جاء في الكتاب المقدس أحاديث كثيرة جداً تلعن الكذاب وتذم ناكر الجميل. بهذا الصدد يقول لنا سفر الأمثال في آية 24: 28: “شاهد الزور لا يتبرأ، والمتكلم بالأكاذيب يهلك” لكن للأسف الشديد، أن المؤمنين بالكتاب المقدس،أعني أتباع سيد المسيح من النساطرة واليعاقبة، تخلوا عن وصياه التي نبذ فيها الكذب والنميمة ونكران الجميل، وحذر أتباعه في أحاديث كثيرة أن لا يجحدوا.
الذي أريد أن أقوله هنا، أن المسيحيين بكل طوائفهم في المدن العراقية العربية بعد عام 2003 تعرضوا لهجمة شرسة وفجرت كنائسهم وقتل العديد منهم بدم بارد على أيدي العرب المسلمون، لم تكن أمامهم طريقة للنجاة إلى الهروب من المدن العراقية في موصل وبغداد و وسط وجنوب وغرب العراق فرادا وزرافات واللجوء إلى إقليم كوردستان الذي آواهم ووفر لهم الأمن والأمان وطمأنينة ومد لهم يد المساعدة، وفتح لهم مديرية عامة للثقافة السريانية وخصص لهم عدة مقاعد في برلمان كوردستان وفتح لهم المدارس بلغاتهم وبنا وعمر لهم الكنائس والأديرة، أن هذه الأعمال الإنسانية من جانب الكورد حكومة وشعباً دفع بالكنيسة الشرقية أن تنتقل من أمريكا إلى كوردستان لأنها وجدت في كوردستان موطن الأمن والأمان للمسيحين وغيرهم. وهكذا الحال في غرب كوردستان (سوريا) حيث القوات الكوردية تحمي الكنائس والقرى المسيحية وتوفر لساكنيها كل وسائل العيش الكريم أسوة بغيرهم من المواطنين في إقليم غرب كوردستان. لكن للأسف الشديد، أن الكثير من المسيحيين المقيمين في غرب كوردستان ينكرون جميل الكورد، حيث يتهمون الكورد بأعمال وأمور غير صحيحة بعيدة جداً عن الحقيقة وعن وصايا سيد المسيح. هنا يجب على قساوسة الكنائس في كوردستان وفي بلاد المهجر أن تقول الحقيقة لأتباع تلك الكنائس بأن الكورد أنقذوهم من الفناء وقدموا لهم الكثير، لذا يجب عليهم أن يشكروهم لا أن يتهموهم باتهامات واهية ليس لها أي أساس من الصحة. يا للعجب، كيف أن هؤلاء.. يردون الزين الكوردي بالشين!. يا رجال الدين المسيحي، أن عقيدتكم تحتم عليكم أن تقولوا الحقيقة لشعب الكنيسة، وإلا سيلعنكم التاريخ ويلعنكم سيد المسيح، لأنكم لا تقولون الحقيقة لأتباعه كما يجب. وهكذا السياسيون المسيحيون وأحزابهم، يستحسن بهم أن يضعوا أمام أتباعهم الحقائق لا أن يجعلوا الإسود أبيضاً والأبيض إسودا. لقد سمعت بعضهم يزعم كذباً وبهتاناً أن الكورد يضطهدوهم، أقول لهم طيب إذا الكوردي يضطهدكم لماذا تفرون من المدن العربية إلى كوردستان طلباً للنجاة؟ وهل يلجأ الهارب إلى حضن مَن يضطهده؟؟. أين ضمائركم؟، لماذا تبلون على الكورد؟. كيف تحملون في داخلكم كل هذا الغل والحقد والضغائن على الشعب الذي أحسن إليكم؟ يا للعجب، لماذا تعضون اليد التي مُدت لكم في أحلك الظروف التي كنتم فيها وأنقذتكم من الهاوية ووفرت لكم العيش الكريم؟.
كما أسلفت في سياق المقال، يستحسن برجال الدين المسيحي وسياسييهم أن يتخلوا عن الأوهام والأكاذيب التي زرعها المستشرقون الأجانب في عقولهم ويعودوا إلى رشدهم حتى يروا الأشياء بألوانها وأحجامها الطبيعية، حيث أن كوردستان وطن الشعب الكوردي منذ آلاف السنين، وأنهم طوائف دينية تعيش في كنف هذا الشعب المسالم وفي ظل حكومته الوطنية معززين مكرمين لا يستطيع أحد ما أن يمسهم بسوء. لكن قبل كل شيء يجب عليهم أن يعتبروا أنفسهم قلباً وقالباً جزءاً من مواطني كوردستان لا غير.لأن الإجهار بالانتماء إلى هوية أخرى غير كوردستانية داخل كوردستان يجرح مشاعر المواطنين الكورد الذين حرروا هذه الأرض الكوردستانية الطاهرة من براثن الاحتلال البغيض بدماء مئات الآلاف من أبنائهم البررة.
أكثر شخص مكروه عند الناس، هو الذي يقول الحقيقة!. (أفلاطون)
على الكاتب الأمين أن لا يقول نصف الحقيقة ويخفي النصف الآخر.
الأقربون أولى بالمعروف،أو كما يقال انصر اخاك ظالمٱ أو مظلوما.
أو أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب.
ولكن هذا لا يعني طمس الحقائق.
السيد المندلاوي يقارن بين الكرد والعرب.نعم اضطهاد العرب المسيحيين أضعاف الكرد،ولكن بالمقابل اضطهاد الأكراد ليس بقليل.كم قرى مسيحية في كردستان أخليت من ساكنيها والآن فيها أكراد مسلمين.
السيد المندلاوي لا يرى أو بالأحرى لا يريد أن يرى التغيير الديموغرافي في كردستان وخاصة مناطق المسيحيين وايضٱ الأيزيدية.
وبالنسبة الأيزيدية مركز قضاء شيخان نموذح.اكثر من ثمانون في المائة كانوا ايزيديين وخلال ثلاثون سنة من عمر حكومة الأقليم نسبة الأيزيدية أصبحت أقل من عشرون بالمائة.
أي بشكل أدق تبدلت المواقع.
الكورد إضطهدوا المسيحيين والئيزديين أثناء الحكم العثماني وبإعتبارهم مسلمين وليسو كورداً , كل ما قام به الكورد في العهد العثماني ليس كوردياً إنما عمل إسلامي تنفيذاً لأوامر الخليفة وبه ضيَّعوا كوردستان, ومنهم لا يزال كذلك , فضيّعوا هذه الفرصة أيضاً وذهبت دماء الشهداء هباءً , ألأف فرصة تسنح لهم ستتدحرج على صخرة الإسلام ……… لا فائدة ولا درس يتعلمه الكورد حتى النهاية , إنهم ساسانيون بكل معنى الكلمة فكلما زحف الإسلام على ناحية , فرح الآخرون لأن جارهم المنافس قد مات وعندما تدور عليه الدائرة يفرح الآخر وهكذا قضت العشائر الصحراوية على 28 مملكة فيدرالية ساسانية داسنية في 13 عام من القتل والتقتيل ولم يتعظو وحتى اليوم