اكثر من 200 عائلة ايزيدية نازحة على جبل سنجار حرموا من المساعدات الحكومية بسبب عدم تسجيل اسمائهم من قبل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، الا ان النازحين ينتقدون الحكومة والمنظمات الخيرية لعدم تقديم المساعدات للنازحين على الجبل.
نزح اكثر من 500 عائلة ايزيدية الى جبل سنجار في شهر اب 2014 هربا من مسلحي داعش، عندما سيطر التنظيم على القضاء ولم يعودوا الى منازلهم بالرغم من مرور قرابة اربعة اعوام على استعادة القضاء.
قررت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في كانون الثاني 2018، ايصال مساعداتها للنازحين على جبل سنجار وبدأت بتسجيل اسمائهم، الا ان قرابة 200 عائلة لم تسجل اسمائهم من قبل الوزارة واوقفت فيما بعد عملية تسجيل الاسماء.
وقال مسؤول مكتب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في جبل سنجار، علي شعبو لـ (كركوك ناو) ان “جميع المساعدات التي تصلنا نقوم بتوزيعها مباشرة على المواطنين، الا ان المساعدات ليست بالمستوى المطلوب، وعدد الاسر المسجلة لدينا بلغت 2300 اسرة، الا ان عدد كبير من الاسر لم تسجل اسمائهم بعد واغلقت وزارة الهجرة باب التسجيل.
وأضاف شعبو ان الوزارة بهذه الطريقة تسعى لاجبار المواطنين على ترك الجبل والعودة الى منازلهم واعادة اعمار قراهم، الا ان القرى لم تنظف بعد من مخلفات داعش.
“كل شهر نكتب تقريرا الى وزارة الهجرة والمهجرين بخصوص احتياجات المواطنين، ولكن مع الاسف لن تصلنا الكمية المطلوبة من المساعدات” هذا ماقاله شعبو.
وانتقد شعبو المنظمات الخيرية، التي تقدم مساعدات محدودة الى المواطنين النازحين وخصوصا الذين يسكنون على جبل سنجار.
المواطن سعيد خلف، منذ عام 2014 يسكن على جبل سنجار تحت خيمة متهالكة والذي لم تسجل اسمه من قبل وزارة الهجرة والمهجرين يقول “منذ اليوم الاول من نزوحنا، لم يتم التعامل معنا كالنازحين المسجلة اسمائهم وكل اشهر اصرف عشرة الاف دينار لاستنساخ المستمسكات بهدف تسجيل اسمائنا، ولكن من دون جدوى”.
وأضاف “في السابق كانت عدد من المنظمات الخيرية تقدم المساعدات لعدد من المواطنين، ولكون تلك المنظمات كانت تتبع جهات سياسية، كانت تقدم المساعدات للذين ينتمون الى احزابهم”.
تعاني اكثر من 200 عائلة من الذين نزحوا الى جبل سنجار من تلك المشكلة، ولم توضع حلول مناسية لهم ولم تُعرف بعد ما ان كانت الحكومة تحل مشاكلهم ام لا.
ومن جهته يقول مدير ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، خديدا جوكي ان “اهالي سنجار من حقهم ان ينتقدون الية عمل المنظمات، الا ان المنظمات الخيرية قدمت مساعدات اكثر مقارنة بالحكومة”.
ابراهيم سنجاري – سنجار