كلمة العراق في القمة العربية الطارئة في السعودية كانت محل اهتمام الكثيرين من حيث موقف العراق الرافض لخيار الحرب والداعي إلى خيار الحوار والتفاهم المشترك بين كل الإطراف ذات العلاقة لحل الأزمة القائمة.
موقف العراق اعتبره البعض تغريد خارج السرب العربي ، بسبب حجم العلاقة بين العراق وإيران يتعدى علاقة بلديين جاريين تربطهم عدة روابط مشتركة أهمها حدود بريه ممتدده لأكثر من إلف وأربعمائة كيلو ، وان انعكاسات الحرب المرتقبة ستكون سلبيا علينا بدرجة كبيرة وأكثر تضررا من كل دولة المنطقة ، لهذا اعتبرت هذه الكلمة وموقف البلد نتيجة طبيعة جدا لحجم التدخل والنفوذ الإيراني في مفاصل الدولة العراقية ، وعلى استقلالية القرار السياسي ، وبعيدا عن مصلحة البلد وأهله في التقرب من المحيط العربي ، والابتعاد عن التأثير الإيراني في الشؤون الداخلية، وفي القضايا العربية الحساسة .
ولو كان موقف العراق يتماشى مع مواقف الدول المشتركة في المؤتمر فالنتيجة واحدة وقد يستغرب البعض من هذه الكلمة لان عمق ومدى مشاكل اغلب هذه الدول مع العراق ليست وليدة اليوم ، ولا تخص الجانب الإيراني ، بل لها جذور منذ عهود طويلة بدليل الكثير منها مازالت لدينا معها عدة ملفات عالقة معها لم تحل لغاية وقتنا الحاضر ، ولا ننسى مواقفها ضد العراق بعد زوال النظام السابق ، وكيف أغلقت أبوابها بوجهنا رغم حاجة البلد إلى دعمها في وقت كنا على أبواب الانهيار وانفجار الأوضاع نحو الأسوأ لكنها لم تغلق كل الأبواب ، لأنها فتحت علينا أبواب أخرى وهي أبواب جهنم علينا من مسلسل الدم والقتل ،وإرسال الإرهابيين ،ودعم من يستطيع دمار بلدي العزيز منذ سقوط النظام السابق وليومنا هذا . كلمة حق نقولها مواقف العراق يجب إن تكون وفق مصلحة البلد وأهله بالدرجة الأولى ، ومع دول اثبت التجارب، وأيام المحن والصعاب أنها خير جار وصديق ومع كل طرف يخدم ويحقق مصالحنا ويقف معنا في كل الأوقات وان تترجم هذه الكلمة على الواقع قولا وفعلا وليس مع دول مغلوبة على أمرها وحالها يرثى له .
هذا المقال جيد جدا
https://arabicdawateislami.net/prayertimes
حق أو غير حق , هذا لا يعني شيئاً , فالمواقف تاريخية ومعروفة ومحددة سلفاً كان على العراق أن لا يشترك أصلاً ولا يُقدم حقاً باطلاً لا يعترف به أحد , فالعرب وإيران في حربٍ تاريخية واحدة , والعراق بحكم المصالح المتشابكة لا يستطيع أن يتماشى مع أهواء الذين يعيشون في أفريقيا , صدام حاول تنفيذ رغباتهم وتبنى الحرب عنهم , فأكلها كما يقول المثل .