن لم نرى اية خطوة لتنفيذ الاتفاق من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، بل بالعكس كل مرة يفتعل المشاكل لملف انتخاب محافظ كوردي لكركوك من حصة الاتحاد الوطني الكوردستاني”.
وبين انه “ومن هذا المنطلق نعلم الرأي العام في كوردستان، ان نتائج سياسات التهميش والتفرد لن تكون جيدة، ونحن في الاتحاد الوطني الكوردستاني وخلال جميع الحوارات التي اجريناها مع الحزب الديمقراطي لم تكن مشكلتنا في توزيع المناصب والاستحقاق الانتخابي، بل كان ملف العمل المشترك والشراكة الحقيقة وخدمة المواطنين وملف انتخاب محافظ كركوك لخدمة جماهير كركوك الصامدة في اوليات حوارنا، كنا نريد العمل معاً كفريق واحد في حكومة اقليم كوردستان وبغداد، لكن مع الاسف نعلمكم بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني يضع العراقيل والعقبات الجدية امام تنفيذ اتفاقاته مع الاتحاد الوطني وليس متلزماً بها. لذا لم تشارك كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في جلسة برلمان كوردستان”.
وأضاف البيان ان “انتخاب رئيس الاقليم دون اصوات كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، سيضع ملف القرار والشرعية في اقليم كوردستان امام اوضاع جديدة، كما سيضع ملف تشكيل حكومة اقليم كوردستان امام احتمالات جديدة، نتجية وتداعيات تلك السياسة غير الواقعية وكيفا تكون لاتقع على عاتق الاتحاد الوطني الكوردستاني، ومسؤوليتها تقع على عاتق الطرف المقابل”.